سنة النبي عند الاستيقاظ.. اغتنم الأجر من أول لحظة في اليوم
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
سنة النبي عند الاستيقاظ .. اتباع السنة عند الاستيقاظ من أفضل الأعمال التي يستحب لكل مسلم فعلها؛ نظرا لفضلها وثوابها العظيم وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على اتباع سنته المباركة، وقال "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي"، وفي السطور التالية نتعرف على أفضل الأعمال أسوة بـ سُنة النبي عند الاستيقاظ من النوم.
السُّنَّة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الإسلامي وهي كل ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل، ومن خلالها نتعرّف على سنة النبي عند الاستيقاظ من النوم وهي:
هل مات الرسول متأثرا بالسم؟ عالم أزهري يحسم الجدل في كيفية وفاة النبي
كيف تعرض أسماء من صلى على النبي يوم الجمعة؟
دعاء الزلزال.. المأثور عن النبي عند وقوع الكوارث الطبيعية
دون إنفاق المال.. 10 أعمال من سنة النبي ثوابها كأجر الصدقة
هل المساجد موجودة قبل سيدنا النبي؟.. رد مفاجئ من الشيخ خالد الجندي
أذكار الصباح كاملة الثابتة عن النبي.. رددها الآن ولا تضيع ثوابها
وقد ورد عن النبي عليه السلام بعض السنن عند الاستيقاظ من النوم ومنها:
1. مسح الوجه
فقد نص على استحبابه النووي وابن حجر لحديث، "فاستيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده" رواه مسلم.
2. غسل اليدين
وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال "إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات فإن أحدكم لا يدري أين بًاتت يده أو أين كانت تطوف يده".
3. الدعاء
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه عند الاستيقاظ من النوم "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور" رواه البخاري.
4. السواك
"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا استيقظ من الليل يشوص فاه بالسواك" متفق عليه.
دعاء الرسول في الصباحثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم عدة أدعية يستحب أن يقولها المسلم عند الاستيقاظ من النوم امتثالاً لقول الله تعالى: "فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ"، وقوله تعالى:" وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا"، ومن بين الأدعية التي يستحب قولها في هذا الوقت.
ومن أفضل أدعية النبي عند الاستيقاظ ما يلي:
- اللّهمّ إنّي أصبحت أشهدك، وأشهد حملة عرشك، وملائكتك، وجميع خلقك، أنّك أنت الله لا إله إلاّ أنت وحدك لا شريك لك، وأنّ محمّدًا عبدك ورسولك.
- اللّهمّ إنّي أسألك العفو والعافية في الدّنيا والآخرة، اللّهمّ إنّي أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللّهمّ استر عوراتي وآمن روعاتي، اللّهمّ احفظني من بين يديّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي، ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
- يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كلّه ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين. أصبحنا وأصبح الملك لله ربّ العالمين، اللّهمّ إنّي أسألك خير هذا اليوم، فتحه، ونصره، ونوره وبركته، وهداه، وأعوذ بك من شرّ ما فيه وشرّ ما بعده.
- اللّهمّ عالم الغيب والشّهادة فاطر السّماوات والأرض ربّ كلّ شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلّا أنت، أعوذ بك من شرّ نفسي ومن شرّ الشّيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجرّه إلى مسلم.
- لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير.
- اللّهمّ أنت ربّي لا إله إلا أنت، عليك توكّلت، وأنت ربّ العرش العظيم، ما شاء اللّه كان، وما لم يشأ لم يكن، ولا حول ولا قوّة إلا باللّه العليّ العظيم، أعلم أنّ اللّه على كلّ شيء قدير، وأنّ اللّه قد أحاط بكلّ شيء علمًا، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من شرّ نفسي، ومن شرّ كلّ دابّة أنت آخذ بناصيتها، إنّ ربّي على صراط مستقيم. اللّه لا إله إلّا هو الحيّ القيّوم لا تأخذه سنة ولا نوم لّه ما في السّماوات وما في الأرض من ذا الّذي يشفع عنده إلّا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء مّن علمه إلّا بما شاء وسع كرسيّه السّماوات والأرض ولا يؤوده حفظهما وهو العليّ العظيم. قل هو اللّه أحد، اللّه الصّمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن لّه كفوًا أحد. قل أعوذ بربّ الفلق، من شرّ ما خلق، ومن شرّ غاسق إذا وقب، ومن شرّالنّفّاثات في العقد، ومن شرّ حاسد إذا حسد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سنة النبي السنة عند الاستیقاظ من النوم صلى الله علیه وسلم عن النبی ومن شر الل هم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: النبي عظَّم أمرَ الصلح بين الناس تنفيذًا لأوامر الله
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن سيدنا رسول الله ﷺ كان يُكثر الموعظة والوصية، رجاءَ أن ترقَّ القلوب، وتستقيم الأعمال، ويستجيب الناس لرب العالمين، ومما تركه لنا من الوصايا العظيمة: وصيةُ إصلاح ذات البين.
وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن النبي ﷺ عظَّم أمرَ الصلح بين الناس، وإزالةِ الخلاف والنزاع، تنفيذًا لأمر الله تعالى: {إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}.
وتابع: فالوفاقُ والصلحُ رحمةٌ في الدنيا، ورحمةٌ في الآخرة، أمّا الفسادُ بين الناس والإفسادُ بينهم، فهو أعظم من كبائرَ كثيرةٍ نهى عنها رسول الله ﷺ.
وطلب الودّ والصفاء بين الناس هو الذي يجعلك في نظر الله، وفي رحمته، وفي رضاه؛ فيستجيب الله دعاءك، ويؤيدك، وينصرك، ويشرح صدرك، ويُذهب همّك، ويغفر ذنبك، ويستر عيبك.
أما إن رضيتَ بالفساد، خرجت من نظر الله، وعُلِّقت حتى تعود، وتتوب، وتصلح ما بينك وبين أخيك.
وهذه وصية رسول الله ﷺ لنا، فمن أطاع فقد أطاع لنفسه، ومن أبى فإنما أبى عليها، لا يضرّ الله شيئًا، فالله غني عنك، وعن الناس أجمعين، وهو ربّ العالمين.
وقد نهانا النبي ﷺ عن الهجر، فقال: «لا يهجر أحدكم أخاه فوق ثلاث ليالي فيلتقيان فيُعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام». وفي حديثٍ آخر: «فمن بدأ بالسلام فقد خرج عن العهدة فلو استجاب له أخوه فمعه، وإذا لم يستجب له أخوه فليس بهاجر». يعني الذي بدأ بالسلام فلم يستجب له أخوه ليس بهاجر، وأصبح الهجر منحصرًا في ذلك الذي أبى.
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: «تُفتَّح أبواب الجنة يوم الاثنين والخميس فيُغفر لكل من لم يشرك بالله شيئا، إلا رجلٌ بينه وبين أخيه شحناء» فيُقال: أنظروا هذينِ حتَّى يصطلحا، أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا ،أنظِروا هذينِ حتَّى يصطلِحا ».
وهذا التكرار في الحديث يدل على التأكيد، والإنظارُ هو التعليق والتأجيل، فلا يُرفع لهما عمل، ولا يُحكم لهما بالجنة حتى يُصلِحا ما بينهما.
وروى الطبراني والبزار عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال: «أفضل الصدقة إصلاح ذات البين». فتأمل: إصلاحك بين اثنين يُعدّ عند الله أفضل من الصدقات.
وروى أبو الشيخ الأصبهاني عن أنسٍ رضي الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: «من أصلح بين اثنين أصلح الله شأنه». فيا لها من بشرى! ويا له من فضل! من أراد أن يُصلح الله شأنه، فليبدأ بإصلاح ذات البين.
ثم قال ﷺ: «وأعطاه الله بكل كلمةٍ قالها في الإصلاح، عِتقَ رقبة». وإن كان الرِّق قد زال، فإن أجر العتق باقٍ.
ثم قال ﷺ: «ورجع وقد غُفر له ما تقدم من ذنبه».
أيها العاصي، أيها المبتلى، الذي لا يقوى على الإقلاع عن معصيته، ولا يعرف من أين يبدأ: أصلِح بين الناس، وابدأ صفحةً جديدةً مع الله.
إذا أردت أن يُصلح الله شأنك، ويشرح صدرك، ويغفر ذنبك، فابدأ بما بسط لك النبي ﷺ طريقه، وسنَّ لك سنته، وهو: إصلاح ذات البين.
جدّد عهدك مع الله، وكن مع الصادقين، وستجد نفسك قد تغيّرت، ونفسك التي كانت تعاكسك، قد صارت تؤازرك، فذلك فضل الله.. وتلك وصية نبيّه ﷺ.