هل يأثم من ترك صيام يوم عاشوراء؟.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 2nd, July 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا من أحد المواطنين العاملين بالزراعة حول حكم صيام النوافل خاصة أيام مثل عرفة وعاشوراء ومدى الإثم في تركها بسبب مشقة العمل.
وجاء في رد الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن صيام النفل مثل يوم عرفة أو عاشوراء مستحب وليس واجبا ولا إثم في تركه خصوصا لمن يشق عليه الصيام بسبب طبيعة عمله أو ظروفه الصحية وأكدت أن هذه الأيام تمثل فرصة لزيادة الأجر والثواب لكنها ليست فرضا.
أما عن فضل يوم عاشوراء فقد بينت الإفتاء أنه من الأيام العظيمة التي ورد فيها الكثير من الأحاديث النبوية ومنها فضل التوسعة على الأهل وهي سنة نبوية جليلة تلقاها الفقهاء بالقبول ونقلها جمع من الصحابة مثل جابر بن عبد الله وأبو هريرة وابن مسعود وغيرهم.
موعد يوم عاشوراء
هذا العام يوافق يوم السبت 5 يوليو 2025 وهو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في فضل صيامه.
صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله
وفيما يخص صيام يوم السبت منفردا أكدت دار الإفتاء أنه لا حرج في صيام عاشوراء إذا وافق السبت لأنه صيام مشروع له سبب واضح وثابت في السنة وردت فيه أحاديث صحيحة مما يخرجه من النهي العام عن صيام السبت دون سبب.
وأجمع كبار الفقهاء المعاصرين أن صيام عاشوراء منفردا يوم السبت جائز شرعا وأن الأفضل اتباعا للسنة أن يصام معه يوم قبله أو بعده كالتاسع أو الحادي عشر من محرم كما أشار الإمام النووي والإمام الشافعي وغيرهم احتياطا لتحري اليوم الصحيح وموافقة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فضل يوم عاشوراء موعد يوم عاشوراء صيام يوم عاشوراء یوم عاشوراء صیام یوم
إقرأ أيضاً:
هل الصدقة تكفي للتوبة وتكفير الذنوب.. أمين الفتوى يجيب
أجمع العلماء ، على أن الصدقة من أعظم القربات التي يُتقرَّب بها إلى الله سبحانه وتعالى، فهي تُطفئ غضبه، وتفتح أبواب الرزق، وتجلب البركة، كما أن لها أثرًا كبيرًا في شفاء الأمراض، لذا تُعدّ من أفضل العبادات التي ترفع منزلة العبد في الدنيا والآخرة.
وحول مدى تأثير الصدقة في غفران الذنوب، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الصدقة الجارية تمحو السيئات استنادًا إلى قول الله تعالى: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}، لكنها لا تُغني عن كفارة اليمين التي لا بُدّ من أدائها على صورتها المحددة شرعًا، وهي إطعام 10 مساكين أو صيام 3 أيام لمن لم يستطع.
وحول التفريق بين صغائر الذنوب وكبائرها، أشار الشيخ أحمد ممدوح إلى أن الطاعات تَكفِّر الصغائر، أما الكبائر فلا تكفَّر إلا بتوبة نصوح وردّ الحقوق إلى أهلها إن وُجدت، مع إخلاص التوبة وتنقية النفس.
أما الاستغفار، فله فوائد عظيمة تتعدى غفران الذنوب، منها: القرب من الله، وتفريج الكروب، ودخول الجنة، ودفع البلاء، وتحقيق الرزق، وإنزال المطر، وشفاء الأمراض، وكثرة المال والولد، بالإضافة إلى رفع الدرجات يوم القيامة والنجاة من النار.
وقد اختلف العلماء في مدى قدرة الاستغفار على تكفير الكبائر؛ فذهب الشافعية إلى أنه يُكفّر الصغائر إذا لم يصحبه توبة، بينما يرى الحنابلة أنه يُكفّر جميع الذنوب إذا اقترن بالخضوع والافتقار لله.
هل يجوز إخراج الصدقة بأكثر من نيةأكد الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه يجوز ازدواج النية فى إخراج الصدقة، لافتًا إلى أن جميع العبادات تذهب خالصة لوجه الله ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات ".
وأضاف «شلبي» خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء للرد على أسئلة المواطنين ردا على سؤال سيدة «ما حكم إخراج الصدقة بأكثر من نية»، أنه يجوز لمُخرج الصدقة أن يجمع فى نيته بين خيرى الدنيا والآخرة، كأن يخرجها للفقراء إرضاء لله تعالى ثم لما يريد أن يتحقق له.
وأوضح أمين الفتوى، أن الله تعالى يتقبل كل العبادات، وعلى المسلم أن يخرج صدقته ويفوض أمر الثواب لله.