استقبل المسجد النبوي،  خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك، أكثر من 5 ملايين مصل وسط خدمات متكاملة.


وذكرت الهيئة العامة للعناية بشئون المسجد النبوي - في تقرير إحصائي عن الأسبوع الأول من شهر رمضان أوردته قناة (السعودية) الإخبارية اليوم الأحد - أن 400 ألف زائر تشرفوا بالسلام على الرسول (ص) وصاحبيه رضي الله عنهما، بينما زار الروضة الشريفة ما يزيد على 200 ألف زائر وزائرة.


ومن جانبه، أعلن الوكيل المساعد للخدمات التطوعية في المسجد النبوي نايف المطيري أن هناك مبادرة تطوعية جديدة ونوعية خلال شهر رمضان المبارك وهي استقبال ضيوف الرحمن على مداخل الساحات والترحيب بهم عند دخولهم المسجد النبوي الشريف.


وقال المطيري - في تصريح خاص لقناة (السعودية) اليوم - إن هناك اهتماما وجهدا أكثر في شهر رمضان من خلال الأعمال التطوعية لخدمة ضيوف الرحمن وذلك بتقديم وجبات الإفطار والإرشاد المكاني وتنظيم الحشود.
وكان وكيل رئيس الشؤون الدينية بالمسجد النبوي الدكتور محمد الخضيري قد صرح مؤخرا بأن خطة وكالة المسجد النبوي لشهر رمضان تقوم على الحوكمة والعمل المؤسسي المقنن، وهي تسير وفق المنطلقات المرسومة لها، مؤكدا حرص الرئاسة على التكامل والتناغم مع شركاء النجاح في منظومة العمل؛ لإنجاح موسم شهر رمضان المبارك، وتحقيق التميز والجودة، في إطار مستهدفات رئاسة الشؤون الدينية، ولتمكين المعتمرين من أداء العبادات في بيئة دينية خاشعة، فضلا عن استثمار التقانة والتطبيقات الذكية؛ لإثراء تجربة الزائرين الدينية، وتعزيز مسارات برنامج إرشاد السائلين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المسجد النبوي شهر رمضان المبارك المسجد النبوی شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: العمل الصالح لا يفوتُ بموتِ صاحبه ويبقى أثره

حثّ إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالباريء بن عواض الثبيتي، على ملازمة فعل الأعمال الصالحة من الطاعات والعبادات والإحسان إلى الناس، وأن لايستهين المرء بفعل الخير مهما كان صغيرًا أو يسيرًا، فإن الله يدعو إلى بذل الخير، ولا يُضيعُ أجر المحسنين.

تقود المرء إلى الخسران والتهلكة.. خطيب عيد الأضحى بالمسجد النبوي يحذرشاهد.. أحمد سعد يتلو القرآن من المسجد النبوي

واستهلّ الشيخ الدكتور عبدالباريء الثبيتي خطبة الجمعة من المسجد النبوي اليوم، موصيًا العباد بتقوى الله، فهي أساس كل خير، ومفتاح كل توفيق، وأصلٌ لكل عملٍ مبارك، مبينًا أن العمل الصالح زَادُ المؤمن، وثمرة من ثمار الإيمان، وعلامة على رضى الرحمن، ومن دلائل توفيق الله للعبد أن يُحبّب إليه الطاعات، ويُثبّته عليها حتى الممات، فمن وجد في قلبه حُبًا للعمل الصالح، فقد ذاق حلاوة الْإِيمَانِ، وامتلأت حياته بالسكينة والاطمئنان، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً".

وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن من فضل الله العظيم، توسّيع مفهوم العمل الصالح، فجعله يشمل الطاعات الظاهرة والباطنة، الفردية والجماعية، مثل الصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وتلاوة القرآن، وذكر الله، وبرّ الوالدين، وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكفالة اليتيم، وتعليم الجاهل، وإغاثة الملهوف، وقضاء حوائج الناس، مذكرًا بقول النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَفِي كُلِّ كَبِدِ رَطْبَةٍ أَجْرٌ"، وَقَالَ: "اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ".

وأضاف، أن بركة العمل الصالح لاتقتصر على الآخرة، بل تظهر آثارها في الدنيا إذ يمنح الله العبد راحة القلب، وطمأنينة النفس، ويحببه إلى خلقه، ويبارك له في رزقه، وعمره، وأولاده، ويكفيه هُمُومَ الدنيا، ويثبته عِنْدَ الْفِتَنِ، وَيَمُنُّ عليه بِحُسْنِ الخاتمة، قَالَ تَعَالَى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَٰنُ وُدًّا".

وقال الشيخ الدكتور عبدالباريء الثبيتي: "إن من وُفّق للعمل الصالح في مواسم الطاعات، فليحمدِ الله، وليواصل طاعته، فالمؤمن لا ينقطع عن عبادة ربه، ولا يملْ من السير إليه"، مستدلًا بقول رَسُولُ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أدومُها وإن قلّ".
وتابع إمام وخطيب المسجد النبوي، مبينًا أن الثبات على الطاعة حتى الممات من أعظم الفتوحات، فإنما الأعمال بالخواتيم، فقال بعض السلف: "مَا أَبْكَى الْعَابِدِينَ فِي خَلَوَاتِهِمْ مِثْلُ خَوْفٌ سُوءِ الْخَاتِمَةِ" داعيًا من صام وقام وأنفق وخشع في مواسم الطاعات أن لا يفرّط فيما بدأ، ولا يضيّع ما جمع، فإنه لا يدري بأي عمل يُختم له.

وذكر أن العمل الصالح لا يفوتُ بموتِ صاحبه، بل يبقى أثرهُ في ولدٍ صالحٍ يدعو له، أو مسجدٍ بناه، أو علمٍ نشره، أو يتيمٍ كفله، أو صدقةٍ جاريةٍ امتدّت آثارها، قَالَ تَعَالَى: "إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَىٰ وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ".

وحضّ على لزوم الأعمال الصالحة، وأن لا يحتقر المرء عمله، مهما صغُر أو قلْ أثره، فرُبّ كلمةٍ طيبةٍ خرجت من قلبٍ صادقٍ في لحظة صفاء، فكانت سببًا في هداية إنسان، ورُبّ دعوةٍ صادقةٍ يسيرةٍ، أنقذت ملهوفًا، فكانت سببًا في دخول الجنة، مستشهدًا بقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّة في شَجَرَة قَطَعَها من ظهر الطَّرِيقِ، كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسِ"، داعيًا إلى عدم الاستهانة بأي عملٍ، فالله لا يُضيعُ أجر المحسنين، وأبواب الخير كثيرة، والموفّقُ من وفقه الله لاغتنامها.

وختم الشيخ عبدالباريء الثبيتي خطبة الجمعة، سائلًا المولى سبحانه وتعالى أن يحفظ حجاج بيته الحرام، ويجنبهم الشرور والآثام، ويسهّل لهم نسكهم، ويردهم إلى ديارهم سالمين غانمين، وأن يديم على بلاد الحرمين الشريفين أمنها، وأمانها، وسائر بلاد المسلمين، داعيًا الله العلي القدير أن يرفع البلاء ويكشف الضُرّ عن أهلنا في فلسطين، وأن يرفع عنهم الكرب، ويفُكّ عنهم الحِصار، ويكون لهم معينًا ونصيرًا، وسندًا وظهيرًا، وأن يطعم جائعهم، ويسقي عطشهم، ويُبدل خوفهم أمنًا، ويربط على قلوبهم، وينصرهم على من بغى عليهم وظلمهم، ويعيد لهم أرضهم، وأمانهم وكرامتهم، وأن لا يرفع للطغاة المعتدين راية، ولا يحقّق لهم غاية، إنه سميع قريب مجيب.

طباعة شارك خطبة الجمعة صلاة الجمعة المسجد النبوي المسجد الحرام الحرمين الشريفين

مقالات مشابهة

  • 12 مليون مصلٍ بالمسجد النبوي خلال فترة ما قبل الحج
  • خطبتنا الجمعة من المسجد النبوي والمسجد الحرام
  • خطيب المسجد النبوي: العمل الصالح لا يفوتُ بموتِ صاحبه ويبقى أثره
  • خطبتي الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • منظومة المياه تضخ أكثر من 895 ألف متر مكعب في يوم عرفة.. وإجمالي الضخ يتخطى 7.7 ملايين م³
  • أمير المدينة المنورة يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد النبوي الشريف
  • صلاة عيد الأضحى في المسجد النبوي
  • أكثر من 180 ألف إيراني إلى العتبات الدينية في العراق لإحياء عيد الأضحى
  • مركز للخدمات الشاملة في المسجد النبوي لخدمة المصلين والزوار على مدار الساعة
  • زوار المسجد النبوي في يوم عرفة .. دعاءٌ وابتهال وخشوع