بأربع قراءات.. الجامع الأزهر يتلألأ بتلاوة القرآن وحضور آلاف المصلين في صلاة التراويح
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
امتلأت أروقة وصحن الجامع الأزهر بآلاف المصلين اليوم الخميس في الليلة الخامسة من ليالي شهر رمضان المبارك، لأداء صلاتي العشاء والتراويح، وقد جاءوا من ربوع مصر، مع حضور كبير للطلاب الوافدين من مختلف عواصم العالم، وذلك في إطار ما يقوم به الجامع الأزهر من جهود مكثفة لإحياء الأجواء الرمضانية وفي إطار البرنامج العلمي والدعوي للجامع تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.
وتقدم المصلين الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والدكتور عبد الفتاح العواري، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، والشيخ حسن عبد النبي، وكيل لجنة مراجعة المصحف، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، ونخبة من علماء وقيادات الأزهر، وأقيمت صلاة العشاء من سورة آل عمران برواية حفص عن عاصم، وأقيمت صلاة التراويح من سورتي آل عمران برواية ابن جمَّاز عن أبي جعفر المدني، ورواية خلاد عن حمزة الكوفي، ورواية روح عن يعقوب الحضرمي.
ويؤُّم المصلين اليوم في الجامع الأزهر الدكتور محمد العوضي، كبير باحثين بالأزهر الشريف، والدكتور محمد رفاعي زلط، مدرس بكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بطنطا، والدكتور حمادة خطاب، مدرس بكلية القرآن الكريم للقراءات وعلومها بطنطا، والشيخ عادل محمود، معلم القرآن الكريم بمنطقة المنيا الأزهرية. ويؤم المصلين في صلاة فجر الجمعة الشيخ عيد كامل عراقي، مدرس القراءات بمعهد قراءات الخازندارة التابع بشبرا.
ويقدُم المصلون إلى الجامع الأزهر من مختلِف محافظات الجمهورية، كما يؤدي الطلاب الوافدون بالأزهر من أكثر من مائة دولة صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر، وتؤدى صلاتي العشاء والتراويح بالقراءات العشر ويؤمها نخبة من قراء القرآن الكريم في الأزهر الشريف، ويقوم المركز الإعلامي للأزهر الشريف بنقل الصلاة مباشرة على صفحات ومنصات الأزهر على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحة الجامع الأزهر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجامع الأزهر صلاة التراويح منصات الأزهر وكيل الأزهر الجامع الأزهر القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
ملتقى الجامع الأزهر يوضح أثر أبو بكر الصديق في بناء الدولة الإسلامية على العدل والمساواة
عقد الجامع الأزهر ، اللقاء الأسبوعي لملتقى السيرة النبوية، تحت عنوان: "من مواقف أبو بكر الصديق بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم"، بحضور كل من أ.د حسن القصبي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، وأ.د أسامة مهدي، أستاذ الحديث وعلومه بجامعةالأزهر، وأدار الملتقى الشيخ محمود عبد الجواد، الباحث بالجامع الأزهر.
قال فضيلة الدكتور حسن القصبي منذ أن أعلن أبو بكر الصديق رضي الله عنه إسلامه، وما مر به من أحداث وتهيئة، كان له أثر عظيم في الأحداث الإسلامية، وتجلى هذا الأثر بوضوح بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في أمرين عظيمين: الأول، التعامل بحزم مع ارتداد من ارتد من بعض القبائل، والثاني، إنفاذ بعث أسامة بن زيد الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم قد جهزه قبل وفاته لمواجهة الروم في الشمال، بعد عودة النبي من فتح مكة، ورغبة الروم في منع دخول الناس للإسلام بعد غزوة مؤتة.
وتابع فضيلته، لقد كان جيش أسامة بن زيد - الذي كان عمره ثمانية عشر عاماً - جاهزاً بأمر النبي صلى الله عليه وسلم للحفاظ على النفس البشرية ومواجهة الروم، ولما جاء أسامة خبر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، رجع ليستشير أبا بكر الصديق، فكان قرار أبي بكر الصديق هو إكمال ما أمر به النبي، وخرج بنفسه ماشيا ليودع أسامة، وبعد انتصار أسامة وعودته، أوكل إليه أبو بكر مهمة محاربة المرتدين الذين كانوا على ثلاثة أصناف: عباد الأوثان، وعُباد البشر، وصنفٌ منع الزكاة بتأويل خاطئ، وقد وضع أبو بكر هؤلاء في منزلة واحدة، وقال قولته الشهيرة لسيدنا عمر بن الخطاب: "والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة"؛ وهذا دلالة على قدسية الفرائض وأن الإسلام كل لا يتجزأ.
من جانبه أوضح فضيلة الدكتور أسامة مهدي أن لأبي بكر الصديق أثرا عظيما ومحورياً في الإسلام، فقد كان يتمتع برأي زكي وحصيف خلف آثارا إيجابية كبيرة، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "أرحم أمتي بأمتي أبو بكر"، وكان الهدف من ذلك تعليم الأمة منزلة الصحابة وفضلهم، وقد كان له أثر كبير في العناية بالقرآن الكريم من خلال جمعه، وهو ما مثل خطوة تأسيسية لحفظ النص الإلهي.
وأضاف فضيلته أن تأسيس الخلافة الإسلامية كان ضرورة قصوى لتوحيد كلمة المسلمين وإقامة دولة تقوم على العدل، وفي حادثة سقيفة بني ساعدة، كان قرار الصحابة هو أن يخلف أبو بكر النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان الاختيار للخليفة الأول قائما على عدله ونزاهته وورعه، وهو اختيار حر ونزيه، وقد اقتنع الجميع ووحدوا كلمتهم على اختيار أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وبعد ذلك قال كلمته الشهيرة: "لقد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ الحق له، والقوي فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه.
يذكر أن ملتقى "السيرة النبوية" الأسبوعي يُعقد الأربعاء من كل أسبوع في رحاب الجامع الأزهر الشريف، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر وبتوجيهات من فضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، بهدف استعراض حياة النبي محمد ﷺ، وإلقاء الضوء على المعالم الشريفة في هذه السيرة العطرة، وبيان كيفية نشأته وكيف كان يتعامل مع الناس وكيف كان يدبر شؤون الأمة، للوقوف على هذه المعاني الشريف لنستفيد بها في حياتنا.