«بيئة أبوظبي» تعيد تأهيل 6.7 مليون شجرة قرم
تاريخ النشر: 17th, March 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
نجحت جهود هيئة البيئة - أبوظبي، في إعادة تأهيل ما يقارب 6.7 مليون شجرة قرم في 2023، بزيادة ستة أضعاف عن عام 2022 الذي شهد إعادة تأهيل 1.2 مليون شجرة قرم.
ووفقاً للتقرير السنوي لهيئة البيئة - أبوظبي لعام 2023، فقد ساهمت المبادرات والمشاريع التي تنفذها «الهيئة» للحفاظ على أشجار القرم في توفير الحماية لـ 2712 هكتاراً من الأنظمة البيئية لأشجار القرم، ضمن برامج إعادة التأهيل، ومراقبة 100% من مناطق أشجار القرم المعاد تأهيلها.
وأفادت «الهيئة» بأنه من المتوقع أن تساهم المواقع المعاد تأهيلها بعزل 1356 ملغم من الكربون سنوياً بحلول عام 2043، وحققت مبادرات إعادة التأهيل زيادة سنوية في عزل الكربون بنسبة 565% نتيجة مشروع إعادة تأهيل أشجار القرم لعام 2022.
وأكدت «الهيئة» أن العام الماضي شهد توفير الحماية لـ 10 آلاف متر مربع من غابات القرم التي تم حمايتها.
ويشار إلى أن مساحة أشجار القرم في إمارة أبوظبي اتسعت لتصل إلى 176 كيلومتراً مربعاً، كحصيلة لتنفيذ هيئة البيئة - أبوظبي العديد من برامج إعادة التأهيل والزراعة للشجرة التي تعد من أكثر النظم البيئية الساحلية إنتاجية في العالم. وتوفر أشجار القرم مجموعة متنوعة من الخدمات البيئية والاقتصادية، فهي تساعد في التخفيف من آثار تغير المناخ، باعتبارها من المصادر التي تمتص الغازات الدفيئة، ولها القدرة على تخزين وعزل الكربون، ولأشجار القرم قدرة على امتصاص الكربون تصل إلى 4 أضعاف قدرة أشجار الغابات المطيرة في الأمازون.
وتحتضن إمارة أبوظبي 85% من مساحة أشجار القرم في دولة الإمارات، وكجزء من استراتيجيتها، تعمل هيئة البيئة على دراسة هذه الموائل الساحلية الهامة والمحافظة عليها، وقد شهدت أبوظبي زيادة في مساحة أشجار القرم على مدى العقود الماضية بسبب برامج إعادة التأهيل وزراعة أشجار القرم.
وواصلت «الهيئة» الجهود التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من خلال تنفيذ العديد من برامج التشجير التي شملت زراعة أشجار القرم، وأثمرت بزراعة 40 مليون شجرة قرم خلال السنوات الـ10 الماضية بالتعاون مع شركائها. وهذا يتماشى مع هدف دولة الإمارات العربية المتحدة المتمثل في زراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030 للمساعدة في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وتفيد هيئة البيئة أن برامج إعادة التأهيل ساعدت على زيادة مناطق أشجار القرم بمقدار 64 كيلومتراً مربعاً بالتوازي مع تطبيق قوانين الحماية الصارمة، حيث ازدادت مساحة مناطق أشجار القرم في أبوظبي بمعدل يتخطى 35%.
وتشرف هيئة البيئة - أبوظبي على تنفيذ مبادرة القرم - أبوظبي التي أطلقت في فبراير 2022 خلال اللقاء الذي جمع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي، وصاحب السمو الملكي، الأمير وليام في منتزه قرم الجبيل في أبوظبي. وتهدف المبادرة إلى توفير منصة لتطوير حلول مبتكرة لزراعة أشجار القرم والمساهمة في تخفيف آثار التغير المناخي والتوعية بأهميتها وضرورة استعادتها. بالإضافة إلى إنشاء مشتل متطور لأشجار القرم في أبوظبي، ليصبح مركزاً للأبحاث والدراسات، وتعزيز مكانة الإمارة بصفتها مركزاً عالمياً رائداً للأبحاث والابتكار في مجال الحفاظ على أشجار القرم.
دراسات
تشير الدراسات التي أجراها فريق «الهيئة» إلى قدرة أشجار القرم في أبوظبي على تخزين الكربون بمعدل 0.5 طن للهكتار سنوياً، أي ما يعادل 8750 طناً على مستوى الإمارة، وما يعادل كذلك استهلاك الطاقة لـ1000 منزل سنوياً.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هيئة البيئة أبوظبي القرم ملیون شجرة قرم أشجار القرم فی هیئة البیئة فی أبوظبی قرم فی
إقرأ أيضاً:
وزارة البيئة تنفذ برامج تدريبية بالمدن الجديدة حول النمو الأخضر والإنتاج الأنظف
في إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بتعزيز اجراءات تحسين البيئة الصناعية من خلال تطبيق استراتيجية النمو الأخضر والإنتاج الأنظف، نفذت وزارة البيئة سلسلة من البرامج التدريبية بعدد من المدن الصناعية، حيث تضمنت برامج تدريبية بجهازي مدينتي العبور وبدر، قدمت نظرة شاملة على مفهوم الإنتاج الأنظف وعلاقته بالطاقة المتجددة، وآليات الإنتاج الأنظف واهميتها للمدن الصناعية، ودور الإدارة البيئية في تمكين الإنتاج الأنظف، بالإضافة إلى تعريف الصناعة الخضراء والتنمية المستدامة وعلاقتهم بالتكنولوجيا، والآثار الاقتصادية لتطبيق التكنولوجيا الخضراء، وتعريف التكنولوجيا النظيفة وتقنيات تحسين كفاءة الطاقة في العمليات الصناعية، وأنظمة المعالجة البيئية ودور السجل البيئي في الابتكار والاستدامة.
وفي جهاز مدينة العاشر من رمضان، تم تنفيذ برنامج تدريبي حول أهمية الطاقة الشمسية في التحول إلى الاقتصاد الأخضر ومبادئ الاقتصاد الدائري والصناعة الخضراء، وأدوات دعم الانتقال للاقتصاد الدائري، ودور موارد التعبئة والتغليف في تقليل الهدر من الطاقة والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج تدريبي عن خفض نسبة الكربون بجهاز مدينة السادس من أكتوبر، تضمنت التعرف على استراتيجيات خفض الانبعاثات في صناعة الأغذية، وتقديم حلول علمية لخفض استهلاك الطاقة والوقود في عمليات الإنتاج، وتعريف الغازات الدفينة والمصادر الطبيعية والبشرية لها، والفرق بين الغازات من خلال القدرة على احتباس الحرارة وقطاعات الانبعاثات، وطرق قياس البصمة الكربونية، وبرنامج دعم كفاءة الطاقة في المصانع.
كما تم تنفيذ برنامج تدريبي بجهاز أبو رواش حول دور نظم الإدارة البيئية في تحسن الكفاءة التشغيلية ونظم الإدارة البيئية والامتثال للمعايير البيئية وتعزيز الاستدامة الصناعية، والتحديات في تطبيق نظم الإدارة البيئية في الصناعة، وآليات الإنتاج الأنظف واهميتها للمدن الصناعية.
وفي ذات السياق، تم تنفيذ برنامج تدريبي للعاملين بجهاز شئون البيئة وجهاز المخلفات وفرع القاهرة الكبرى بأكاديمية البحث العلمي، حول آليات تحسين البيئة الصناعية من خلال تطبيق استراتيجيات النمو الأخضر والإنتاج الأنظف – الطاقة الجديدة والمتجددة وتطبيقاتها واستخدامات الطاقة الشمسية في انتاج الكهرباء، والتفكير المبني على المخاطر لتنفيذ آليات الإنتاج الأنظف، وكيفية الاستفادة من الانبعاثات الغازية في إطار منهجية الاقتصاد الأخضر وآليات تطبيقه والإدارة البيئية للمدن الصناعية.