المرأة والمنوعات، خدمة وشوشة لا أجيد التعامل مع الناس ولا الاندماج فى المجتمع ماذا أفعل؟،أنا فتاة في المرحلة الجامعية حساسة بطبيعتي وأميل إلى الوحدة والعزلة عن الناس، لا .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر خدمة وشوشة: "لا أجيد التعامل مع الناس ولا الاندماج فى المجتمع ماذا أفعل؟"، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.

خدمة وشوشة: "لا أجيد التعامل مع الناس ولا الاندماج...

"أنا فتاة في المرحلة الجامعية حساسة بطبيعتي وأميل إلى الوحدة والعزلة عن الناس، لا أحب الخروج من المنزل كثيرًا إلا للضرورة ولا أحب الاختلاط بالآخرين، لا أجيد التعامل مع الناس وهذا يضايقني فلا أجد موضوعات للتحدث فيها في المناسبات الاجتماعية وأشعر أنني في عالم لم يفهمني فيه أحد، لا استطيع مسامحة من يسيء إلى بسهولة ولا أود أن أنظر في وجه من يضايقني أو ألقي السلام عليه، فبماذا تنصحوني أن أفعل؟".

****

القارئة العزيزة، نقلنا استشارتك إلى الدكتور ريمون ميشيل ثابت استشارى الصحة النفسية، الذي قال إن علاج معظم المشكلات من الناحية النفسية ينقسم إلى ثلاثة أمور، الاعتراف بوجود المشكلة أولًا فإن لم يعترف الإنسان بوجودها لن يستطع حلها وهذا الأمر له أساس خاص وهام في رحلة العلاج النفسي، ثم يليها معرفة الطريق الذي يجب أن نسلكه وما يجب على الإنسان فعله وهو مايسمى بالعلاج المعرفي، وثالثًا علينا القيام بخطوات عملية لحل المشكلة وهو ما يسمى بتوافر عنصر الإرادة وهذا هو مثلث التغيير.

وطلبك الصادق للنصيحة هو دليل قاطع على اعترافك بوجود المشكلة وطلب المساعدة لإيجاد الحل وهذا أمر إيجابي ويعد جزء كبير وهام في رحلة العلاج.

لا شك أن الحياة بطبيعتها تتطلب القوة والمثابرة والإرادة والسعي إلى التطور باستمرار، ومن لا يجيد ذلك سيصبح مكانه مع المتأخرين والحزانى وكما قيل سابقًا أن من لا يتجدد يتبدد.

والإنسان حقيقة لا يستطيع العيش بمفرده، فلقد خلق الله الإنسان خلقهما ذكرًا وأنثى ليثمرا ويكثرا وييعمرا الأرض، فلقد رأى أنه من الجيد ألا يكون الإنسان وحده، كما أن الحكمة تقول أن اثنان خيرا من واحد والخيط المثلوث لا ينقطع سريعًا، وهذا معناه أن العلاقات واجبة.

ومع ذلك فإنه يتعين على الإنسان أن يبذل الجهد ويمتلك الوعي الكافي لإقامة علاقات اجتماعية سليمة والعمل على الحفاظ عليها، وعلى قدر طاقة كل إنسان إذا استطاع أن يسالم الجميع دون أن ينصهر معهم في العلاقة فيفقد شخصيته وطبيعته الخاصه، هذا أمر هام ويحتاج إلى التدريب وفيه نجد خيرًا، فكما قال الحكيم قديمًا اصنع الخير واطلب السلامة مع الجميع ولكن دون أن تفقد هويتك الخاصة.

وأن يجيد الإنسان التعامل مع الآخرين ويصبح لبق الحديث وفصيح القول فهذا يحدث بكثرة الاطلاع والقراءة وأن يجبر الإنسان نفسه على الاندماج مع الآخرين في المناسبات والأنشطة الاجتماعية حتى وإن وجد صعوبة في ذلك في البداية، الأمر يحتاج إلى الممارسة والتدريب والخبرة تمامًا كلاعب الكرة الذي يبذل جهد في التدريب الفردي أولًا ومع الفريق ثانيًا قبل أن تبدأ المباراه ضد الخصم، هكذا تسير أمور الإنسان في حياته على هذا النحو، فأرجوا منك في البداية قراءة موضوعات قصيرة كل يوم ولعدة مرات في مجالات متنوعة ثم قراءة الكتب الصغيرة حتى نكتسب عادة القراءة والمطالعة، ثم الاشتراك في نادي ثقافي وهذا متوفر في جميع محافظات مصر كما أن الاشتراك في أنشطة تطوعية وجد أنه مناسب جدا لتحسين تلك الأعراض.

أن يبقى الإنسان في سلام مع الجميع هذا أمر ضروري لصحتة النفسية على وجه الخصوص وراحته في الحياة بشكل عام، وأن يحدث ذلك لابد من طلب معونة من الله لأنه بدون الله لن يقدر الإنسان على فعل شيء، فحتى وإن كان الإنسان مظلومًا لا يصح أن يعادي أحد. يجب أن ننظر لهذه الأمور نظرة شاملة وموضوعية.

ومن ناحية أخرى فقد ينتاب الفتاة ذلك الشعور بسبب قلة أو انعدام الشعور بقيمة النفس، فما أوده منك أيضًا ألا تقللين من قيمة نفسك أبدًا فقد يكون الأمر مكتسبًا في بعض الأحيان منذ الصغر نتيجة التنشئة الاجتماعية وهذا ما أتوقعه في مثل حالتك، فقومي بتطوير مهاراتك الاجتماعية ومارسي رياضة جماعية فهذا يصقل النفس وينقل لها شعور الثقة أثناء التعامل مع الآخرين.

عليك أخيرًا بالبحث عن الجوانب الإيجابية والقدرات والمواهب الخاصة في حياتك وتنميتها، فكلما شعر الإنسان بكيانه وأثبت وجوده فيما يميزه صارت حياته أكثر استقرارًا. اسأل الله أن يعينك على تطبيق الإرشادات المذكورة ونرجو أن يوفققك الله فيما ينفع ويصلح.

صفحة وشوشة فى إطار حرص "اليوم السابع" على التواصل المباشر مع القراء، وتقديم الخدمات المختلفة والمتنوعة، أطلقت "اليوم السابع" خدمة "وشوشة" لتلقى أى استفسارات أو مشاكل نفسية أو اجتماعية أو تربوية، على أن يتم عرض المشكلات على الخبراء والمختصين الموثوقين ونشر الردود عبر الموقع الإلكتروني والجريدة.

يمكنكم التواصل معنا من خلال رقم واتس آب 01284142493 أو البريد الإلكترونى [email protected] أو الرابط المباشر.  

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

قراءة في كتاب «وكأنني لازلت هناك» للدكتور صبري ربيحات

صراحة نيوز- الاستاذ الدكتور فواز محمد العبد الحق الزبون _ رئيس الجامعة الهاشمية سابقاً.

يقدّم الدكتور صبري ربيحات في كتابه «وكأنني لازلت هناك» عملاً سرديًا يتجاوز حدود السيرة الذاتية إلى فضاء أرحب يدمج بين الذاكرة الفردية والتاريخ الاجتماعي. فالكتاب يشكّل شهادة حيّة على مسار إنساني حافل بالتجارب، يبدأ من الطفيلة وينفتح على فضاءات العمل الأكاديمي والإداري والثقافي والسياسي في الأردن. ومنذ الصفحات الأولى، يلمس القارئ صدق الكاتب، وحرصه على تسجيل التفاصيل بعمق إنساني يذكّر بأن السيرة ليست مجرد أحداث، بل هي رؤية إلى الحياة وإلى أثر المكان في تشكيل الإنسان.

يعود ربيحات إلى الطفيلة باعتبارها نقطة بدء تكوّنت فيها شخصيته وتبلورت قيمه الأولى. فهو ابن البيئة التي صاغت أبناءها على الصلابة والاعتداد بالنفس واحترام العمل. ولا يظهر المكان في الكتاب مجرد مساحة جغرافية، بل كذاكرة راسخة ومصدر للمعنى. إذ يُبرز المؤلف تأثير الطفولة المبكرة، والمدرسة، والعلاقات الاجتماعية، في بناء الإنسان، مستعيدًا مشاهد الحياة اليومية التي شكّلت خلفيته الثقافية والأخلاقية. ويتعامل مع تلك التفاصيل بحنان معرفي يجعل القارئ يشعر أنه أمام وثيقة صادقة تُدوّن تحولات المجتمع الأردني عبر صورة الفرد.

وإلى جانب البعد الاجتماعي، يكشف الكتاب عن مسيرة مهنية متشعبة تجمع بين الأكاديمية والعمل العام. فقد تنقّل الدكتور ربيحات بين مواقع متعددة، بدءًا من خدمته في الأمن العام، وصولًا إلى تولّيه حقائب وزارية مثل وزارة الثقافة ووزارة التنمية السياسية والشؤون البرلمانية. ويعرض هذه التجربة بروح المسؤول الذي يرى في العمل العام التزامًا تجاه المجتمع، وليس موقعًا بروتوكوليًا. ومن خلال سرد هذه المحطات، تُقدَّم للقارئ صورة لرجل يؤمن بأن خدمة الدولة مهمة تتطلب المعرفة والانتماء معًا.

ويتميّز الكتاب بلغته الرشيقة التي توازن بين بساطة التعبير وعمق الفكرة. فهو يكتب بلا مبالغة، وبلا مسافة بين الذاكرة والقارئ، مما يمنح السرد صدقه ودفئه. كما تتضح في أسلوبه خبرة الأكاديمي وقدرته على قراءة الأحداث وربطها بسياقاتها الثقافية والاجتماعية، وهو ما يضفي على السيرة قيمة معرفية مضاعفة. وفي الوقت نفسه، تحضر الإنسانية بوضوح في طريقته في استحضار العلاقات والتجارب، وفي قربه من الناس وتجاربهم اليومية.

وبالنظر إلى موضوعه وأسلوبه وأبعاده الفكرية والتربوية، يُعدّ الكتاب مادة ذات قيمة للتدريس في المدارس والجامعات، خصوصًا في مساقات التربية الوطنية، والدراسات الاجتماعية، وأدب السيرة الذاتية. فهو نموذج لكتابة تجمع بين التجربة الشخصية والتاريخ الوطني، وتساعد القارئ ،وخاصة الطالب ،على فهم كيفية تداخل السيرة الفردية مع تحولات المجتمع والدولة.

ملامح شخصية الدكتور صبري ربيحات كما تعكسها السيرة

تكشف صفحات الكتاب عن مجموعة من السمات التي تكوّن صورة واضحة لشخصية المؤلف، من أبرزها:
1. الانتماء للبيئة الأصلية
يظهر ربيحات ابنًا وفيًا للطفيلة، ممتنًا لتجربته الأولى، ومحمّلًا بقيم الجهد والنزاهة والاقتراب من الناس.
2. الصدق والشفافية
يكتب تجربته كما عاشها، دون تجميل أو مواربة، الأمر الذي يمنح السرد واقعيته ومصداقيته.
3. الرؤية الوطنية
لا ينظر إلى الأحداث من زاوية فردية فحسب، بل يربطها بالسياق الأردني العام، ويقدّم شهادة ناضجة على تاريخ اجتماعي وسياسي متحوّل.
4. العقل الأكاديمي
تظهر خبرته البحثية في قدرته على التحليل، وفي سلاسة الجمع بين التجربة الذاتية والمعطيات الموضوعية.
5. خبرة العمل العام
تمتزج في شخصيته ثقافة المثقف مع مسؤولية رجل الدولة، مما يجعل سيرته نموذجًا لفهم دور النخب في خدمة المجتمع.
6. البعد الإنساني
في كل التفاصيل، يحضر الإنسان القريب من الناس، والحريص على قراءة التجربة من منظور إنساني قبل أي شيء آخر.

خلاصة القول، يمثّل كتاب «وكأنني لازلت هناك» إضافة نوعية إلى أدب السيرة الذاتية في الأردن، لما يحمله من قيمة توثيقية وإنسانية، ولقدرته على الجمع بين سرد التجربة الفردية ورصد تحولات المجتمع. وهو عمل يستحق القراءة والتأمل، ويناسب أن يكون مرجعًا تربويًا يوظَّف في العملية التعليمية، لما يقدّمه من مضامين ثقافية ووطنية وأخلاقية راسخة. ويظلّ الكتاب شهادة صادقة لرجل حمل قيم بيئته معه أينما ذهب، وظلّ قريبًا من الناس ومن الحقيقة ومن فكرة الخدمة العامة.

 

مقالات مشابهة

  • الوقاية الدينية والصحية.. حماية المجتمع تبدأ من الداخل
  • نشرة المرأة والمنوعات | فواكه غنية بالألياف تساعد على تخفيف الإمساك.. لماذا يشعر بعض الأشخاص بالنعاس بعد شرب القهوة؟
  • صانع المحتوي من ذوي الهمم ومدرب العقارب ببرنامج واحد من الناس.. غدًا
  • حين يسيء الناس لدينهم قبل أن يسيء إليه خصومه
  • ماذا حدث للمصريين؟
  • نشرة المرأة والمنوعات | أجهزة منزلية تهدد صحة الرئة .. مشروبات تساعد على نمو الشعر
  • معهد التخطيط القومي يعقد برنامج خدمة مجتمع حولاستراتيجية مصر 2030 ومبادرة بداية لبناء الإنسان
  • قراءة في كتاب «وكأنني لازلت هناك» للدكتور صبري ربيحات
  • حقوق الإنسان: الوطنية للانتخابات أظهرت شفافية عالية في التعامل مع الشكاوى
  • ندوة توعوية عن أورام الثدى في جامعة العاصمة