يسرا تكشف سبب غيابها عن موسم رمضان.. ومشاجرتها بالضرب مع أحمد زكى
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
تصدرت الفنانة “يسرا” تريندات جوجل، بعد حلولها ضيفة ببرنامج "ليك لوك" الذي يقدّمه الفنان الشاب عمر مصطفى متولي عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
سبب غياب يسرا عن موسم رمضان 2024:أعلنت الفنانة “يسرا” السبب الحقيقي لغيابها عن الموسم الدرامي الرمضاني الحالي،شعورها بالتعب والأرهاق من مسلسلاتها التي قدمتها خلال السنوات الأربعة الماضية، لذلك قررت الخلود للراحة هذا العام، وعدم تقديم أي عمل رمضاني.
تحدثت الفنانة “يسرا” عن بداياتها الفنية، وأنها تشعر بالأمتنان ومحظوظة لأنها تتلمذت على أيدي مخرجين كبار، ساهموا في تأسيس مشروعها الفني كنجمة سينمائية.
يسرا وأشهر الفنانين فى حياتها:وتطرقت الفنانة “يسرا”عن الثنائيات التي جمعتها بنجوم الفن المصري، وكيف كان نجاحها الكبير مع عادل إمام في سلسلة من الأفلام والمسرحيات والمسلسلات، وكذلك الأمر مع الفنان أحمد زكي.
قالت الفنانة “يسرا”: “عادل إمام فنان لا يتكرر، فهو أسطورة حقيقية، والأعمال التي قدمتها معه، صارت ركيزة رئيسية في أرشيف السينما المصرية”.
أما عن عملها مع الفنان الراحل “أحمد زكي”، أكدت الفنانة “يسرا” أنه كان يتقمص الشخصية التي يقدمها أمامها، لدرجة أن كل من حوله يصدقون أن من أمامهم هي الشخصية في الفيلم ، معتبرة أن هذا السبب وراء إعجاب الجمهور بأدواره المختلفة.
وروت الفنانة “يسرا” موقفاً جمعها بالفنان “أحمد زكي” في فيلم نزوة، حيث احتجت عليه كونه يسرق الكاميرا، قائلة" كان بيمثل بقفاه وقولت له مرة أنت من كتر تشبّعك بالشخصية بتمثل بقفاك وبتسرق مني الكاميرا".
أضافت: "زكي الله يرحمه كان فنانا فظيعا، لدرجة أنني ركضت وراءه بسكين، بعد انتهاء مشهد جمعنا معاً، حيث كان المشهد يدور حول ضربه لي وضربي له، لكنه اندمج في المشهد، ومن شدة ضربه لي، أصبح جسمي أزرق".
زوجى الحب والأمان:وعن علاقتها بزوجها، خالد سليم، قالت الفنانة “يسرا”:" إنها تشعر معه بالأمان والحب والتقدير، مشيرة إلى أنها تستفز أحياناً منه ،لأنه يعرف مفاتيحها، مؤكدة أنه يقدر مشوارها الفني، ويعرف كيف يتعامل معها في كل حالاتها الإنسانية، وأنها تعتبره الداعم الأول لها دائمًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يسرا فيسبوك جوجل أحمد زكى عادل أمام خالد سليم
إقرأ أيضاً:
أحمد الأشعل يكتب: لماذا مصر؟ ولماذا الآن؟
لماذا تُستهدف مصر؟ ولماذا الآن بالذات؟ سؤال يتكرر كلما ارتفعت حدة الحملات ضد الدولة المصرية، وكلما بدا واضحًا أن هناك من لا يريد لمصر أن تنهض أو تستعيد دورها التاريخي والمركزي في المنطقة. وفي الحقيقة، فإن استهداف مصر لم يكن يومًا جديدًا، لكنه يشتد حين تتقدم الدولة خطوة للأمام، ويتراجع حين تتعثر أو تتباطأ. واللحظة التي نعيشها الآن هي لحظة صعود مصري حقيقي، لا على مستوى البنية التحتية فقط، بل على مستوى الإرادة الوطنية والقرار السياسي المستقل، وفي لحظات كهذه، تظهر الأيادي التي تعبث، والأصوات التي تهاجم، والحملات التي تتخفى وراء شعارات زائفة.
مصر اليوم تسترد دورها بثبات. تخرج من دوائر الفوضى والانقسام، وتتجه نحو البناء والانضباط. مدن جديدة ترتفع من الرمال، شبكات طرق وموانئ وشرايين طاقة تقطع الصحراء، وجيش يُعاد بناؤه وتحديثه، واقتصاد يحاول أن يفك أسره من سنوات طويلة من التبعية والعجز. هذه التحركات تزعج كثيرين، داخليًا وخارجيًا. لأن مصر حين تبني وتنهض، لا تفعل ذلك بمعزل عن محيطها، بل تهدد تلقائيًا مشاريع الآخرين، وتعيد ترتيب أولويات الإقليم، وتفرض على اللاعبين الكبار أن يعيدوا حساباتهم.
وفي التوقيت نفسه، تعيش المنطقة واحدة من أكثر مراحلها اضطرابًا وإعادة التشكيل. الحدود لا تزال مرسومة بالدم، والقضايا العالقة تُدفع قسرًا نحو نهايات يراد لها أن تكون أمرًا واقعًا. ومن بين كل دول المنطقة، تبدو مصر وحدها الدولة التي استطاعت أن تحافظ على كيانها، ومؤسساتها، وجيشها، بل وتعيد صياغة علاقتها بشعبها في اتجاه جديد. ولذلك، لا غرابة أن تكون على رأس قائمة الدول المستهدفة، لأن وجود مصر قوية ومستقرة يعني بالضرورة أن مشاريع التوسع والهيمنة لا يمكن تمريرها، وأن فكرة “الفراغ العربي” لم تعد قائمة.
ثم جاء المشهد الفلسطيني ليزيد الأمور تعقيدًا. فمع تفجر الحرب في غزة، وارتكاب إسرائيل لمذابح غير مسبوقة، عادت القضية الفلسطينية إلى صدر المشهد العربي والدولي. ومصر، بطبيعتها الجغرافية ودورها السياسي، لا يمكنها أن تقف على الهامش. لكنها أيضًا لا يمكن أن تنزلق إلى فخاخ تم رسمها بعناية. مصر رفضت أن تكون جزءًا من مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. رفضت أن تُستخدم معبرًا لقتل القضية الفلسطينية تحت عنوان “المساعدة الإنسانية”. وتمسكت بموقفها الثابت: لا لتصفية القضية، لا لتغيير الطبيعة الديموغرافية لغزة، ولا لمشاريع الوطن البديل. هذه المواقف لم تعجب كثيرين، وبدأت حملة ممنهجة لتشويه صورة مصر، واتهامها زورًا بالتقصير أو التواطؤ، بينما الحقيقة أن مصر وحدها التي تتعامل مع الموقف بحسابات دقيقة ومسؤولية تاريخية.
لكن في زمن الحروب الجديدة، لم يعد العدو يطرق الأبواب بالدبابات، بل يدخل من نوافذ الإعلام، ومواقع التواصل، والمحتوى المموَّل. تُصنع حملات التشويه ببراعة، وتُزرع الشائعات باحتراف، ويُصوَّر كل تقدم على أنه فشل، وكل إنجاز على أنه وهم. يُستهدف وعي المواطن، ويُدفع الناس دفعًا إلى الشك واليأس والانسحاب من المشهد. كل هذا يحدث لأن مصر بدأت تقول “لا”، وتخط طريقها وفقًا لأولوياتها، لا وفقًا لأوامر تأتي من الخارج.
تتعقد المشهد أكثر إذا وضعنا ذلك في سياق عالمي مشحون. فالعالم كله يعيش حالة من الفوضى غير المعلنة. القوى الكبرى تتصارع من خلف الستار، الأزمات الاقتصادية تطحن الجميع، وسباق السيطرة على الموارد والمواقع الإستراتيجية بلغ ذروته. في وسط هذا الجنون، تظل مصر قطعة أساسية في لوحة الشطرنج الدولية. دولة بحجمها وسكانها وموقعها لا يمكن تجاهلها، لكنها أيضًا لا يمكن السماح لها بأن تكون مستقلة بالكامل دون ثمن. ومن هنا، يأتي الضغط، تارة من مؤسسات مالية، وتارة من تقارير دولية، وتارة من “ناشطين” و”صحفيين” و”حقوقيين” يظهرون فجأة كلما قررت الدولة أن تمضي في مسارها دون استئذان.
إذًا، لماذا مصر الآن؟ لأن مصر ترفض الانحناء. لأنها تُعيد تعريف دورها في محيطها العربي والإفريقي. لأنها تقود مبادرات تنموية حقيقية وليست شعارات. لأنها توازن بين علاقاتها شرقًا وغربًا دون أن تُستَتبَع. لأنها تتحدث عن الصناعة والزراعة والموانئ والمناطق اللوجستية، لا عن الفوضى والحروب. لأن مصر ببساطة تختار أن تكون دولة ذات سيادة، تدير شؤونها من داخلها لا من سفارات أو عواصم أجنبية.
إن من يهاجمون مصر اليوم لا يفعلون ذلك حبًا في الشعوب، ولا دفاعًا عن حقوق الإنسان، بل لأنهم يدركون أن عودة مصر إلى مكانها الطبيعي تعني أن اللعبة ستتغير، وأن شعوبًا أخرى ستطالب بما طالبت به مصر: بالكرامة، والاستقلال، والتنمية، وبأن تكون شريكًا لا تابعًا. لهذا، تُستهدف مصر. ولأنها تختار النهوض الآن، يُفتح عليها النار الآن.
ورغم كل هذا، فإن الشعب المصري الذي عبر محنًا لا تُحصى، يظل هو الرهان الحقيقي. لأنه يمتلك حسًا تاريخيًا يعرف متى تكون الحرب حربًا على الوطن، ومتى تكون الأزمات مفتعلة، ومتى تكون الأكاذيب أكبر من أن تُصدق. الشعب المصري لا يخون تاريخه، ولا يبيع بلده، ولا يترك دولته وحيدة في وجه العاصفة. ولهذا، فإن مصر ستظل، رغم كل شيء، قادرة على الصمود، لأنها لم تقرر فقط أن تبقى… بل قررت أن تتقدم، وهذا هو السبب الحقيقي وراء استهدافها.