عمل جراحي نوعي ينقذ حياة مريضة في مشفى الباسل بطرطوس
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
طرطوس-سانا
أجرى فريق طبي في الهيئة العامة لمشفى الباسل بطرطوس عملاً جراحياً نوعياً لإنقاذ حياة مريضة بعد مراجعتها للعيادة العصبية بأعراض صداع وغثيان.
وبين مدير الهيئة العامة للمشفى الدكتور إسكندر عمار أن المريضة ذات 29 عاماً راجعت العيادة العصبية بأعراض ارتفاع توتر داخل القحف (صداع وغثيان) دون علامات بؤرية أو أذية أعصاب قحفية وبالاستقصاء الإشعاعي تبين وجود آفة شاغلة للحيز (عرطلة) على مستوى الزاوية الجسرية المخيخية اليسرى تضغط على المخيخ وجذع الدماغ بشكل شديد.
وأضاف عمار: تم إجراء العمل الجراحي للمريضة تحت التخدير العام واستئصال الآفة بشكل كامل، وكان الفحص العصبي بعد الجراحة طبيعياً دون أذية الأعصاب، وتخرجت المريضة بعد الجراحة بخمسة أيام بحالة عصبية وعامة جيدة.
ونوه عمار بجهود طاقم العمل الجراحي الدكتور علي إبراهيم والدكتور سليمان العلي اختصاصي الجراحة العصبية، إضافة إلى جهود أطباء التخدير والأطباء المقيمين والكادر الفني والتمريضي في مشفى الباسل.
نجوى العلي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بنك للحيوانات المنوية للفهود قد ينقذ أسرع حيوان بري في العالم من الانقراض
يبدي خبراء قلقهم من أن تجد الفهود نفسها يوما ما على شفا الانقراض، وقد تضطر إلى الاعتماد على التكاثر الاصطناعي لإنقاذ النوع وحفظ بقائها.
منذ 35 عاما تجمع عالمة الحيوان الأمريكية لوري ماركر عينات من السائل المنوي للفهود وتخزنها في بنك في ناميبيا، على أمل ألا يضطر حماة الطبيعة إلى استخدامها أبدا.
لكنها تخشى أن يجد أسرع حيوان بري في العالم نفسه يوما ما على حافة الانقراض ويحتاج إلى تكاثر اصطناعي لإنقاذه.
تقول ماركر إن بنك السائل المنوي في "صندوق صون الفهود" الذي أسسته في ذلك البلد الإفريقي الجنوبي هو بمثابة "حديقة حيوانات مجمدة" للفهود تبنيه منذ 1990. وسيُستعان به في أسوأ السيناريوهات لهذه السنوريات الكبيرة، التي تراجعت أعدادها في البرية بشكل مقلق خلال 50 عاما الماضية.
"لا نفعل به شيئا إلا عندما تكون هناك حاجة إليه"، قالت ماركر، وهي من أبرز الخبراء في الفهود، لوكالة "أسوشيتد برس" من مركز أبحاثها قرب مدينة أوتشيوارونغو الناميبية. "ولا نريد أبدا أن نصل إلى تلك المرحلة."
لم يتبق في البرية سوى أقل من 7.000 فهد، وهو عدد يقارب أعداد وحيد القرن الأسود المهدد بخطر الانقراض الحرج. ولا توجد سوى نحو 33 مجموعة من الفهود المنتشرة في جيوب متفرقة أساسا عبر أفريقيا، ومعظم تلك المجموعات يقل عدد أفرادها عن 100، بحسب ماركر.
لماذا تُعد الفهود مهددة؟مثل كثير من الأنواع، تواجه هذه السنوريات الرشيقة القادرة على العدو بسرعة 112 كيلومترا في الساعة أخطار فقدان المواطن الطبيعية، والصراع بين الإنسان والحياة البرية، والاتجار غير الشرعي بالحيوانات. كما أن تقلص مجموعاتها وعزلتها يعني تقلص مخزونها الجيني، إذ تتزاوج المجموعات الصغيرة فيما بينها باستمرار، ما ينعكس سلبا على معدلات تكاثرها.
على مستوى العالم، تراجعت أعداد الفهود البرية بنسبة 80 في المئة خلال نصف القرن الماضي، وطُردت من 90 في المئة من نطاقها التاريخي.
ويعتقد العلماء أن الفهود أفلتت بصعوبة من الانقراض عند نهاية العصر الجليدي الأخير قبل نحو 10.000-12.000 عام، وهو ما قلّص مخزونها الجيني لأول مرة.
وتقول ماركر إن ضعف التنوع الوراثي، إلى جانب كون 70-80 في المئة من حيواناتها المنوية غير طبيعية، يعني أن الفهود قد تحتاج إلى مساعدة في المستقبل.
"لذلك فإن بنك السائل المنوي يبدو منطقيا تماما، أليس كذلك؟" قالت ماركر.
أسلوب شائع في جهود الصونتخزين السائل المنوي ليس مقتصرا على الفهود في عالم الحياة البرية؛ فهو أسلوب طوّره علماء وحماة الطبيعة لأنواع أخرى، من بينها الأفيال ووحيد القرن والظباء وغيرها من السنوريات الكبيرة والطيور وغيرها.
وتضيف ماركر أن قيمة أبحاث التكاثر الحيواني تتجلى في المعركة اليائسة لإنقاذ وحيد القرن الأبيض الشمالي من الانقراض.
لم يبق سوى اثنتين من وحيد القرن الأبيض الشمالي، وهما أنثيان، ما يجعل النوع منقرضا وظيفيا بلا فرصة للتكاثر الطبيعي. ويكمن أملهما الوحيد في التكاثر الاصطناعي باستخدام سائل منوي لوحيد القرن الأبيض الشمالي جُمع وجُمد قبل سنوات.
وبما أن الفردين المتبقيين من هذا النوع، أم وابنتها، لا تستطيعان حمل الأجنّة، فقد حاول العلماء زرع أجنة لوحيد القرن الأبيض الشمالي في أمهات بديلة من وحيد القرن الأبيض الجنوبي. ولم تنجح الأمهات البديلة في إكمال أي حمل حتى نهايته، لكن فريق الحماية تعهد بمواصلة المحاولة لإنقاذ وحيد القرن الأبيض الشمالي مهما كانت الصعوبات.
جهود أخرى حول التكاثر الاصطناعي تكللت بالنجاح، من بينها مشروع لتربية نمس أسود القدمين بالوسائل الاصطناعية بعد أن تقلص ليبقى في البرية قطيع واحد فقط في ولاية وايومنغ بالولايات المتحدة.
الملاذ الأخير لنوع يواجه الانقراضلا تطارد ماركر الفهود لجمع سائلها المنوي، بل تأخذ العينات عندما تسنح الفرصة. ففي ناميبيا تأتي معظم الأخطار من المزارعين الذين يرون في الفهود تهديدا لقطعانهم، ما يعني أن فريق ماركر يُستدعى للقطط المصابة أو المأسورة، فيجمع العينات أثناء علاجها ومن ثم إطلاقها.
ويمكن أيضا أخذ عينات من الفهود النافقة.
Related نفوق جماعي لبطاريق أفريقية بسبب نقص الغذاء جراء تغير المناخ والصيد الجائردراسة: الدلافين والحيتان لم تعد تجد "مكانًا للاختباء" من المواد الكيميائيةوقالت ماركر: "كل فهد هو في الواقع مزيج فريد من عدد صغير جدا من الجينات. سنحاول إدراج كل حيوان نستطيع في البنك".
وتُخزن الآن عينات مأخوذة من نحو 400 فهد، والعدد في ازدياد، في درجات حرارة شديدة الانخفاض داخل نيتروجين سائل في مختبر صندوق صون الفهود. ولا تتضمن أبحاث ماركر أي تلقيح اصطناعي، إذ إن تربية الحيوانات البرية في الأسر غير مسموح بها في ناميبيا.
وإذا ما تعرضت الفهود مرة أخرى لخطر الانقراض، فسيكون خط الأمان الأول هو نحو 1.800 فهد يعيشون في حدائق الحيوان وبيئات الأسر الأخرى. لكن، تقول ماركر، إن الفهود لا تتكاثر جيدا في الأسر، وقد يكون بنك السائل المنوي، كما في حالة وحيد القرن الأبيض الشمالي، هو الملاذ الأخير.
وبدونه "لن تكون لدينا فرصة كبيرة"، تقول ماركر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة