اجتماع في الحديدة يدعو لفتح طريق ''حيس -الجراحي'' ويطالب مجلس القيادة استكمال تحرير المحافظة ومؤانئها من قبضة الحوثيين
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
دعا اجتماع حكومي موسع في مديرية حيس بمحافظة الحديدة غرب اليمن، لفتح طريق "حيس–الجراحي" مجددا دعوته لمجلس القيادة الرئاسي إلى استكمال عملية تحرير محافظة الحديدة وموانئها من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية.
وبتوجيهات محافظ محافظة الحديدة الدكتور الحسن علي طاهر، رأس وكيل أول المحافظة وليد القديمي، اليوم الثلاثاء، اجتماعا موسعا في مقر المجلس المحلي بمدينة حيس، ضم مدراء عموم المديريات المحررة، وعددا من قيادات المكاتب التنفيذية بالمحافظة والمديريات، إلى جانب أعضاء المجلس المحلي وشخصيات اجتماعية، لمناقشة سبل فتح الطرقات والممرات الإنسانية، وفي مقدمتها طريق "حيس - الجراحي".
وأكد المشاركون أن فتح الطرق والممرات الإنسانية يعد مطلبا إنسانيا ووطنيا ملحا لكل اليمنيين، مشيرين إلى أن هذه المبادرة تعد الثالثة التي تطلقها السلطة المحلية بمحافظة الحديدة بهدف فتح طريق "حيس – الجراحي"، كونه يمثل شريانا حيويا لربط المديريات الجنوبية بالمناطق الوسطى والغربية للمحافظة.
كما أشاد المجتمعون بالجهود التي تبذلها القوات المشتركة بقيادة نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، في تأهيل وتدريب القوات، وما يسطره الأبطال في ميادين الشرف، مؤكدين التفاف كافة شرائح المجتمع ودعمهم الكامل لمعركة تحرير الحديدة وصولا إلى العاصمة المحتلة صنعاء وكامل التراب الوطني، مثمنين الدور البارز للأشقاء في تحالف دعم الشرعية، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، لما يقدمونه من دعم عسكري وإنساني وتنموي للشعب اليمني.
وفي الاجتماع، جرى بحث آليات مخاطبة الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، والمجتمع الدولي، للضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية لإنهاء تعنتها والاستجابة للمبادرات الإنسانية.
وتطرق الاجتماع إلى حالة التواطؤ الدولي والأممي مع مليشيا الحوثي الإرهابية، التي تواصل فرض الحصار وارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين، مستغلة اتفاق ستوكهولم الذي أوقف عملية تحرير الحديدة وقيّد تحركات القوات المشتركة دون أن يُلزم الحوثيين بأي من التزاماتهم، حتى أصبح الاتفاق في حكم "الميت سريريًا".
وخرج الاجتماع بجملة من التوصيات، أبرزها:
أولًا: دعوة مجلس القيادة الرئاسي إلى استكمال عملية تحرير محافظة الحديدة وموانئها من قبضة مليشيا الحوثي الإرهابية، بما يضمن رفع المعاناة عن ملايين المواطنين وعودة مؤسسات الدولة لممارسة مهامها.
ثانيا: مطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين، وممارسة الضغط الجاد على مليشيا الحوثي لفتح الطرق والممرات الإنسانية بشكل فوري، لا سيما في ظل استمرارها بتعطيل أي جهود لاستكمال عملية التحرير.
ثالثا: تأكيد السلطة المحلية بمحافظة الحديدة تمسكها بخيار السلام العادل، القائم على المرجعيات الثلاث، مع التشديد على أن معاناة أبناء الحديدة لن تبقى رهينة صفقات سياسية فاشلة أو اتفاقات لم تحترمها المليشيات الحوثية.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی الإرهابیة القیادة الرئاسی
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تقصف منزل أحد شيوخ العلم وتشعل فيه النيران بعد محاصرته ومداهمته بسبب تدريسه للقران الكريم
باغتت مليشيا الحوثي الإرهابية، اليوم الثلاثاء، منزل الشيخ صالح حنتوس، مدير دار القرآن الكريم السابق في مديرية السلفية بمحافظة ريمة بقصف بقذائف الار بي جي وبالاسلحة الرشاشة بعد محاصرة المنزل ومهاجمته.
على خلفية مواصلته تدريس القرآن الكريم رغم إغلاق الدار قبل سنوات.
وافادت مصادر محلية بإصابة الشيخ صالح حنتوس وزوجته بجروح خطيرة إثر القصف الحوثي الذي استهدف منزله في مديرية السلفية بمحافظة ريمة.
وبحسب مصادر محلية، فإن الشيخ صالح حنتوس، الذي أفنى عمره في خدمة كتاب الله، وتخرج على يديه آلاف الحفاظ، وجد نفسه محاصرا داخل منزله، وتتساقط عليه القذائف الحوثية، دون مراعاة لكبر سنه أو حالته الصحية المتدهورة.
وقال الشيخ حنتوس في تسجيل صوتي نشره على تطبيق واتس اب، انه يتعرض لاعتداء صارخ، لافتا أن المليشيات قصفته الى داخل المسجد، وحاولت اغتياله، بعد أن نهبت مرتباته ومرتبات زوجته، والاعتداء بالرصاص على أولاده في سوق المنطقة.
وأضاف:" اتجهنا الى الدولة (قيادة المليشيا بالمنطقة)، لكنها لم تنصفه، والان جاءت المليشيا بقيادة فارس روبع تهدد بقصف منزلي"، وأضاف: من قتل دون ماله وعرضه فهو شهيد واتمنى أن أكون شهيدا".
وجاء تسجيل الشيخ حنتوس قبل أن تقوم المليشيا بمحاصرة منزله وقصف بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، دون احترام لمكانته وسنه وتواجد عائلته داخل المنزل.
وأظهرت صورا تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منزل الشيخ حنتوس وهو يحترق بعد تعرضه للقصف من قبل المليشيا الإرهابية، وسط أنباء عن إصابته وزوجته.
وقد سبق لتلك المليشيا أن مارست الضغوط والتهديدات على شقيقه الشيخ سعد حنتوس، حتى أصيب بجلطة غادر على إثرها البلاد لتلقي العلاج.
ووفقًا للمصادر، تعود بداية القصة إلى نحو خمس سنوات، حين أغلقت المليشيا دار القرآن الكريم التي كان يديرها الشيخ حنتوس، الأمر الذي دفعه لاحقًا إلى مواصلة رسالته التعليمية من خلال فتح حلقات تحفيظ في أحد مساجد المنطقة، بمساعدة زوجته.
لكن تلك المبادرة قوبلت برفض من قبل المليشيات، التي حاولت وقف نشاط الشيخ، واعتبرت ذلك خروجًا عن تعليماتها، رغم الطابع السلمي والتعليمي البحت الذي تميّز به عمله.
وأكدت المصادر أن حياة الشيخ وأسرته في خطر محقق، مطالبين الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية للضغط على المليشيا لوقف انتهاكاتها بحق الشيخ حنتوس، واحترام مكانته ودوره التعليمي، ورفع الحصار عنه فورا.