غازيني: من المثير للدهشة كيف تم بالفعل تطهير وتنظيف وسط درنة وهي المنطقة الأكثر تدميرًا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
ليبيا – تناول تقرير تحليلي نشره القسم الإخباري الإنجليزي بوكالة أنباء “نوفا” الإيطالية قضية المساعدات الدولية المخصصة لإعادة الإعمار بعد فيضانات درنة.
التقرير الذي تابعته وترجمت أهم ما فيه صحيفة المرصد نقل عن المحللة السياسية “كلوديا غازيني” وجهة نظرها بشأن نداء أطلقته البعثة الأممية للشروع في برنامج وطني منسق لم يبدأ بعد فعليًا حتى الآن لإصلاح ما خربته الكارثة المُقدر بقرابة المليار و800 مليون دولار وفقًا للبنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وبحسب التقرير أثرت الفيضانات على 22% من سكان ليبيا فيما أوضحت “غازيني” بالقول:” لا تزال هناك بعض المؤشرات الإيجابية ومن المثير للدهشة كيف تم بالفعل تطهير الساحة الموجودة في الجزء الأوسط وهي المنطقة الأكثر تدميرًا بسبب الفيضان وتنفيذ معظم أعمال الهدم والتنظيف”.
وأضافت “غازيني” قائلة:”ومن الإيجابي أيضًا إن العديد من الأسر حصلت على بدلات إيجار المساكن من الحكومة في الشرق ولا يمكننا أن نتحدث عن أزمة إنسانية حقيقية ففي كل الأحوال هناك غذاء ومساعدات فبرنامج الأغذية العالمي على سبيل المثال وزع قسائم لشراء المواد الغذائية”.
وقالت “غازيني”:”لم يبدأ أي تحقيق دولي حقيقي في فشل السدين ولم يتمكن أي خبير أجنبي في مجال السدود من النزول إلى الميدان على الإطلاق وما زلنا ننتظر تقريرا من المهندسين الدوليين فهذه الحقيقة مهمة لأنه يتعين علينا بعد ذلك تقييم ما يجب فعله بالوادي وكيفية توجيه القناة المائية بكشل يخدم إعادة الإعمار”.
وبحسب “غازيني” لا بد من بناء ألف وحدة سكنية في وقت ستمر فيه أموال إعادة الإعمار من حكومة الغرب باتجاه نظيرتها الشرقية بلا إشكاليات مضيفة بالقول:”الأمم المتحدة ودول أخرى كانت ترغب في إقامة شراكة بين الحكومتين في وقت لن تكون فيه رقابة فنية مشتركة على المال فلا أحد راغب بها”.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة.. حقوق الإنسان أساس خارطة الطريق السياسية في ليبيا
أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، في بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، ضرورة وضع حقوق الإنسان في صميم خارطة الطريق السياسية الليبية، مشددة على أن الحقوق الأساسية — مثل الكرامة وحرية التعبير والتعليم والرعاية الصحية والعدالة — ليست امتيازات، بل ركائز للسلام والاستقرار.
وقالت البعثة إن شعار هذا العام، «حقوق الإنسان – جوهر حياتنا اليومية»، يعكس واقع ليبيا بوضوح، حيث أسهمت سنوات الصراع والانقسام في تآكل الثقة بين الليبيين وإضعاف مؤسسات الدولة. وأضاف البيان أن كل انتهاك — سواء كان اعتقالًا تعسفيًا أو اختفاءً قسريًا أو عنفًا ضد المرأة أو تقييدًا للحريات — يضعف النسيج الاجتماعي ويؤخّر مسار الوحدة الوطنية.
وأشارت البعثة إلى أن إحياء المناسبة يأتي في لحظة مفصلية تتجه فيها ليبيا نحو خارطة طريق سياسية جديدة، داعية إلى ضمان حقوق جميع الليبيين في المشاركة السياسية وانتخاب ممثليهم والعيش في ظل حكومة موحدة تتمتع بالشرعية، والاستفادة من تنمية عادلة وشاملة.
وشددت البعثة على التزامها بدمج حقوق الإنسان في ملفات الحوكمة والأمن والإصلاح الاقتصادي، مؤكدة أن المشاركة الواسعة — بما في ذلك النساء والأشخاص ذوي الإعاقة والمكونات الثقافية — ستظل أولوية رئيسية في مسار العملية السياسية.