أسوشيتيد برس: الجهود الأمريكية لإيصال المساعدات إلى غزة عن طريق البحر تمضي قدما
تاريخ النشر: 11th, March 2024 GMT
أفادت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية اليوم الإثنين، بأن الجهود الأمريكية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر عن طريق البحر تمضي قدمًا رغم أن سفينة المساعدات الأولى التابعة للجيش الأمريكي لا تزال تنتظر في قبرص لإتمام بعض الأمور الفنية.
19 شهيدًا جراء غارات للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مصر تواصل إسقاط المساعدات الإنسانية والمعونات الإغاثية على قطاع غزة بالمشاركة التحالف الدوليوذكرت الوكالة في سياق تقرير، نشرته حول هذا الشأن، أن سفينة تابعة للجيش الأمريكي تحمل معدات لبناء رصيف مؤقت في غزة توجهت إلى البحر الأبيض المتوسط أمس الأحد، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن خطط لزيادة توصيل المساعدات عن طريق البحر إلى القطاع المحاصر حيث يعاني مئات الآلاف من الفلسطينيين من الجوع.
وجاءت هذه الدفعة الجديدة من المساعدات في الوقت الذي كان من المقرر أن يبدأ فيه شهر رمضان المبارك اليوم الاثنين في معظم أنحاء العالم بعد أن استطلع المسئولون في المملكة العربية السعودية الهلال في حين تلاشت الآمال في التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار بحلول شهر رمضان منذ أيام مع تعثر المفاوضات على ما يبدو.. وفقا لقول الوكالة.
وأكدت "أسوشيتيد برس" أن فتح الممر البحري، إلى جانب عمليات الإنزال الجوي من قبل الولايات المتحدة والأردن ودول أخرى، يعكس قلقًا متزايدًا بشأن الأزمة الإنسانية القاتلة في غزة واستعدادًا جديدًا لتجاوز السيطرة الإسرائيلية على الشحنات البرية. لكن مسئولي الإغاثة يقولون إن عمليات التسليم الجوية والبحرية لا يمكنها تعويض النقص في الطرق البرية حيث أن شاحنات المساعدات التي تدخل غزة يوميًا هي أقل بكثير من 500 شاحنة كانت تدخل قبل الحرب.
وقالت ليندا روث، المتحدثة باسم منظمة "وورلد سنترال كيتشن" الخيرية، إنه من المتوقع أن تقوم سفينة تابعة لمنظمة المساعدات الإسبانية "أوبن آرمز" وتحمل 200 طن من المساعدات الغذائية برحلة تجريبية إلى غزة من قبرص القريبة "في أقرب وقت ممكن"، وتقول إسرائيل إنها ترحب بالشحنات البحرية وستقوم بتفتيش الشحنات المتجهة إلى غزة قبل أن تغادر قبرص فيما استعرض وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت الأعمال التحضيرية قبالة ساحل غزة أمس الأحد.
وأشارت "أسوشيتيد برس" إلى أن بايدن كثف انتقاداته العلنية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قائلاً إنه يعتقد أن نتنياهو "يؤذي إسرائيل أكثر من مساعدتها" في نهجه تجاه الحرب على فصائل المقاومة الفلسطينية والتي دخلت الآن شهرها السادس.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن ما لا يقل عن 31 ألفًا و45 فلسطينيًا استشهدوا منذ بدء الحرب، وأكدت أن النساء والأطفال يشكلون ثلثي القتلى. والوزارة جزء من الحكومة التي تديرها حماس وتطابق أرقامها من الحروب السابقة إلى حد كبير مع أرقام خبراء الأمم المتحدة والخبراء المستقلين. كذلك، استمرت الخسائر البشرية في صفوف الفلسطينيين في الارتفاع. وقالت إدارة الدفاع المدني إن 10 أشخاص استشهدوا أمس الأحد، في غارة جوية إسرائيلية على منزل لعائلة عاشور في منطقة تل الهوى بمدينة غزة. وتم وضع الجثث المغطاة بالغبار على البطانيات.
وفي مكان آخر، تم نقل جثث 15 شخصا، بينهم نساء وأطفال، إلى المستشفى الرئيسي في مدينة دير البلح وسط البلاد، وفقا لصحفي في "أسوشيتد برس" قال أقاربهم إنهم قُتلوا بنيران المدفعية الإسرائيلية باتجاه مخيم للنازحين الفلسطينيين في المنطقة الساحلية بالقرب من مدينة خان يونس الجنوبية.
في الوقت نفسه، بدأت الجهود الأمريكية لإنشاء رصيف مؤقت في غزة لتوصيل الشحنات البحرية. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن أول سفينة تابعة للجيش الأمريكي، الجنرال فرانك إس بيسون، غادرت قاعدة في فرجينيا أمس الأول وكانت في طريقها إلى شرق البحر الأبيض المتوسط مع معدات للبناء. وقال مسئولون أمريكيون إنه من المحتمل أن يستغرق الأمر أسابيع قبل أن يصبح الرصيف جاهزًا للعمل.
ويحظى الممر البحري بدعم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة ودول أخرى؛ حيث قالت المفوضية الأوروبية إن وكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر ستلعب دورا. ومن المتوقع أن تبقى السفينة في قبرص يومين أو ثلاثة أيام للوصول إلى مكان غير معلوم في غزة. وقال المتحدث باسم "وورلد سنترال كيتشن" إن أعمال البناء بدأت أمس الأحد على الرصيف الخاص به.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسوشيتيد برس المساعدات إلى غزة طريق البحر قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نائب الرئيس الأمريكي يعترف بتراجع الهيمنة الأمريكية: تدخلنا في اليمن كان “دبلوماسيًا” ولا قدرة لنا على خوض حرب
يمانيون ../
في اعتراف صريح يعكس حجم المأزق الأمريكي، أقر نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس بأن تدخل بلاده في اليمن لم يكن عسكريًا شاملاً، بل جاء تحت غطاء ما أسماه “العمل الدبلوماسي”، مؤكداً أن واشنطن لا تسعى – ولا تملك القدرة – للانخراط في حرب طويلة الأمد هناك.
تصريحات فانس، التي نقلتها وسائل إعلام أمريكية، تكشف بشكل واضح تراجع النفوذ الأمريكي وعجزه عن فرض هيمنته، حيث قال: “دخلنا اليمن من أجل هدف دبلوماسي واضح، ولا نية لدينا في توريط قواتنا في نزاع مستمر أو طويل الأمد”، وهي كلمات تؤكد حالة التردد والضعف التي تعيشها الولايات المتحدة أمام الإرادة اليمنية الحرة.
وفي اعتراف أكثر وضوحًا بانكسار الهيمنة الأمريكية، قال فانس إن “عصر السيطرة الكاملة لأمريكا على الجو والبحر والفضاء قد انتهى”، مشيراً إلى أن الطائرات المسيّرة منخفضة الكلفة وصواريخ كروز باتت تشكل تهديدًا جديًا للبنية الدفاعية الأمريكية. وهو ما يعكس حجم القلق من القدرات المتنامية لمحور المقاومة، وفي مقدمته اليمن الذي بات رقماً صعبًا لا يمكن تجاوزه.
فانس دعا إلى مراجعة العقيدة العسكرية الأمريكية لمواجهة ما وصفه بـ”الواقع الجديد”، وهو واقع فرضته القوى الحرة والمستقلة التي كسرت عنجهية واشنطن وأسقطت مشاريعها العدوانية في المنطقة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتصاعد فيه الضغط على القوات الأمريكية في البحر الأحمر ومحيطه، بفعل العمليات المتواصلة ضد مصالحها، والتي تؤكد أن زمن التدخلات الأمريكية دون تكلفة قد ولّى، وأن من يعبث بأمن الشعوب الحرة سيدفع الثمن باهظًا.