صحيفة التغيير السودانية:
2025-12-12@23:37:03 GMT

آلية التنفيذ للقرار!!

تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT

آلية التنفيذ للقرار!!

أطياف

صباح محمد الحسن

آلية التنفيذ للقرار!!

اعتمد مجلس الأمن مساء أمس الجمعة قرارا بوقف فوري للعدائيات خلال شهر رمضان كان سيجيزه تصويت تسع دول فقط من بين 15 فصوتت عليه 14 دولة حيث امتنعت روسيا فقط.

وناشد مندوب السودان بوقف إطلاق نار دائم وليس في رمضان فقط وطالب بوقف الهجوم على مدينة سنار.

ولكن لاشك أن السؤال المهم عند الكثيرين هو، ما هي آليات وأدوات تنفيذ هذا القرار وكيف يتم الإلتزام به من قبل فلول النظام التي تسيطر على المعارك!!

فامريكا قبل أن تصل إلى منصة الحصول لهذا القرار قامت بأهم خطوتين للسيطرة على فوضى الميدان التي يمكن أن تهزم او تعرقل قراراتها.

الأولى أنها تواصلت مع المحاور الإقليمية الداعمة للجيش والدعم السريع واوقفت الدعم اللوجستي للميدان نهائيا وضمنت موافقة الدول المؤثرة على الحرب والمساهمة في استمرارها.

والثانية هي المكالمة الهاتفية التي تلقاها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان من مديرة الوكالة الامريكية، فالمرأة لم تبلغ البرهان برغبة أمريكا في فتح الحدود والمسارات وإنما (عن ماذا سيحدث ان لم يستجب).

فموافقة حكومة البرهان على الخطوة لم تأت لان الجيش قلبه على المواطن، لكن لأن أمريكا كشفت عن انها تمتلك كل آليات التنفيذ لهذا القرار وتنفيذ مابعده من قرارت أخرى قبل صدور القرار.

سيما انها كانت تسعى سعيا حثيثا للحصول على قرار من المجلس يقضي بوقف القتال وحرصت على إجازته قبل 72 ساعة من بداية الشهر الكريم.

ولأن الأمم المتحدة تمتلك آليات التنفيذ طالبت مجلس الأمن بالتصويت على قرار تمديد لجنة الخبراء في ذات الجلسة بالأمس وقد تم ذلك وحصل القرار على موافقة 13 دولة وامتنعت روسيا والصين بشأن تمديد تفويض فريق الخبراء المنشأ بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1591 لعام آخر.

أي أن لجنة الخبراء التي رفضتها الحكومة ستبقى لمدة عام بموجب قرار مجلس الأمن، وهي تعد ايضا واحدة من الآليات والأدوات التي تساعد على تنفيذ هذا القرار بجانب ان الأمم المتحدة هي صاحبة القرار المتعلق بدخول قوات دولية والذي ستضعه أمام مجلس الأمن في ليلة واحدة إن واجهت اي عراقيل على الأرض سيما انها في جلسة الأمن وصلت الى ثقة ان 14 دولة ستوقع عليه طالما انها وقعت بالأمس على هذا القرار.

والخارجية السودانية بالأمس حاولت أن ترضى فلولها ببيان قالت فيه ان كل مايتم يجب أن يخضع لشروطها، ويفوت عليها ان الأمر لم يتم بمشاورتها، وأن أمريكا حتى عندما طالبت بفتح الحدود هاتفت البرهان بصفته قائدا للجيش ولم تخاطب الحكومة حتى تتكفل الخارجية بحق الرد.

لذلك أن بيانات الرفض والقبول من قبل الخارجية لايتم النظر فيها من الأساس لعدم الاعتراف بالحكومة الحالية ولأن العالم أدرك و(فهم اللعبة).

فمن المتوقع أن تشرع الأمم المتحدة منذ بداية الأسبوع الأول من رمضان في خطوات فعلية على الأرض باستخدام أجهزة الرقابة وفرق الخبراء للإشراف على عمليات انسياب المعونات الإنسانية وتخفيف المعاناة عن الشعب السودان.

لهذا يعد هذا القرار من أهم الخطوات التي أتت بعدما كشفت أمريكا عن آلياتها للبرهان قبل صدور القرار وليس العكس.

طيف أخير:

#لا_ للحرب

التحية للمرأة السودانية الصابر المكافحة الصامدة التي ضربت مثلا عظيما في تحمل المعاناة والألم في ظروف هذه الحرب كل عام وانتي سيدة نساء العالم كوني بخير.

الوسومأمريكا الجيش الدعم السريع السودان الصين روسيا صباح محمد الحسن فتح الحدود مجلس الأمن الدولي

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمريكا الجيش الدعم السريع السودان الصين روسيا صباح محمد الحسن فتح الحدود مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن هذا القرار

إقرأ أيضاً:

صورة من بورتسودان..!

مرتضى الغالي

لا فرق بين البرهان وكوشيب فكلاهما (مجرم حرب)..! وقد أضاف البرهان إلى جرائمه السابقة في دارفور كل قائمة الفظاعات التي وقعت بعد الحرب وبعد انقلابه المشئوم وإصراره على مواصلة الحرب..وما قاله المفوّض السامي لحقوق الإنسان بالأمس يسري عليه فقد تحدث المفوّض الأممي بأسى كبير عن استمرار وقوع السودانيين (ضحايا للعنف الوحشي)..!

كرر المندوب السامي تعبير “العنف الوحشي” في وصفه لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لا تزال تحدق بالسودانيين والتي لم تنقطع سلسلتها. فقد أكد المفوّض السامي بأنها نتيجة طبيعية لاستمرار الحرب دون أي مؤشرات على انحسارها..وقال: (من دارفور وكردفان إلى الخرطوم وأم درمان وما وراءها.. لم يسلم أي مدني سوداني من العنف الوحشي والعبثي…نحن نتحدث عن آلاف القتلى. وهناك عمليات إعدام بإجراءات موجزة…وهناك من حاولوا الفرار فقُتلوا أثناء محاولات المغادرة…ووردت لنا شهادات عن حالات اغتصاب واغتصاب جماعي بما في ذلك لأشخاص أمام أفراد عائلاتهم… نعم نحن نتحدث عن جرائم وحشية بالغة الخطورة.. جرائم حرب بلا شك.. وضد الإنسانية أيضا)..!

هذه هي الحرب التي يديرها الآن كرتي وعلي عثمان ونظام الكيزان الذي يدير المذابح والفظائع منذ عام 1989..ولا يزال يتمدد حتى الآن في الجيش وفي الأمن والمخابرات والقضاء والشرطة..وفي حكومة بورتسودان..!

ومن المفارقات ما رشح هذه الأيام من أنباء من داخل بورتسودان..حيث ضبط البرهان محاولة للقاء من خلفه بين قادة الكيزان وبين كامل إدريس كان مقرراً إقامته سرّاً..!

وبما أن خلافاً نشب بين كامل إدريس وابن أخيه أمجد فريد المتطلع للتحكّم في حكومة الأمل (التكنو- لحم راس) فقد وشى أمجد للبرهان باللقاء السرِّي…ووفقاً لهذه المعلومات قام البرهان باستدعاء كامل إدريس في ذات الموعد المقرر للقائه السرَّي بالكيزان و(انبشقت المسألة)..!

وهكذا تجري الأمور في بورتسودان مع انفجار علني لخبر صفقة فساد مدويّة تم إزاحة الستار عنها في ذات التوقيت الذي تسرّبت فيه واقعة اللقاء بين كامل والكيزان وسقوط الطائرة العسكرية ومواصلة دوران دولاب الموت في أنحاء البلاد واستمرار الاعتقالات و أحكام الإعدامات والجزافية وانتشار الحميات وموت الأطفال والنساء جوعاً ومرضاً واغتصاباً..وهو ما لفت ضمير المفوّض السامي ولم نسمع بعد جديداً من (السادة المثقفين) أنصار الحرب بمناسبة الانسحاب من هجليج غير سرد من كبيرهم لبعض (النكات القديمة) وسخريته من القوى المدنية أيام معارضتها لنظام نميري..! الله لا كسّبكم..!

الوسوممرتضى الغالي

مقالات مشابهة

  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • الطريقة السينمائية لاستيلاء أمريكا على ناقلة نفط فنزويلية تثير ضجة عالمية.. فيديو
  • مجلس السلام.. آلية دولية برعاية ترامب لإدارة شؤون قطاع غزة
  • صورة من بورتسودان..!
  • موجز أخبار الوادي الجديد.. المحافظ يتابع انتظام بدء لجان انتخابات مجلس النواب.. ويلتقي بوفد سعودي من الخبراء الزراعيين
  • الجنوب المحتل.. مسرح لتصادم الأطماع الخارجية وضريبة “مصادرة القرار”
  • جمال عبد الجواد: إستراتيجية الأمن القومي تعلن أمريكا الباحثة عن مصالحها لا قيادة العالم
  • كاتس وزامير يتفقان على آلية جديدة لاستكمال تحقيقات 7 أكتوبر
  • كبار رجال ترامب يطلعون الكونجرس على تفاصيل عمليات أمريكا بفنزويلا
  • وسط ترّقب للقرار الأمريكي .. الهدوء يسيطر على أسعار الذهب