استراتيجيات فعّالة لتعويد الأطفال على الصلاة والعبادات
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
تعتبر العبادات من أهم القيم والممارسات في حياة المسلمين، وتعليم الأطفال هذه القيم يعتبر من المسؤوليات الهامة للأهل والمجتمع. إذا تمكن الأهل من تعويد أطفالهم على الصلاة والعبادات منذ الصغر، فإنهم يبنون أسسًا قوية لحياة دينية مستقرة ومتوازنة. في هذا المقال، سنلقي نظرة على بعض الاستراتيجيات والطرق التي يمكن للأهل اتباعها لتعويد الأطفال على الصلاة والعبادات بشكل فعّال:
1.النموذج الحسن:
يعتبر النموذج الحسن من أهم الطرق لتعليم الأطفال الصلاة والعبادات. عندما يرى الأطفال أهلهم يؤدون الصلاة ويمارسون العبادات بانتظام وبشكل متفانٍ، يكون لذلك تأثير إيجابي عميق على تشجيعهم وتحفيزهم للقيام بالمثل.
2. التعليم بالمثالية:يجب على الأهل أن يعرفوا أن تعليم الأطفال الصلاة ليس مجرد تكريس لوقت معين في اليوم، بل هو فرصة لتعليمهم الخشوع والتأمل والتفكير في أمور دينية. يمكن استخدام الأحداث اليومية كفرص لتعليم الأطفال قيم الصلاة والعبادات.
3. جعل الصلاة تجربة ممتعة:يمكن للأهل جعل الصلاة تجربة ممتعة ومليئة بالمحبة والتفهم. يمكن تشجيع الأطفال على المشاركة في اختيار الملابس الخاصة بهم للصلاة، وتقديم مكافآت صغيرة بعد أداء الصلاة بانتظام.
4. تحفيز الاستقامة والاستمرارية:عندما يشعر الأطفال بالدعم والتشجيع من قبل الأهل، يصبح من الأسهل عليهم الاستمرار في أداء الصلاة بانتظام. يمكن للأهل تحفيز الأطفال بتقديم المكافآت أو تحديد أهداف قصيرة الأجل لزيادة الاستقامة والانضباط.
5. تقديم المعرفة والتوعية:يعتبر تقديم المعرفة والتوعية حول أهمية الصلاة والعبادات جزءًا أساسيًا من تعليم الأطفال. يمكن للأهل شرح معاني الصلاة وأهميتها من الناحية الدينية والروحية، وتقديم قصص وأمثلة توضيحية لإبراز فوائد الصلاة في الحياة اليومية.
6. الصبر والتفهم:أخيرًا، يجب على الأهل أن يظلوا صبورين ومتفهمين مع الأطفال أثناء تعلمهم الصلاة والعبادات. قد يحتاج الأطفال إلى وقت للتكيف وتطوير الروتين، ولكن مع الصبر والتوجيه الصحيح، سيتمكنون بالتأكيد من اكتساب المهارات اللازمة لأداء العبادات بثقة وانتظام.
باستخدام هذه الاستراتيجيات والطرق، يمكن للأهل أن يساعدوا في تعويد الأطفال على الصلاة والعبادات بشكل فعّال، وبناء علاقة دينية تقوم على الحب والثقة والتفاهم المتبادل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العبادات تعليم الصلاة للأطفال الأطفال على یمکن للأهل
إقرأ أيضاً:
أصداء
تجاوبت أصداء من القرّاء الكرام على مقال الأسبوع الماضي، بعنوان “في المسجد”، ومن ذلك حوار بين الدكتور محمد عداوي، والدكتور الدارقي؛ إذ قال الأول: تعبنا مع الأولاد وأتعبناهم معنا؛ من أجل أن يصلّوا. وأقترح اقتراحاً يتنازل فيه عن أمور هامة. فرد عليه الدكتور الدارقي: فليُربّوا على الصلاة والتبكير لها وإيثار حق الله على رغباتهم وهواهم؛ ليتمرسوا على معاني الكمال في العبادة، كما نطالبهم بالكمال في الدراسة وغيرها. فليسيروا على هدى نبيهم وصحبه، فليمشوا في الغلَس ويراهم ربهم وهم يمشون في مرضاته، واستطرد الدكتور الدارقي بالقول: وما أعجلك عن قومك يا موسى، قال هم أولاء على أثري وعجلت إليك رب لترضى، فلتخالط الصلاة والاجتهاد لأجلها عظامهم فتزكوا بها أرواحهم. وأبشّرك أن المساجد ممتلئة بالأولاد، الذين تلمح من عيونهم أن حلاوة الصلاة تخلخلت إلى أنفسهم وعظامهم. اترك اجتهاداتك هذه.
ونفعني الشيخ محمد علي يماني بتعليق مفصل قال فيه: التسبيح في السجود والركوع من سنن الصلاة ومستحباتها عند جمهور الفقهاء،
ولو اقتصر المصلي على تسبيحة واحدة لكان محققًا لأصل السنة. وقد ذكر العلماء أن الإمام لا يزيد على ثلاث تسبيحات في الركوع والسجود، فهو أدنى الكمال المستحب. قال الإمام النووي: في كتابه المجموع: قال أصحابنا يستحب التسبيح في الركوع، ويحصل أصل السبحة بقوله: سبحان الله أو سبحان ربي العظيم ثلاث مرات، فهذا أدنى مراتب الكمال.
وأدنى الكمال أن يقول: سبحان ربي. قال أصحابنا: والزيادة على ثلاث تسبيحات تستحب للمنفرد، وأما الإمام فلا يزيد على ثلاث تسبيحات وقيل خمس، إلا أن يرضى المأمومون بالتطويل، ويكونون محصورين لا يزيدون.
وقال: كل ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركوع أو سجود أحببت ألّا يقصر عنه إمامًا أو منفردًا، وهو تخفيف لا تثقيل.
لقد كان الهدف من مقال الأسبوع الماضي التركيز على المعاني خلال أداء الصلاة. وقد لقي ذلك صداه عند الدكتور محمد سالم فقال: إنه مقال توعوي رائع عن أهمية الطمأنينة في الصلاة. وتوسّع الصديق رجاء جمال فكتب يقول: القلب هو مكان الخشوع ولا يكمل أو يتمم الكلام مع الله- عز وجل- أو مناجاته حتى في غير الصلاة إلا بحضور القلب واستشعاره بعظمة وهيبة المتكلم معه ولو للحظات.
أما الصديق نصر الله، فقد كتب يقول لي: جزاك الله خيرا لكن لا تنتصر لنفسك على أخيك. ولا أظن أني فعلت ذلك. وأكرر رحم الله امرءًا أهدى إليّ عيوبي.
وختامًا.. شكرًا للشاب الذي ناقشني الأسبوع الماضي، وكان سببًا في هذه المداخلات.