قال الشيخ محمد عبدالباعث، أحد علماء الأزهر الشريف، إن القرآن يحمل صفتين، موضحًا: "إذا قلنا إن القرآن كلام الله يصدق القول، وإذا قلنا القرآن هو البلاغ الصدوق عن الله يصدق القول".

البنية اللفظية للقرآن الكريم

وأضاف «عبدالباعث»، في حديثه عبر قناة «الناس»، قائلا: «لا يمكن أن نفرق بين النسبتين إلا مع فك الجهة بين الكلام الذاتي والكلام المتلو بلسان عربي مبين، القرآن يحمل الأمرين، لأن القرآن له طبيعة".

وتابع: «طبيعة القرآن تحكيها بنيته اللفظية وتراكيبه الشعرية وأفانينه البلاغية، فهو مقيد بمظاهر الأسلوب العربي الرصين، ما خرج عن هذا».

واستطرد: «ولكن، قد أُشكل الأمر على كثيرين لم يستطيعوا الوقوف عند هذا الفرق فظنوا أن ما نتلوه هو القديم، أي الكلام القديم الذاتي القائم بذات الله سبحانه، وهذا خطأ أوقع الكثيرين في أن اعتبر هذا الكلام الذي هو مركب من حروف وله لغة هو الكلام القديم، وقد بين الحق سبحانه في سورة الشورى، 5 أحرف من حروف البناء في أول السورة وهي ح م ع س ق، كذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك، واستخدم يوحي وهو فعل مضارع يفيد حدوث هذا الحروف، ثم بعدها بقليل يقول وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا أي بلسان عربي، ففي أول السورة أشار إلى الحرف، وبعد هذا الموضع  أشار إلى اللغة ثم ختم السورة بالإشارة إلى الروح».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عالم أزهري القرآن قناة الناس

إقرأ أيضاً:

هل يرث الولد من التبني حال تقسيم الميراث.. أزهري يجيب

تلقى الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر وعضو لجنة الفتوى بالجامع الأزهر، سؤالًا من مواطن يبلغ من العمر 93 سنة، عن حكم تبنيه لطفل وجدَه رضيعا قبل 60 عامًا، وقيام المتبني بتقسيم عائد بيع منزله بين جميع أبنائه بمن فيهم الطفل المتبنى، ورغبته في إخبار هذا الولد بأنه ليس من صلبه.

ورد لاشين ، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك مؤكداً أن ما قام به الرجل من كفالة ورعاية للولد اليتيم يعد عملاً خيرًا ومأجورًا عند الله، مستشهداً بآيات قرآنية وأحاديث نبوية تحث على رعاية الأيتام والرحمة بهم.

هل يجوز ترك المبيت بمزدلفة بعذر أو بدون.. لجنة الفتوى تجيبهل تجزئ أضحية الوالد عن الأبناء المتزوجين؟.. لجنة الفتوى ترد

 وأوضح أن الكفالة والتبني أمران مختلفان، فالتبني بمعناه الشرعي غير جائز في الإسلام ، لأنه يتضمن تزوير النسب واعتبار الولد المتبنى كابن شرعي، وهذا مخالف لنصوص القرآن الكريم التي تنفي جعل الولد المتبنى من الأبناء الحقيقيين.

وأشار إلى أن تقسيم مال بيع المنزل على الولد المتبنى مع باقي الأبناء لا يُعتبر ميراثًا شرعيًا، لأنه لا يترتب على التبني حقوق ميراثية، بل يمكن اعتباره صدقة أو دعمًا للولد المتبنى لمساعدته في حياته. 

ونصح بعدم التهويل في الأمر، وأن يُخبر الرجل الولد المتبنى بالحقيقة بشكل خاص حفاظًا على الحقوق والكرامة، مشددا على أهمية تغيير اسم الولد قانونياً لتجنب النزاعات المستقبلية حول الميراث.

واختتم لاشين ، بأن هذا التصرف الإنساني الذي قام به الرجل له أجر عظيم عند الله، مع ضرورة الالتزام بتعليمات الشرع فيما يخص النسب والميراث.

طباعة شارك الدكتور عطية لاشين حكم التبني لجنة الفتوى التبني في الإسلام

مقالات مشابهة

  • ما أصعب الكلام عن دمشق!
  • الأزهر يطلق مشروعه الصيفي لحُفّاظ القرآن بمناطق الجمهورية
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)
  • أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر.. هل الذكر أم قراءة القرآن؟
  • التصفيات الختامية لمسابقة القرآن الكريم لطالبات المدارس الصيفية بالأمانة
  • "كلام في السينما".. بودكاست من تقديم الناقد الفني "عصام زكريا" على "الوثائقية" قريبًا
  • الابتلاء سنة الأنبياء.. والتمكين وعد الله لا يخلفه
  • هل يرث الولد من التبني حال تقسيم الميراث.. أزهري يجيب
  • عالم بالأزهر: أصحاب القلوب التقيّة أول من يدخلون الجنة
  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر: يوضح دلالات حديث القرآن عن الجبال