الجزيرة:
2025-07-29@00:28:54 GMT

أبرز القبائل والمجموعات الإثنية في تشاد

تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT

أبرز القبائل والمجموعات الإثنية في تشاد

توجد في دولة تشاد أكثر من 200 قبيلة ومجموعة إثنية، يمتد معظمها في دول الجوار (السودان وليبيا والنيجر ونيجيريا والكاميرون وأفريقيا الوسطى وجنوب السودان). كما تنتشر في البلاد 130 لغة ولهجة، وتعتبر اللهجة العربية التشادية الأكثر انتشارا بين السكان، بينما ينص الدستور على أن اللغات الرسمية هي الفرنسية والعربية.

ومن بين أبرز هذه القبائل والمجموعات الإثنية:

سارا

مجموعة إثنية تقطن في المناطق الجنوبية من تشاد، ويمثل أفرادها نسبة 27.7% من مجموع السكان، مما يجعلها أكبر المجموعات الإثنية من حيث عدد السكان بهذا البلد الأفريقي، ولها امتدادات في السودان وشمال غرب أفريقيا الوسطى.

وينتمي لهذه المجموعة الرئيس الأسبق فرنسوا تومبالباي، وهو أول رئيس حكم تشاد بعد استقلالها عن فرنسا عام 1960. وتتميز سارا بتقاليد خاصة، وتنتشر بين أفرادها من الجنسين طقوس ندب الجسد لترك آثار مدى الحياة تعبيرا عن التضامن.

الزغاوة

ينتمي إليها الرئيسان إدريس ديبي إثنو الذي حكم البلاد 30 عاما، ونجله محمد الذي تولى مقاليد الحكم بعد مقتل أبيه، وترأس المجلس العسكري الانتقالي.

ووفق مصادر تشادية فإن قبيلة الزغاوة عاشت صراعا داخليا بعد مقتل ديبي في أبريل/نيسان 2021، ومن مظاهره هجوم قوات الأمن على مقر الحزب الاشتراكي ومقتل رئيسه يحيى ديلو دجيرو أثناء الهجوم، وهو ابن عمة الرئيس وينتمي لقبيلته، كما اعتقل الجنرال صالح ديبي عم الرئيس الانتقالي وأحد أعضاء الحزب المعارض.

ويتركز وجود هذه القبيلة في المناطق الشمالية الشرقية من تشاد وأقصى الشمال الغربي لإقليم دارفور السوداني، ولها حضور معتبر في الجيش منذ عهد الرئيس الأسبق حسين حبري، وتعزز هذا الحضور خلال عهد ديبي.

التبو

مجموعة إثنية، يطلق عليها أيضا اسم غوران، تنتشر في مناطق عدة من تشاد وخصوصا جبال تبستي، وتمثل نسبة 6.3% من مجموع السكان.

وينتمي الرئيس الأسبق حسين حبري لإحدى عشائر مجموعة التبو، كما ينتمي لها سلفه بوكوني عويدي، إضافة إلى رئيس جبهة التغيير والوفاق محمد مهدي علي، وهي الجبهة التي قتل الرئيس السابق إدريس ديبي أثناء معارك عسكرية مع مقاتليها في أبريل/نيسان 2021.

وللتبو امتدادات في جنوب ليبيا والنيجر وأفريقيا الوسطى والسودان، ولأن مواطن تمركزها الكبرى تقع بين قبائل زنجية وأخرى عربية فإن الزنوج يعتبرونهم عربا، بينما يعتبرهم العرب زنوجا.

العرب

تنتشر القبائل ذات الأصول العربية في معظم أنحاء تشاد مع أن حضورهم في المناطق الجنوبية أقل مقارنة بالمناطق الشمالية، ويشكلون نحو 12% من السكان.

وتعتبر الحساونة وجهينة من بين أشهر المجموعات العربية في تشاد، وتضم أولاد سرار وأولاد علي وأولاد محارب وبني وائل وبني عامر وأولاد راشد والحيماد والحريكة والسلامات وخزام وبني هلبة، وغيرهم.

وعلى جدول أعمال القمة العربية في سرت الليبية عام 2010 ناقش الزعماء العرب ملف انضمام تشاد إلى الجامعة العربية، ورغم اتخاذ قرار ببدء محادثات مع حكومة الرئيس إثنو حينها فإن اللقاءات التي تلت القمة لم تسفر عن نتائج.

الهوسا

إحدى المجموعات الإثنية في تشاد، وهي امتداد لواحدة من أكبر الإثنيات الأفريقية وأكثرها انتشارا، حيث توجد في النيجر وغانا وساحل العاج وبوركينا فاسو والسودان، وغيرها.

ويتركز الوجود التاريخي لقبيلة الهوسا ما بين نهر النيجر وبحيرة تشاد، ويمثلون نسبة معتبرة من سكان شمال نيجيريا، ويشتهر أفرادها بالأعمال الحرفية والصناعات والتقليدية وصيد الأسماك والزراعة.

ويرتبط تاريخ الهوسا الحديث بإمارة سوكوتو التي أسسها عثمان دان فوديو عام 1804، من خلال توحيد الناطقين بلغة الهوسا في المناطق الواقعة شمال نيجيريا، ويحظى صاحب المنصب الشرفي لأميرها بالتقدير الرسمي والشعبي في المنطقة حتى من خارج نيجيريا.

 الفلاته/الفلان

مجموعة إثنية تمتهن الرعي وتربية المواشي، وتقوم حياتها على التنقل شتاء وصيفا إلى جنوب تشاد، وخلال موسم الأمطار يعودون إلى المناطق الشمالية.

ويمثل الفلاته أو الفلان في تشاد امتدادا لواحدة من أكبر الإثنيات في أفريقيا وأكثرها انتشارا بين دول القارة، حيث يوجدون في موريتانيا وغامبيا والسنغال ومالي وغينيا بيساو وبوركينا فاسو والنيجر ونيجيريا والكاميرون وأفريقيا الوسطى والسودان، وغيرها.

وتتميز عن باقي المجموعات الإثنية في تشاد بعادات خاصة في المأكل والملبس والاحتفالات والتراث المروي، ويشتركون فيها مع الفلاته بالدول الأفريقية الأخرى.

المساليت

مجموعة إثنية تنتشر شرق تشاد، ولها امتداد في منطقة دارفور السودانية حيث موطن السلطنة التاريخية لهذه القبيلة "دار مساليت" التي هزمت الاستعمار الفرنسي بعد محاولاته ضم جميع أراضيها إلى مستعمراته في تشاد.

وبسبب الحروب وعدم الاستقرار غرب السودان والتميز العنصري الذي يقول المساليت إنهم يتعرضون له، فقد اضطروا إلى هجرات كبرى غربا نحو تشاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی المناطق فی تشاد

إقرأ أيضاً:

لهف نفسي على دارفور البسالة وكردفان الأصالة

لهف نفسي على بوادي دارفور وكردفان التي كانت حتى بالأمس القريب تعجُ بثروات النبات ومحاصيل النقد والثراء وتموجُ بواديها بالأنعام لبنا ولحما وعزة وكفاية.

لهف نفسي على بعض القبائل التي كانت حتى بالأمس القريب تفتح احضانها لضيوف الهجعة وتأوي المستجيرين وتذبح الذبائح قبل أن ترد السلام، لهف نفسي عليها وقد صارت تغلق الخلوة في وجه القريب وتفتح المعسكر القاتل في وجه الغريب.

لهف نفسي على تلك الديار التي كانت تعج بالأفراح والأعراس والموائد والأغاني والأناشيد والتواشيح والأماديح وبوح الأنفس السعيدة، فصارت اليوم تعجُ بالثاكلات والأرامل والشيوخ المعدمين والجرحى،لهف نفسي على الشباب الذين أصبحوا وقودا للمحرقة بقلب المعركة العدمية لقاء دراهم معدودات.

لهف نفسي على النظار والأمراء وحكماء القبائل الذين تحولوا لقطاع طرق ودعاة فتن وأصبحت بيوتهم العامرة حتى الأمس القريب بالفضيلة مخازنا للمال المسروق والارث الحرام، لهف نفسي عليهم وهم يحرضون ابنائهم على قتال لا خير فيه ولا عقيدة ولا وطنية كأنهم لم يخرجوا من أصلابهم ولم يطلقوا صرخة البداية من أرحام حلال.

لهف نفسي على العفيفات اللائي كن حتى بالأمس القريب صانعات لقِرى الضيوف ومتسربلات بالحياء والأنفة والكبرياء، فصرن اليوم بعد جريمة عصابة دقلو التي بددت كل جميل وأصيل، صرن بائعات شاي في المواقف والمنعطفات وأطراف البنادر الخائفة المعدمة، فصارت (بنات القبائل) خادمات للمنازل وأجيرات في مدن الجوار.

لهف نفسي على الشاعر الشعبي الفنجري الناطق باسم الفجيعة وهو يتمرغ في تراب الحسرة مبتدرا مسدار التوجع:
قبيل ما كنتو في حسبتنا راس المية
اتلفحتو بالشينة وسواد النية
ما دام العفيفة اتأجرت يومية
بتضوقو المزلة وخدمة المهرية

حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تركي آل الشيخ يعلن عن مجموعة من أبرز نجوم الكوميديا المشاركين في مهرجان الرياض للكوميديا
  • طعام في الطريق إلى قطاع غزة كاف لإطعام السكان لثلاثة أشهر تقريبا. بدوره، أكد وكيل الأمين العام للأمم
  • “مجموعة لاهاي” تفضح المشاركة العربية في إبادة غزة
  • إدارة شبيبة القبائل تواصل تدعيم صفوف الفريق
  • اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، أكدا خلاله وحدة سوريا، وإدانة التصعيد الإسرائيلي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستثمار
  • اتساع دائرة الكوليرا على جانبي الحدود بين السودان وتشاد
  • محيوص يراوغ بلوزداد ويلتحق بشبيبة القبائل
  • لهف نفسي على دارفور البسالة وكردفان الأصالة
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: جهود اللجنة العربية الوزارية بقيادة المملكة أتت ثمارها
  • معاناة اللاجئين السودانيين بين قصف المسيّرات والغرق بمياه السيول