شفاعة القرآن والصيام للعبد تعد من المفاهيم الأساسية في الإسلام التي تحمل معان عميقة وأثرا كبيرا في حياة المؤمنين، وفي ظل انشغال المسلمون  بشهر رمضان المبارك وتلاوة القرآن الكريم، يتساءل الكثيرون عن صحة حديث الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة وهو ما أوضحه الداعية الإسلامي، رمضان عبد المعز.

صحة حديث الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة

وحول الحديث عن صحة حديث الصيام وَالْقُرْآنُ يشفعان لِلْعَبْدِ يوم القيامة فقال عبد المعز إن هذا الحديث مروي عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أنه وردد  عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، قَالَ: «فَيُشَفَّعَانِ».

فضل صيام شهر رمضان

وبخلاف الحديث عن صحة حديث الصيام وَالْقُرْآنُ يشفعان لِلْعَبْدِ يوم القيامة قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، إن صوم رمضان من أعظم الفروض والطاعات التي يقترب بها المسلم إلى ربه، وقد فضَّل الله تعالى هذا الشهر المبارك على غيره من الأشهر، إذ منحه منزلة خاصة وفضل عظيم في القرآن الكريم، مما يجعل الصيام فيه فرصة للتقرب إلى الله سبحانه وتعالى وللتهذيب الروحي والتطهير النفسي.

واستشهد المفتي عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لدار الإفتاء المصرية بعدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تثبت فضل الصيام ومنها:

- ما رواه الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «قالَ اللهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ إِلَّا الصَّوْمَ، فَإِنَّهُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ».

- عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ: «إِنَّ رَمَضَانَ شَهْرٌ افْتَرَضَ اللهُ صِيَامَهُ، وَإِنِّي سَنَنْتُ لِلْمُسْلِمِينَ قِيَامَهُ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ خَرَجَ مِنَ الذَّنْبِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» أخرجه أحمد وأبو يعلى الموصلي في "المسند"، وابن خزيمة في "الصحيح".

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الصيام القرآن صلى الله علیه یوم القیامة ال ق ر آن ل الله

إقرأ أيضاً:

سنن يوم الجمعة.. وصايا نبوية تفتح لك أبواب الخير

سنن يوم الجمعة.. أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بعدة أمور نفعلها يوم الجمعة لها أجر وفضل كبير، وسوف نذكرها فى السطور القادمة.

سنن يوم الجمعة
الاغتسال والتطيب والتسوك، فقد روي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ هَذَا يَوْمُ عِيدٍ جَعَلَهُ اللَّهُ لِلْمُسْلِمِينَ ، فَمَنْ جَاءَ إِلَى الْجُمُعَةِ فَلْيَغْتَسِلْ، وَإِنْ كَانَ طِيبٌ فَلْيَمَسَّ مِنْهُ، وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ».

-قراءة الإمام في فجر الجمعة لسورتي السجدة والإنسان كاملتين، فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ {الم . تَنْزِيلُ} [السَّجْدَةَ]، و{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان]».
ويرجع ذلك لأن هاتين السورتين تحدثتا عمّا كان، وما يكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، وليس كما يعتقد البعض أن ذلك لأجل السجدة.

حكم اصطحاب الأطفال إلى المسجد لصلاة الجمعة.. الأزهر يجيبما حكم إقامة صلاة الجمعة في الزوايا المتقاربة؟.. دار الإفتاء تجيبما حكم ترك صلاة الجمعة بدون عذر.. اعرف الرأي الشرعيحكم ترك صلاة الجمعة والتكاسل عن أدائها؟.. الأزهر للفتوى يجيب


-التبكير إلى الصلاة
يتهاون الكثير من المسلمين في التبكير إلى الصلاة لدرجة أنّ بعضهم لا ينهض من فراشه، أو يغادر داره إلاّ بعد صعود الخطيب على المنبر، وبعضهم قبل بدء الخطيب خطبته بدقائق، وقد ورد في الحث على هذه النقطة عدة أحاديث منها: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكةٌ يكتبون الأوّل فالأوّل، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهَجِّر (أي المبكّر) كمثل الذي يُهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة".

-ويستحب أيضا صلاة المسلم ركعتين تحية المسجد، حتّى وإن بدأت الخطبة: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يَخْطُبُ يوما في أصحابه فدَخَلَ رَجُلٌ فجلس فرآه النبي فقطع الخطبة فسأله أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».

-الإصغاء للخطيب والتدبّر، فعن أبي هريرة، ان النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلَّى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام»؛ رواه مسلم (857)، وعن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت»؛ رواه مسلم (934).

-قراءة سورة الكهف، قال (صلى الله عليه وسلّم): «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».

-تحري ساعة الإجابة، حيث في يوم الجمعة ساعة إجابة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة».

-الصلاة على النبي
الإكثار من الصلاة على النبي من سنن يوم الجمعة لما ورد أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

-قراءة العشر الأواخر من سورة الكهف، فقد قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».

طباعة شارك سنن يوم الجمعة يوم الجمعة صلاة الجمعة سورة الكهف الصلاة على النبي

مقالات مشابهة

  • حكم الكلام عبر الهاتف المحمول أثناء الطواف .. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز نحر بقرة أو جاموسة أقل من سنتين كأضحية؟ .. دار الإفتاء تُجيب
  • هل الأضحية واجبة على المتزوج؟.. 7 حقائق ينبغي معرفتها
  • فضل العشر الأوائل من ذي الحجة مكتوبة.. احذر خسارتها لـ10 أسباب
  • سنة النبي عند الاستيقاظ.. اغتنم الأجر من أول لحظة في اليوم
  • هل الدعاء بعد المغرب يوم الجمعة مستجاب؟ انتبه لـ5 حقائق
  • حكم ترك خطبة الجمعة وأداء الركعتين فقط.. هل تصح الصلاة؟
  • سنن يوم الجمعة.. وصايا نبوية تفتح لك أبواب الخير
  • كيف تعرض أسماء من صلى على النبي يوم الجمعة؟
  • أمين الفتوى: التدخين حرام شرعًا.. والجسد أمانة سنُسأل عنها يوم القيامة «فيديو»