"مصر وروسيا وحدث غير مسبوق يوم 6 أكتوبر".. خبير يكشف لـRT تفاصيل تركيب أول مفاعل نووي بتاريخ مصر
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
تحدث نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق في مصر علي عبد النبي، عن استعداد مصر وروسيا لحدث عظيم وغير مسبوق، بإطلاق أول مفاعل نووي في محطة الضبعة في الـ6 من أكتوبر المقبل.
إقرأ المزيدوقال عبد النبي في تصريحات لـRT: "نتيجة للسياسات الرشيدة والمتزنة للسياسة المصرية تجاه الصراعات المشتعلة في العالم، نجد أن علاقات مصر مع جميع دول العالم وخاصة القوى العظمى أكثر من ممتازة.
وتابع: "رغم العقوبات المفروضة على الحكومة الروسية والشركات الروسية، إلا أن هذه العقوبات لم تؤثر بالسلب على التعاقدات المبرمة مع دول العالم المختلفة، وخاصة مشروعات روسيا النووية، ومنها مشروع الضبعة النووي، ومشروع الضبعة النووي يسير كما هو مخطط له، بل أن المشروع سابق للجدول الزمني، وذلك بفضل العلاقات المتينة بين مصر وروسيا".
وقال: "الحمد لله، تم الانتهاء من وضع الصبة الخرسانية الأولى في الوحدة الأولى (فى 20 يوليو 2022) وفى الوحدة الثانية (فى 19 نوفمبر 2022) وفى الوحدة الثالثة (في 2 مايو 2023)، وخلال شهور سيتم وضع الصبة الخرسانية للوحدة الرابعة في مشروع الضبعة النووي.
الآن نحن أمام حدث هام، والحلم الذى كان يراودنا أصبح حقيقة، وهو، إن شاء الله يوم 6 أكتوبر القادم، سيتم تركيب "مصيدة قلب المفاعل" في الوحدة النووية الأولى. ماذا يعنى ذلك؟ ... يعنى أن الأعمال في مشروع الضبعة تسير طبقا لما هو مخطط لها، فمصيدة قلب المفاعل النووي الأول وصولت لميناء موقع الضبعة يوم الثلاثاء 21 مارس 2023، وتركيبها سيكون 6 أكتوبر، أي 7 شهور بين الوصول والتركيب وهذا انجاز كبير".
وأضاف أنه: "مصيدة قلب المفاعل تم تصنيعها بمصنع "تاجماش" بمدينة سيزران الروسية، وهى من المعدات التي عمرها التشغيلى من عمر المحطة النووية، أي 60 سنة أو اكثر. اليوم أصبحنا أمام مرحلة تركيب أول مكونات محطة الضبعة النووية الثقيلة".
وأشار إلى أن مصيدة قلب المفاعل، تعتبر أحد الأجزاء الرئيسية فى المحطات النووية، وهى إحدى التكنولوجيات المتطورة، والمصممة خصيصا للتحكم فى الحوادث التى تتجاوز أسس التصميم، وتعبر عن اتباع أعلى معايير الأمان النووى فى نظم الأمان "السلبى". في حالة فقد الدائرة الابتدائية لمياه التبريد، يحدث انصهار لقلب المفاعل، ومصيدة قلب المفاعل تعمل على استقبال مواد قلب المفاعل المنصهرة "الكوريوم" فى جوفها وتحتفظ بها، وهى مكونات سائلة وصلبة وهى شبيه بالحمم البركانية، أى فى صورة مصهور يتكون من الوقود النووى، درجة حرارته فى حدود 1070 درجة مئوية؛ وقضبان التحكم؛ وشظايا قلب المفاعل؛ ونواتج الانشطار؛ والمواد الهيكلية من الأجزاء المدمرة من المفاعل، ونواتج تفاعلها الكيميائى مع الهواء والماء والبخار؛ وفى حالة اختراق وعاء ضغط المفاعل، تكون أيضا الخرسانة المنصهرة من أرضية غرفة المفاعل ضمن مكونات الكوريوم.
ووفقا له تقوم مصيدة قلب المفاعل بعمليات تبريد للكوريوم من خلال توفير ظروف إزالة الحرارة على المدى القصير والطويل من مواد الكوريوم المنصهر، وذلك بانتقال ثابت للحرارة من الكوريوم إلى ماء التبريد، وتبريد مستمر ومضمون للكوريوم، يضمن تجنب الحروجية النيوترونية للكوريوم داخل مصيدة قلب المفاعل أثناء تبريده؛ ومنع انتشار الكوريوم خارج حدود مصيدة قلب المفاعل؛ يضمن الحد الأدنى من انبعاث المواد المشعة والهيدروجين فى فضاء وعاء الاحتواء؛ يحمى عناصر التجويف الخرسانى ويمنعها من التأثيرات الحرارية الميكانيكية الناتجة من الكوريوم.
وتوضع "مصيدة قلب المفاعل" أسفل "حلة ضغط المفاعل" لكل وحدة من الوحدات النووية الأربع، حيث يكون دورها فى حالات الحوادث الشديدة، وعند "انصهار قلب المفاعل تقوم بالتقاط المواد المنصهرة التي تحمل مواد مشعة تصل درجة حرارتها إلى حوالي 2000 درجة مئوية، كما تمنع وصولها إلى جوف الأرض، ولذلك تأتي أهمية "مصيدة قلب المفاعل" التي تعد أول وحدة ثقيلة تأتي من روسيا لتركيبها قبل "حلة ضغط المفاعل النووي".
والعمر الافتراضي لـ"مصيدة قلب المفاعل" من عمر المحطة النووية، حيث تكمن أهميتها في أنها من أهم الوحدات اللازمة لبناء المفاعل النووي، كما تعمل على الاحتفاظ بالمواد المنصهرة وتحافظ عليها وتبردها، فضلا عن أنها تضمن تقليل نسب تولد الهيدروجين وتقلص الضغط العالي فى حال وقوع حادث.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google مصر وروسیا
إقرأ أيضاً:
مسبار ناسا يكشف عن مشهد غير مسبوق قبيل شروق الشمس على المريخ
#سواليف
كشفت مركبة #ناسا الفضائية ” #أوديسي ” التي تدور حول #المريخ منذ 2001 عن مشهد بانورامي مذهل لبركان “أرسيا مونس” الشهير، وهو يبرز عبر غطاء من السحب قبيل #شروق_الشمس على #الكوكب_الأحمر.
ويعد هذا البركان أحد أضخم البراكين في المجموعة الشمسية، حيث يرتفع نحو 20 كيلومترا، أي ضعف ارتفاع بركان “مونا لوا” الأعلى على الأرض (الذي يرتفع 9 كم فوق قاع البحر).
ويشكل “أرسيا مونس” (Arsia Mons)، إلى جانب بركانين آخرين، ما يعرف بـ”جبال ثارسيس” (Tharsis Montes)، والتي غالبا ما تحيط بها سحب جليد الماء (على عكس سحب ثاني أكسيد الكربون الشائعة على المريخ)، خاصة في الصباح الباكر.
مقالات ذات صلةوتعد هذه الصورة الملتقطة في 2 مايو، الأولى من نوعها التي تظهر بركانا مريخيا في الأفق، ما يمنح العلماء منظورا مشابها لما يراه رواد الفضاء عند النظر إلى الأرض من محطة الفضاء الدولية. وللحصول على هذه الزاوية الفريدة، اضطرت المركبة الفضائية إلى الدوران 90 درجة في مدارها لالتقاط المشهد بكاميرا “نظام التصوير بالانبعاث الحراري” (THEMIS) المصممة خصيصا لدراسة سطح المريخ.
وتكشف هذه الصور عن تفاصيل دقيقة لطبقات الغبار والجليد المائي في الغلاف الجوي للمريخ، ما يساعد العلماء على تتبع التغيرات الموسمية.
ويقول مايكل سميث، عالم الكواكب في مركز غودارد لرحلات الفضاء: “نلاحظ فروقا موسمية كبيرة في هذه الصور، ما يقدم أدلة جديدة حول تطور الغلاف الجوي للمريخ بمرور الوقت”.
ويعد فهم غيوم المريخ أمرا بالغ الأهمية لفهم مناخ الكوكب الأحمر وآلية حدوث العواصف الترابية، وهي معلومات حيوية لخطط ناسا المستقبلية لهبوط البشر على المريخ.
كما تظهر الصور ما يعرف بـ”حزام سحب الأوج”، وهي ظاهرة موسمية تحدث عندما يكون المريخ في أبعد نقطة عن الشمس.
وتمكنت الكاميرا من تصوير البركان باستخدام كلا الطيفين المرئي والأشعة تحت الحمراء، ما يسمح للعلماء بتحديد المناطق الغنية بجليد الماء تحت السطح. كما تستطيع الكاميرا تصوير قمري المريخ الصغيرين “فوبوس” و”ديموس” لتحليل تركيبتهما السطحية.
يذكر أن مهمة “أوديسي” تعد أطول مهمة مدارية حول كوكب آخر في التاريخ، وما زالت توفر، بعد 23 عاما، بيانات علمية قيمة تفتح آفاقا جديدة لاستكشاف المريخ.