كشف صندوق النقد الدولي أن أول عشرة أيام من شهر مارس آذار 2024 قد شهدت استمراراً في انخفاض التجارة المارة في قناة السويس المصرية بسبب هجمات البحر الأحمر والاضطراب الذي تشهده المنطقة، ما أدّى إلى تعطيل سلاسل التوريد وتراجع مؤشرات الاقتصاد الكلي الرئيسية عالمياً.

وقال صندوق النقد في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إكس، «في الأيام العشرة الأولى من شهر مارس آذار انخفضت حركة العبور عبر قناة السويس بنسبة 62 في المئة على أساس سنوي».

وتظهر بيانات منصة بورت ووتش التابعة لصندوق النقد الدولي-التي تتتبع حركة السفن وناقلات الشحن عبر الممارات البحرية المهمة في العالم- أنه في 5 مارس 2024 مرت 14 ناقلة و17 سفينة شحن بقناة السويس مقارنة بـ16 ناقلة و44 سفينة شحن في اليوم ذاته من عام 2023.

وأضاف الصندوق أن الهجمات على السفن في منطقة البحر الأحمر دفعتها لتغيير مسارها نحو طريق رأس الرجاء الصالح، مشيراً إلى أن تحويل السفن اتجاهها زاد من مدة التسليم بمقدار 10 أيام أو أكثر في المتوسط ما أضر بالشركات ذات المخزون المحدود.

من جانبها كشفت وكالة فيتش أن تغير مسار السفن واضطرارها للدوران حول إفريقيا أدّى إلى زيادة مدة الطريق بين آسيا وأوروبا بنحو 50 في المئة.

وكان صندوق النقد الدولي قد حذر في وقت سابق من شهر مارس آذار من أن اضطراب حركة الملاحة في ممرين بحريين مهمين هما قناة السويس وقناة بنما قد يكون له تداعيات كبيرة على حجم التجارة البحرية العالمية المقدرة بنحو 14 تريليون دولار.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: اضطرابات البحر الاحمر حركة السفن التجارية صندوق النقد الدولي طريق رأس الرجاء الصالح قناة السويس صندوق النقد

إقرأ أيضاً:

شاب ينقذ مسنًا من الغرق في قناة السويس ببورسعيد.. والمطالبات تتصاعد بتكريمه رسميًا

في مشهد بطولي يعكس الشهامة الحقيقية لأبناء بورسعيد

 

أنقذ الشاب البورسعيدي إبراهيم كمالو، حياة رجل مسن يُدعى محمد حسن لطفي حسن، بعدما سقط فجأة في مياه قناة السويس من فوق إحدى المعديات، ليبقى يصارع الغرق وحده، قبل أن تتحول الصدفة إلى لحظة إنقاذ أنقذت حياته.

كان "إبراهيم" داخل قسم شرطة الميناء لإنهاء بعض الإجراءات الروتينية، حين سمع صرخات متتالية من الأهالي بالقرب من مرسى المعدية. خرج مُسرعًا ليستوعب ما يحدث، ليجد شخصًا مسنًا على بُعد ما لا يقل عن 30 مترًا داخل القناة، يتشبث بالحياة ويقاوم التيار الذي كاد يسحبه للأعماق.

دون تردد، خلع إبراهيم ما كان يرتديه من ملابس ثقيلة، ألقى هاتفه وكل ما في يده، وقفز في المياه الباردة، دون أن ينتظر أو يفكر في نفسه، ودون حتى أن يكون مؤهلًا أو مجهزًا بأي وسيلة إنقاذ.

وبعد سباحة شاقة، وصل إبراهيم إلى الرجل الغريق، واحتضنه تحت الماء ليطمئنه:
"ما تخافش.. أنا جنبك ومش هسيبك"
كلمات بسيطة، لكنها كانت كفيلة بمنح الرجل بعض الأمان، بينما كان جسده على وشك الاستسلام.

تمكّن إبراهيم من سحبه لمسافة طويلة وسط التيارات القوية، حتى وصل به إلى الشاطئ، وسط ذهول وتصفيق وانبهار من كل من شهد الواقعة، واعتبروها مشهدًا إنسانيًا نادرًا لا يتكرر كثيرًا.

وبحسب روايات الشهود، لم يكن الشاب منقذًا محترفًا، ولم يكن ينتظر دورًا بطوليًا، لكنه تحرك مدفوعًا فقط بشهامة خالصة ونخوة حقيقية، جسّد بها معنى الرجولة البورسعيدية في أبهى صورها.


مطالبات بتكريمه رسميًا
الواقعة، التي تم توثيقها وشهد بها العشرات، أشعلت دعوات واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي وبين أهالي بورسعيد، لتكريم الشاب رسميًا، ومنحه شهادة تقدير تليق بما فعله، مؤكدين أنه نموذج يُحتذى به.

وطالب الأهالي اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بالتحرك لتكريم الشاب، وتقديم درع شرف باسمه، ليكون مصدر فخر وتحفيز لباقي شباب المدينة.


روح بورسعيد الحقيقية
هذه الواقعة أعادت للأذهان صور البطولة والشهامة التي لطالما عُرف بها أبناء بورسعيد، ممن لا يترددون لحظة في إنقاذ الأرواح وقت الشدة، حتى ولو كان الثمن حياتهم.

مقالات مشابهة

  • اليابان: لا مؤشرات على اضطرابات في حركة الأمواج بعد ثوران بركاني ضخم بإندونيسيا
  • هجوم على سفينة قبالة سواحل البحر الأحمر باليمن
  • هيئة بريطانية: سفينة تبادلت النيران مع مهاجمين قبالة سواحل غربي اليمن
  • عاجل. هجوم مسلح على سفينة في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن
  • بريكس تقترح إصلاح صندوق النقد وإنهاء الهيمنة الأوروبية
  • بين السويس وباب المندب: هل تسهم الدبلوماسية المصرية في استقرار اليمن؟
  • صندوق النقد الدولي يفاجئ مصر بقرار جديد ويؤجل صرف دفعة مالية
  • التفاصيل الكاملة لإنقاذ حياة مسن من الغرق بقناة السويس
  • شاب ينقذ مسنًا من الغرق في قناة السويس ببورسعيد.. والمطالبات تتصاعد بتكريمه رسميًا
  • المغرب..تسجيل اضطرابات في حركة النقل الجوي من وإلى فرنسا