أمين عام حماة الوطن: يوم الشهيد تأكيدا على تضحيات قواتنا المسلحة في السلم والحرب
تاريخ النشر: 9th, March 2024 GMT
قال النائب اللواء طارق نصير أمين عاما حزب حماة الوطن ووكيل أول لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ أن احتفال الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها بيوم الشهيد تقديرا منهم لهؤلاء الرجال الذين قدموا دماءهم وأرواحهم فداء لوطنهم وأن الشعار الذي اتخذته قواتنا المسلحة "ويبقى الأثر" يؤكد أن مصر لن تنسي شهدائها الأبرار الذين خرجوا من نبت هذه الأرض الطيبة وسطروا في صفحات مضيئة تاريخ مصر الخالد دفاعا عن ترابها الغالي.
وأكد اللواء طارق نصير أن تاريخ هذا الوطن تمتلئ صفحاته ببطولات وأمجاد شهدائنا الأبرار الذين تحطمت على أيديهم كل من حاول الاقتراب أو المساس من تراب وآمن مصر واستقرارها وستبقي أمجادهم العطرة خالدة تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل ليؤكدو يوما بعد يوم أن حب الأوطان ليس شعارات ترفع أو عبارات تنطق وانماتضحيات حقيقية عرق وجهد ودماء ثمن لصون مصر وأمنها واستقرارها.
وأشاد بما اكدة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية خلال فعاليات الندوة التثقيفية ال39 للقوات المسلحة بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد وهو أن العالم يشهد منذ شهور مأساة كبرى بجوارنا في فلسطين العزيزة حيث يسقط الآلاف في قطاع غزة ويتعرض الأحياء منهم لمعاناة إنسانية غير مسبوقة ونبذل اقصى ما نستطيع من جهد وطاقة لحمايتهم واغاثتهم عن طريق وقف إطلاق النار وانفاذ المساعدات لهم.
مشيرا إلى ان الرئيس السيسي كان حريصا على أن يظل معبر رفح مفتوحا 24 ساعة لادخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة لتخفيف المعاناه عن أشقائنا الفلسطينين.
وثمن ما اكدة الرئيس السيسي ان مصر لن تخون أشقائها في الماضي وستظل على العهدفي الحاضر والمستقبل وسنحافظ على كل شبر من ارضنا وبلادنا فكلنا مسؤولون نحميها كما هي
وبحدودها المعروفة منذ آلاف السنوات ولن نفرط فيها.
ووجه اللواء طارق نصير التحية إلى روح الشهيد البطل الفريق عبد المنعم رياض في الاحتفال بيوم الشهيد ولكل شهداء مصر الأبرار عبر تاريخها الطويل واخرهم شهداء معاركها ضد الإرهاب.
كما وجه التحية لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والقائد الأعلي للقوات المسلحة المصرية والفريق محمد زكي القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى والفريق اسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية والضباط والجنود على دورهم في الحفاظ على أمن واستقرار مصر في السلم والحرب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس السيسي حزب حماة الوطن حماة الوطن الاحتفال بيوم الشهيد الندوة التثقيفية الـ39 للقوات المسلحة معبر رفح مفتوح
إقرأ أيضاً:
يوم للعزة والكرامة ومنعة عُمان وصلابتها
في تاريخ الأمم والشعوب هناك أيام خالدة لا يمكن تجاوزها دون التفكير في دلالتها العميقة وما أضفته من رمزية على حركة النضال الشعبي والتضحيات الكبيرة من أجل وحدة التراب وصون مقدسات الوطن واستقلاله. وينظر العمانيون إلى يوم الحادي عشر من ديسمبر، وهو يوم القوات المسلحة، بأنه يوم خالد من أيام عُمان الذي تتجلى فيه خلاصة تاريخ طويل من التضحيات التي خاضها الجندي العماني ـ وكل العمانيين جنود من أجل الوطن ـ عبر التاريخ ليبقى هذا الوطن شامخا وحرا يعيش أهله في أمن وكرامة.
وهذا اليوم -وإن ارتبط بداية بعام 1975- فإنه امتداد في الحقيقة لسلسلة طويلة من المواقف التي أثبت فيها العمانيون أن الدفاع عن الأرض شيء متأصل في وجدانهم منذ مالك بن فهم حتى الأئمة والسلاطين الذين حفظوا هذا الكيان السياسي والجغرافي من الأطماع المتشابكة والمعقدة إلى هذه اللحظة التي يمر فيها الإقليم بحالة من الارتباك والتحول وإعادة التشكل من جديد. وبذلك يغدو يوم القوات المسلحة يوما يرمز إلى القوة العمانية والمنعة في وجه كل من تسوّل له نفسه التفكير في النيل من أمن أو استقرار عُمان. وهذا الذي يحول هذا اليوم إلى ذكرى وطنية يحتفي بها العمانيون جميعا.
وتحضر قوات السلطان المسلحة باعتبارها المنظم لكل الذاكرة العسكرية والأمنية العمانية، وهي مؤسسات تجاوزت وظيفتها القتالية والأمنية لتصبح مؤسسات حديثة عالية التنظيم تستطيع إسناد الدولة في السلم كما في الحرب، من تأمين الحدود وحراسة الممرات البحرية وخطوط الطاقة، إلى الحضور في الأنواء المناخية والكوارث الطبيعية، وعمليات الإغاثة والإخلاء الطبي، وتمتد أدوار القوات المسلحة إلى تفاصيل الحياة اليومية للمجتمع العُماني في المدن والجبال والقرى البعيدة.
ومن المهم القول إن دور هذه المؤسسات مرتبط بكل مفاصل الحياة، فلا تنمية بلا أمن ولا تنويع اقتصادي بلا بيئة مستقرة تحمي الاستثمار وتؤمّن حركة التجارة واللوجستيات. في هذا المعنى، تبدو المعسكرات والثكنات، والبرامج التدريبية المتقدمة، وأنظمة التسليح الحديثة، جزءا من البنية الأساسية غير المرئية للاقتصاد الوطني. الجندي الذي يحرس الحدود، والطيار الذي يؤمّن سماء عُمان، والبحّار الذي يراقب الممرات البحرية، جميعهم شركاء في حماية فرص العمل الجديدة، والمناطق الاقتصادية، والموانئ التي تتطلع لأن تكون عقدة وصل بين آسيا وأفريقيا والخليج.
ولا بد أن تعرف أجيال عُمان الجديدة أن الاستقرار والهدوء الذي يعيشون في ظله اليوم لم يأتِ صدفة، ولكنه صُنع عبر مسار طويل من الصبر والشجاعة والانضباط، وأن صورة الجندي في الوعي العام ليست صورة القوة المجردة، بل صورة الانضباط الأخلاقي، واحترام المدنيين، والالتزام بقيم الدولة التي يحميها.
وفي هذا اليوم الذي يرمز أيضا إلى عزة العمانيين وكرامتهم ومنعتهم، لا بد من تذكر الشهداء الذين ارتقوا في كل جبهة من جبهات التاريخ العُماني من أجل أن يصان حمى الوطن وأن يبقى شامخا كشموخ الجبال. وهذا يفرض علينا تذكر وشكر من يواصلون اليوم، في البر والبحر والجو، مهمة صون تراب هذا الوطن الغالي، وأن نجدد العهد خلف القائد الأعلى، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، بأن نبقى جميعا درعا للوطن وجسرا بين ماضٍ مليء بالتجارب الوطنية المجيدة ومستقبل تُبنى فيه القوة لخدمة السلم والتنمية وكرامة الإنسان العُماني حيثما كان.