شهر رمضان من الأشهر المباركة، التي ينتظرها العديد من المسلمين، ويسأل بعضهم عن اسم رمضان قبل الإسلام، وهو سؤال أجاب عليه الشيخ عبد الحميد الأطرش، أمين الفتوى الأسبق في دار الإفتاء المصريّة.
اسم شهر رمضان قبل الإسلاموقال «الأطرش» في تصريح خاص لـ«الوطن»، إنّ شهر رمضان يحمل قدسية منذ قديم الزمن، وتغير اسمه أكثر من مرة قبل دخول الإسلام، وفي البداية كان اسمه «تاتال»، وهي كلمة تعني الإنسان الذي يشرب الماء من الآبار.
وتغير اسم الشهر الكريم مرة أخرى وأصبح اسمه «زاهر» وهذا الأمر يرتبط بالنباتات، بحسب «الأطرش»، الذي قال إنه في هذه الفترة كان يرتبط حلول شهر رمضان الكريم بازدهار الأزهار والنباتات، لذا سُمي بهذا الاسم.
كيف سمي بـ«رمضان»ومن الأسماء التي جرى إطلاقها على شهر رمضان المبارك قبل حلول الإسلام اسم «ناتق»، وهذه الكلمة تعني تحريك الشيء من مكانه ونزعه.
وأوضح أنّ اسم رمضان جرى إطلاقه على هذا الشهر من قبل الجد الخامس للنبي «كلاب بن مرة»، إذ اقترح هذا الرجل أن يتم تسمية الشهور وفقًا للأماكن العربية والظروف المناخية، وتمّ اقتراح كلمة رمضان اشتقاقًا من حالة الطقس، في وقت حلول الشهر المبارك، فقد يأتي في الصيف حين يكون الطقس رمضاء، أي شديد الحرارة، وهي الكلمة السائدة عند العرب في هذا الوقت لذا تمّت تسميته «رمضان».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شهر رمضان دار الإفتاء شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
يسري عزام: مصر ذُكرت في السنة النبوية ولها مكانة عظيمة في الإسلام «فيديو»
أكد الشيخ يسري عزام، من علماء وزارة الأوقاف، أن لمصر مكانة عظيمة في السنة النبوية، مشيرًا إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أوصى بها وبأهلها خيرًا.
واستشهد عزام بما رواه النبي للصحابة: "إنكم ستفتحون أرضًا يُذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمًا"، موضحًا أن الرحم تعود إلى السيدة هاجر، أم إسماعيل، عليه السلام، والذمة إلى السيدة مارية القبطية، التي أهداها المقوقس إلى النبي وتسرى بها رسول الله.
وأضاف أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أرسل كتبه إلى الملوك والأمراء يدعوهم إلى الإسلام، وكان من بين هؤلاء المقوقس، عظيم مصر، الذي استقبل رسالة النبي بكل تقدير، فوضعها في صندوق من عاج، وأرسل إلى النبي هدايا، منها مارية وسيرين، وجاء في بعض الروايات أن سيرين كانت أخت مارية، كما أرسل المقوقس للنبي عسلًا من "بنها" - المعروفة الآن بـ"بنها العسل" - وحمارًا أشهب يُدعى "يعفور"، وبغلة بيضاء، وعبدًا، وعشرين مثقالًا من الذهب.
وأكد الشيخ يسري عزام أن ذكر مصر في السنة النبوية هو شرف كبير لأرضها وشعبها، وأن هذه المكانة التي سجلها التاريخ ستظل محفوظة في الوجدان الإسلامي إلى يوم الدين.