دمشق-سانا

شغف السيدة ميساء دهمان بصناعة الإكسسوارات يدوياً منذ أكثر من 25 عاماً دفعها لتأسيس مشروعها الخاص الذي طورته باستخدام الأحجار الكريمة لتضفي على مشغولاتها القيمة والجمال.

وفي تصريح لـ سانا بينت دهمان أنها وبهدف تطوير عملها وجعل قطع الإكسسوارات التي تقوم بتصميمها مميزة أضافت إليها الخرز والأحجار الكريمة التي تمنح الطاقة والتفاؤل لتنتج الحلي والأساور والمسابح والخواتم وغيرها بحسب الطلب.

وأوضحت دهمان أنها كانت تملك ورشة صغيرة قبل الحرب لكنها فقدتها خلال سنوات الحرب، ما اضطرها للاستعانة بسيدات في المنازل لمواصلة عملها كما أنها تقوم بتدريب الشابات الراغبات بالعمل على هذه الحرفة وتعليمهن أساسياتها لإكسابهن حرفة تمكنهن من الاعتماد على أنفسهن وإيجاد مصدر دخل لهن، واستغلال أوقات فراغهن بأشياء مفيدة وتعمل على تدريب الأشخاص ذوي الإعاقة لتوفير فرص عمل لهم.

ولفتت دهمان إلى أن عملها أتاح لها المجال للمشاركة بالكثير من المعارض الداخلية والخارجية، حيث شاركت بعرض مشغولاتها اليدوية من الإكسسوارات المصنوعة من الأحجار الكريمة في معارض بالسنغال وتونس ومصر والإمارات العربية المتحدة وماليزيا وبوركينا فاسو.

وقالت دهمان: “إنها تحصل على الأحجار الكريمة اللازمة للعمل من عدة دول بينها الصين وإيران وإسبانيا حيث يحمل كل حجر منها دلالة معينة فمثلاً حجر العقيق يمنح الطاقة الإيجابية لحامله والأماتيست بلونه البنفسجي يمنح السعادة والسرور وحجر التايغر (عين النمر) يساعد على التأمل والتركيز وغيرها”، مبينةً أنها تقوم بتصميم مشغولاتها بحسب الطلب من حيث نوع الأحجار وعددها وأحجامها وذلك بأسعار مناسبة كما أنها يمكن أن تدمج أكثر من نوع من الأحجار الكريمة لمنح حاملها طاقة إيجابية أكبر.

وعن تسويق منتجاتها، ذكرت دهمان أنها تعتمد على البيع المباشر في محلها الخاص وعن طريق مواقع التواصل الاجتماعي والمعارض والبازارات، إذ تقوم بابتكار تصاميم تواكب العصر عبر المزج بين أنواع مختلفة من الأحجار الكريمة، لافتة إلى أنها تقوم بصيانة جميع مشغولاتها من الأحجار الكريمة مجاناً بعد البيع.

سكينة محمد وأمجد الصباغ

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: من الأحجار الکریمة

إقرأ أيضاً:

د. عصام محمد عبد القادر يكتب.. منظومة مكافحة الفساد

المال العام ينبغي أن يخضع لرقابة تقوم على فلسفة الحوكمة الذكية، التي تحد من التدخل البشري في مراحل التعامل، والتداول، وهذا ما قد أشار إليه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ فترة ليست بالقليلة؛ فهناك آليات للضبط، تمنع إهداره، أو العبث به دون وجه حق، ناهيك عن قوانين قد تمخضت عنها نصوص صريحة، حيال هذا الأمر؛ لأن الأصل أن نعمل على تنميته بعد تحصين أصوله، أو حتى بعد الحصول على الفائض منه.
 

ما وجه إليه فخامة الرئيس بشأن توظيف التقنية في متابعة عمليات التداول داخل الإطار المؤسسي يسهم قطعًا في تهيئة مناخ الانضباط، ويغلق محاولات التلاعب بكل صورها، بل، يفتح مجالًا؛ لتقييم الممارسات؛ كي تكتشف مواطن الضعف، وتعزز نقاط القوة؛ فيساعد ذلك في التطوير المؤسسي وفق ماهية مدخل النظم؛ حيث المدخلات، والعمليات، والمخرجات.
 

النزاهة في التعاطي مع المال العام يقصد بها الأمانة، التي تقوم على موضوعية، و لا تقبل معها الانتقائية، أو التحيز، ولا يجوز أن تتخذ طرائق ملتوية، يبتدعها أصحاب المآرب، والنفوس غير السوية؛ من أجل تضليل جمهور المستحقين، وهنا لا ننسى الممارسات، التي تسهم في هدر المال العام؛ فمنها تدشين جماعات المنتفعين، الذين تتلاقى مستهدفاتهم، وصورة الشلالية القائمة على المفاضلة الشخصية؛ فيمن يوكل إليهم الأمر، والهوى، في الاختيار، بعيدًا عن معايير معلنة متفق عليها، وهذا ما يجعلنا أن نصون مقدراتنا المادية، من خلال محاسبية حقيقية، تقوم على ماهية الرقابة المجردة، التي لا يتدخل فيها العنصر البشري.

أعتقد أن الانضباط المؤسسي، يصعب أن يتحقق، ما لم يكن هناك حوكمة ذكية، تضمن أن تتم الممارسات، والتعاملات المالية، وفق رقابة تؤكد على الشفافية، وتعزز النزاهة، وتوطد الصدق، والأمانة، لدى القائمين على إدارة الموارد المالية، كما أن ذلك يضمن أن يتقن كل فرد، ما يوكل إليه من مهام، وينجز الأعمال، وفق الجدول الزمني المعلن، وهو ما يعمل على تقوية الروابط بين منتسبي المؤسسات، ويزيد من معدلات الثقة بين الجميع.
الحوكمة الذكية تبعدنا تمامًا عن شبهات تضير بالسمعة، ولا تسمح بمحاولات نشر الشائعات، التي تنال من الأعراض، وأرى أنه بعيدًا عن تلك الممارسة التقنية، نبيلة المقصد؛ فقد تكثر محاولات التعتيم داخل الإطار المؤسسي، وتتزايد معدلات التحايل، والتضليل؛ من أجل هدر المال العام؛ أو سرقته؛ أو التعاطي معه بصورة تقوم على الإفساد، وهذا للأسف يقوض الجهود، ويفتك بنسيج المجتمع المؤسسي، ويؤكد لدى الرأي العام المجتمعي أن هناك ثمة محاولات تضير بالمؤسسات الرسمية، منها وغير الرسمية.
هنالك نظرة سلبية، يتوجب العمل على تغييرها بشكل ممنهج؛ فالانضباط المؤسسي رأس حربة التقدم، ويخالف ذلك صورة النفعية، التي تدور حول تحقيق مكاسب شخصية، تقوم على الإطاحة بالمبادئ، والقيم المؤسسية، والمجتمعية، على السواء، وهذا ما يعرف لدينا بمفهوم الإساءة لاستغلال المنصب، أو المكانة الرسمية، من قبل فرد قد تنازل عن أخلاقيات المهنة، وتناسى بعض السلوكيات الحميدة؛ ومن ثم لم يتردد في ارتقاء قاطرة الفساد الممنهج داخل الإطار المؤسسي.
منظومة مكافحة الفساد، التي تقوم على فلسفة الحوكمة الذكية، تسهم في خلق مناخ، يمكن القيادات المؤسسية، من تحقيق الغايات الأصلية، ويزيد من كفايات، وكفاءات العمل، وهذا يجعل جميع منتسبي المؤسسة، في حالة من الرضا، بما يحثهم على بذل مزيد من الجهود، والتفاني، في الأداء؛ كي تصل جماعة العمل، داخل الحيز المؤسسي، إلى مستويات متقدمة، قد ترقى للريادة، والتنافسية المستحقة.
الالتزام المؤسسي، الذي يكمن في احترام اللوائح، والتعليمات، التي تتمخض من ميثاق قانوني واضح، لا يقبل التأويل، أو التحريف، يؤكد على ضرورة أن تحرص المؤسسات الوطنية الرسمية، وغير الرسمية، على تفعيل الحوكمة الذكية، بما يجعلنا مطمئنين في إطار يبعدنا عن إيجاد ثغرات، تسمح بتبني طرائق الفساد، التي تضير بالمصلحة الخاصة بالمؤسسة، ولمنتسبيها، ولا تصب في غايات الدولة العليا.
آن الأوان تجاه تعميم منظومة مكافحة الفساد في كافة مؤسساتنا الوطنية الرسمية، وغير الرسمية؛ لنسير على طريق واحد، ونتجنب احتمالية ضعف النفوس، ونركز في الارتقاء بالكيانات، التي يحوزها هذا الوطن العظيم، لتتبادل الأجيال تلو الأخرى الأدوار المنوطة بهم؛ فنستطيع أن نستكمل مسار النهضة، والتقدم، ونتقي مداخل تتسبب في تقويض رؤية الجمهورية الجديدة.. ودي ومحبتي لوطني وللجميع.

طباعة شارك المال العام الرئيس عبد الفتاح السيسي الانضباط المؤسسي

مقالات مشابهة

  • د. عصام محمد عبد القادر يكتب.. منظومة مكافحة الفساد
  • 30 شركة صناعية أردنية تشارك في معرض للبناء في دمشق
  • تأكيداً على وحدة الشعب السوري وتلاحمه.. المهندس كده يلتقي وفداً من الطائفة الشيعية الكريمة
  • غرامة 5 آلاف جنيه لنقل الجلود.. محافظة الجيزة تستعد لاستقبال عيد الأضحى
  • عاجل | الحرس الثوري الإيراني: قضينا على شبكة في محافظة كرمان كانت تقوم بعمليات لإثارة الفوضى في البلاد
  • امانة العاصمة تقوم باعمال ترميم لـجسر مذبح
  • عودة الخدمات المقدمة لمالكي الآليات في مديرية نقل ريف دمشق بعد انقطاع استمر خمسة أشهر.
  • الرئيس الشرع يبحث مع رئيس لجنة الإنقاذ الدولية آليات وسبل تعزيز عملها في سوريا
  • اتفاق أردني-سوري على تشكيل لجان قطاعية ومجلس أعمال مشترك
  • مديرية نقل ريف دمشق تباشر عملها بعد إنهاء أعمال إعادة الهيكلية والتحديث