إياد نصار: الرجل دائما مهموم بالقرارات.. و”حسام” لديه مبادئ سقطت مع اصطدامها بالواقع
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
حالة من الجدل أثارها مسلسل "صلة رحم" عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ عرض الحلقات الأولى منه عبر منصة “شاهد”، وقناة إم بي سي مصر.
وبسبب شخصية الدكتور حسام الذي يتخلى عن مبادئه من أجل تكوين أسرة فيقرر تأجير رحم، وفي لقاء خاص يتحدث النجم إياد نصار عن المسلسل وطبيعة دوره وكيف كانت عملية البحث في كواليس العمل.
قال الفنان إياد نصار، إن أكثر ما يشغل باله في الأعمال التي يقدمها هو فكرة القرار، فدائمًا ما يتم تصوير الرجل في الدراما على أنه بعيدًا عن فكرة تكوين الأسرة، ومنشغل بأشياء أخرى غيرهم، ولكن الحقيقة عكس ذلك فتكوين اسرة هو قرار مهم في حياة الرجل، فشخصية حسام في المسلسل هو رجل مهموم بالقرار وبتكوين أسرة مع حبيبته وليس مع امرأة أخرى.
وأضاف إياد أن قرار حسام بتأجير رحم عن طريق تخصيب بويضات زوجته وزرعها في رحم آخر نابع من شدة حبه لها وتكوين أسرة معها، ومن هنا يأتي الجدل ما بين فكرة استئجار الأرحام وبين القرار الشخصي.
واستطرد في الحديث عن شخصية حسام، بإنهم توقفوا كثيرا حول ماهية مهنته، ما الذي يعمله هذا الشخص الذي يحمل كل هذا الوجع داخله؟ فهو لديه مأساته الخاصة في فقده لطفله من زواجه الأول وفقده لطفله من زواجه الثاني واصراره على تكوين أسرة، لذا توصلوا في النهاية إلى عمله كطبيب تخدير لأنه الوحيد الذي يستطيع تخيل مدى الألم الذي ينتج من العملية وبناء عليه يعطي المريض الجرعة المناسبة وحسام شخصية تتحمل ألم ووجع عظيم ومع هذا يستطيع التعامل.
وأشار إلى فكرة المبادئ التي قد تصطدم بالواقع فتسقط، فشخصية حسام لديها مبادئها التي صنعها ولا يتنحى عنها ولكن عند اصطدامه بالواقع اختار أنانيته عن مبادئه وهذا شئ إنساني قد يقع فيه الكثير، البعض يستطيع الصمود للنهاية والبعض الآخر يسقط.
مسلسل صلة رحم هو من تأليف محمد هشام عبية، إخراج تامر نادي، بطولة إياد نصار، يسرا اللوزي، أسماء أبو اليزيد، محمد جمعة، نبيل نور الدين، عابد عناني، صفاء جلال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: صلة رحم اياد نصار شاهد إیاد نصار
إقرأ أيضاً:
آخر خيبات غفلتنا وتخلفنا
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يتعرض العالم من حولنا إلى هزات وفواجع ومآسي في كل بقعة من بقاع الأرض. وتتعرض الديار العربية لحروب وغارات وهجمات نارية متلاحقة استهدفت البشر والشجر والحجر، وتتعرض مدننا في الشرق الأوسط لمخططات التقسيم والتقطيع والتجزئة، ويتعرض اهلنا في خان يونس وجباليا إلى مجاعة حقيقية راح ضحيتها آلاف الأطفال، وتتعرض سوريا للضياع، فتخسر الأجزاء الواسعة من أراضيها، وتتعرض أقلياتها وقومياتها للظلم والاضطهاد والتعسف بينما ينشغل مفتي الشام (أسامة عبد الكريم الرفاعي) بوضع المعايير القياسية في التعامل مع السبايا والجواري والإماء، فيتوسع في الحديث عن كيفية امتلاكهن والسيطرة عليهن. بقوله: (يجوز للمرأة السورية ان تطلب من الرجل المسلم القادر على كسوتها وسترتها وإيوائها. يجوز لها أن تطلب منه أن يدخلها في عقد ملك اليمين كي تصير ملكاً ليمينه). .
نعم هذه هي حرية المرأة في الأجواء الديمقراطية الشائعة في سوريا هذه الايام، بمعنى انهم جاءوا من وراء الحدود ليبسطوا نفوذهم على البلاد والعباد من اجل تقرير مصير النساء والتحكم بهن. .
الطامة الكبرى ان معظم الفتاوى التي تتحدث عنها الفرق الإسلامية على وجه العموم تتمحور معظمها حول النكاح والعلاقات الجنسية بين الذكر والأنثى، وحول الروابط العاطفية بين الرجل والمرأة. في حين يتساقط المئات من اهلنا في مجازر تكاد تكون يومية بنيران الاعداء، وتنهال فوق رؤوسنا النيران والويلات والصواريخ والقنابل. ولا يجد مفتي الشام موضوعا يتحدث عنه سوى منح الرجال صلاحيات استثنائية تفتح لهم مخادع الحريم وأقبية الجواري والإماء. .
حقيقة الأمر نشعر كلنا بالوجع والإحباط كلما اكتشفنا مدى تخلفنا بسبب مواقف هؤلاء الذين لا يستشعرون ولا يدركون ضراوة البراكين المحيطة بنا، في الوقت الذي تتسابق فيه الشعوب والامم وتحث الخطى نحو النهوض والاستقرار والتنمية المستدامة. .
كلمة أخيرة: الوعي الإنساني لا يعرف التدرج، فإما أن تكون واقفاً متيقظاً، أو زاحفاً منبطحاً غافلاً، ولا وجود لمنطقة رمادية بينهما. .