الصين تدعو أوكرانيا وروسيا إلى «محادثات مباشرة»
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
طوكيو (وكالات)
أخبار ذات صلةدعت الصين إلى حوار مباشر بين روسيا وأوكرانيا، قائلة إنها مستعدة للقيام بدورها، في بناء الجسور لدفع الجانبين إلى طاولة التفاوض، لإنهاء الأزمة التي دخلت عامها الثالث.
وقال المبعوث الصيني لدى الأمم المتحدة جينج شوانج، أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول الصراع «تدعو الصين الأطراف المعنية إلى التزام الهدوء وضبط النفس، وتعزيز الاتصال المباشر والحوار، وبناء التوافق التدريجي والاستكشاف المشترك للحلول الممكنة»، طبقاً لما ذكرته صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» الصينية أمس.
وأضاف «إننا مستعدون لمواصلة الإبقاء على الاتصالات مع جميع الأطراف وبناء إجماع في الرأي لوقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة وتمهيد الطريق وبناء الجسور للحوار ومحادثات السلام، وبذل جهود متواصلة والاضطلاع بدور بناء في تعزيز تسوية سياسية للأزمة».
وتابع «ليس هناك أي فائزين في الصراعات والمواجهات، ويجب إنهاء جميع الصراعات حول طاولة التفاوض». وكان كبار الساسة والمسؤولين في أوكرانيا قد دعوا أمس الأول الجمعة إلى تقديم الدعم لخطة السلام الأوكرانية، وذلك خلال اجتماع مع المبعوث الصيني الخاص لي هوي. وتدعو خطة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى السحب الكامل للقوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.
وفي السياق، حضّ البابا فرنسيس طرفي الأزمة الدائرة في أوكرانيا على «التفاوض قبل أن تزداد الأمور سوءاً»، والتي انتقدتها كييف، مؤكدة أنها لن تستسلم أبداً في مواجهة روسيا.
وقال البابا فرنسيس في المقابلة التي أجريت معه في مطلع فبراير «أعتقد أن الأقوى هم أولئك الذين يلتفتون للوضع، ويفكرون في الناس، ولديهم الشجاعة لرفع الراية البيضاء والتفاوض»، داعياً طرفي الأزمة للتحلي بالشجاعة للتفاوض.
وانتقدت أوكرانيا، أمس، دعوة البابا فرنسيس، وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في رسالة عبر منصة «إكس»: إن «رايتنا صفراء وزرقاء، إنه العلم الذي نعيش من أجله ونموت وننتصر، لن نرفع أبداً رايات أخرى».
وأمس الأول، جددت تركيا عرضها لاستضافة مسؤولين أوكرانيين وروس معاً لإجراء محادثات سلام، بدلاً من اقتراح كييف استبعاد روسيا في البداية من قمة دولية.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول: «نحن مستعدون لاستضافة قمة سلام تشارك فيها روسيا أيضاً»، مضيفاً أن أنقرة مستعدة للتوسط من أجل «إنهاء الأزمة بسلام عادل قائم على مفاوضات».
من جانبه قال زيلينسكي الذي تضع خطته تصوراً لانسحاب كامل للقوات الروسية من أوكرانيا، إنه لا يمكن استدعاء الروس إلا بعد أن «تقوم دول العالم المتحضرة بإعداد خطة مفصلة».
وأوضح أردوغان أنه ناقش مع زيلينسكي أيضاً توفير ممرات آمنة لتصدير المواد الغذائية، وسلامة الملاحة في البحر الأسود، بالإضافة إلى تبادل للأسرى بين كييف وموسكو.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الصين أوكرانيا روسيا
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يؤكد استمرار المفاوضات مع واشنطن حول خطة السلام في أوكرانيا
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، استمرار المفاوضات مع الجانب الأمريكي لبحث خطة السلام المحتملة في أوكرانيا، فيما سيجري فريق العمل المعني بضمانات الأمن الأوكراني محادثات في ألمانيا.
وأكد زيلينسكي حرص بلاده على مواصلة الحوار الدولي لضمان سلام مستدام وحماية المدنيين، بالتوازي مع استمرار التنسيق مع الشركاء الغربيين.
وقالت قيادة البحرية الأوكرانية إن هجوم روسي تسبب في إلحاق ضرر بثلاث سفن تركية في منطقة أوديسا.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى وقوع انفجارات هزت أوديسا الأوكرانية والدفاع الجوي يعمل على التصدي للهجمات.
وأعلن الجيش الأوكراني استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية.
وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم الجمعة، إن روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتقويض المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بعد قصف سفينة مدنية في ميناء تشورنومورسك جنوب البلاد.
وقال زيلينسكي إن استهداف السفينة يؤكد أن موسكو "لا تأخذ بجدية" الجهود الدولية الهادفة لوقف القتال، مشددًا على أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد المرافق المدنية.
وحذّر سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من أن بلاده سترد "بشكل حازم" إذا أقدمت الدول الأوروبية على مصادرة الأصول المالية الروسية المجمّدة.
وأضاف أن موسكو مستعدة لمواجهة أي تصعيد، قائلاً: "إذا قررت أوروبا الحرب فنحن مستعدون لها، ولو حتى الآن".
واتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، القوات البريطانية المتواجدة في أوكرانيا بمساعدة كييف على تنفيذ أعمال إرهابية ومهام متطرفة، مؤكدة أن أي وحدات عسكرية أجنبية في البلاد ستعتبر أهدافًا مشروعة لموسكو.
وجاءت التصريحات الروسية بعد مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، حيث حمّلت موسكو لندن المسؤولية عن تورطها في الأعمال المتطرفة، مشددة على أن وجود القوات الأجنبية يعرضها للمساءلة ويجعلها ضمن نطاق الاستهداف العسكري في حال استمرار دعم العمليات القتالية في الأراضي الأوكرانية.
وحذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أنّ دول الحلف قد تكون "الهدف التالي لروسيا".
وأكد ضرورة تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد روته على أن دول الناتو بحاجة إلى رفع مستوى الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بسرعة لمواجهة التهديدات المتصاعدة.
وأكد يوهان فاديفول، وزير الخارجية الألماني، أن روسيا تشن "هجمات هجينة" على أوروبا، داعياً إلى ردع موسكو عسكرياً.
ودعا إلىة تقديم رد مناسب على الهجمات التي تستهدف المراكز اللوجستية والبنية التحتية في القارة.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، امس الخميس، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.
وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.