هل كان التغيير بلهجة إدارة بايدن تجاه إسرائيل مقصودا؟

نقل موقع "بوليتيكو" الأمريكي عن مسؤول رفيع بإدارة الرئيس جو بايدن، قوله إن "التغيير في لهجة مسؤولي الإدارة تجاه إسرائيل مقصود".

وأضاف المسؤول ذاته، أن الخطاب الأمريكي بشأن المساعدات الإنسانية بات أكثر حدة مع تفاقم الوضع في قطاع غزة.

واستدرك بالتأكيد على أن مبادئ الإدارة الأميركية لم تتغير، وهي عودة الأسرى وهزيمة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحماية المدنيين وحل الدولتين، حسب قوله.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الخلافات بين الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول الخطوط الحمر في غزة، وسط تفاقم المأساة الإنسانية واتساع رقعة المجاعة في قطاع غزة جراء العدوان والحصار المطبق.

وكانت رويترز ذكرت أنه مع إبداء بايدن علامات متزايدة على خيبة الأمل من نتنياهو، لا يستبعد المسؤولون الأمريكيون احتمالية حدوث تحول في السياسة قد يشمل وضع شروط على المساعدات العسكرية إذا نفذت "إسرائيل" تهديدها باجتياح مدينة رفح في جنوبي غزة.

وتجدر الإشارة إلى تصاعد السخط في الولايات المتحدة، لا سيما بين الأمريكيين العرب والمسلمين، إزاء موقف إدارة بايدن الداعم للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وسط تقارير عن تراجع شعبية الرئيس الأمريكي المقبل على انتخابات رئاسية جديدة، يسعى خلالها إلى تجديد إقامته في البيت الأبيض لأربع سنوات أخرى.

ولليوم الـ161 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21