أدانت جمهورية مصر العربية بأشد العبارات، مواصلة القوات الإسرائيلية الاعتداءات ضد المدنيين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة، الأمر الذي أودى بحياة أكثر من 60 شهيداً خلال الـ 24 ساعة الماضية، يضافون إلى مئات الشهداء الذين سقطوا وهم ينتظرون المساعدات الإنسانية في دوار الكويت ومن قبله دوار النابلسي.

وطالبت مصر- في بيان، صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الأحد، إسرائيل بضرورة وقف سياسات العقاب الجماعي ضد سكان قطاع غزة، بما في ذلك الحصار والتجويع والاستهداف العشوائي للمدنيين وتدمير البنية التحتية، في انتهاك كامل لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

ودعت جمهورية مصر العربية، إسرائيل إلى الامتثال لمسئولياتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، وفي مقدمتها مسئوليتها عن توفير الحماية والحياة الكريمة للمواطنين تحت الاحتلال، والنأي عن استهداف المدنيين، وحتمية توفير المساعدات العاجلة لسكان القطاع.

وجددت مصر التحذير من مخاطر القيام بأية عملية عسكرية في مدينة رفح لعواقبها الإنسانية الوخيمة التي ستلحق بالمدنيين الفلسطينيين الذين لجأوا إلى رفح باعتبارها الملاذ الآمن الأخير داخل القطاع، معتبرة أن الإقدام على هذا الإجراء رغم التحذيرات والرفض الدولي له، يعكس عدم الاكتراث بأرواح المدنيين الأبرياء، ويُعد مخالفةً جسيمةً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

كما جددت مصر مطالبتها للأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بالاضطلاع بالمسئولية القانونية والإنسانية من خلال المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، ومنع سيناريو التهجير من التحقق بكافة السبل، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد المدنيين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وبكافة السبل إلى داخل القطاع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاعتداءات الإسرائيلية العقاب الجماعي المدنيين الفلسطينيين المساعدات الإنسانية وزارة الخارجية

إقرأ أيضاً:

بعد فرض العقوبات عليها.. ماذا تعرف عن جماعة «تساف 9» الإسرائيلية؟

جماعة "تساف 9" الإسرائيلية، تصدرت محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعد أن فرضت وزارة الخارجية الأمريكية عقوبات عليها بسبب أعمالها العنيفة والمتطرفة، وذلك بعدما منعت دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى غزة وقيامها بمهاجمة الشاحنات المحملة بهذه المساعدات.

نشاط جماعة "تساف 9"

وبدأ نشطاء "تساف 9" في إغلاق معبر كرم أبو سالم الرئيسي بداية هذا العام، حيث أشعلوا النار في الشاحنات وأصابوا السائقين وجنود جيش الدفاع الإسرائيلي، وتسبب هذا في تفاقم الأوضاع الإنسانية داخل غزة مع انتشار الجوع.

وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن أفراد "تساف 9" قاموا مرارًا بإحباط إيصال المساعدات الإنسانية، وأحيانًا باستخدام العنف، حيث قاموا بإتلاف شاحنات المساعدات وإلقاءها على الطرقات.

وتحدث ميلر عن هجوم وقع في منتصف مايو، حيث قام أعضاء "تساف 9" بنهب وإضرام النار في شاحنتين بالقرب من الخليل في الضفة الغربية، كانتا تحملان مساعدات إنسانية موجهة لسكان غزة.

وهذه الحادثة هي إحدى العديد من الهجمات التي قامت بها الجماعة لمنع وصول المساعدات إلى القطاع المحاصر.

وقد وصفت قناة "تساف 9" العقوبات بأنها "صادمة" و"تتعارض مع أي قيم أمريكية أو ليبرالية".

ادعاءات المجموعة

حيث ادعت المجموعة أن حماس تحول جزءًا كبيرًا من المساعدات لأغراض أخرى، وأنها تمثل عائلات الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم حماس.

انتقادات دولية

رغم الانتقادات الدولية لأفعال "تساف 9"، إلا أن داخل إسرائيل هناك دعم واسع لمعارضة شحنات المساعدات إلى غزة، حيث أظهرت استطلاعات رأي أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون وقف أو تقييد هذه المساعدات.

كيف ستؤثر العقوبات على المجموعة؟

ولم يكن من الواضح كيف ستؤثر العقوبات على الأفراد المرتبطين بـ "تساف 9"، وهي منظمة غير رسمية للحملات.
كما تشير العقوبات إلى إطار تنفيذي واسع أعلنه الرئيس جو بايدن في فبراير، يتيح للولايات المتحدة معاقبة الإجراءات التي تهدد السلام أو الأمن أو الاستقرار في الضفة الغربية.

وتمثل العقوبات الأمريكية على "تساف 9" خطوة جديدة في الجهود الدولية لوقف العنف والتطرف الذي يعرقل المساعدات الإنسانية ويزيد من معاناة سكان غزة.

ويبقى أن نرى كيف ستتطور الأوضاع في ظل هذه العقوبات وردود الأفعال المختلفة تجاهها.

الانتقاد إلى الحكومة الإسرائيلية

وجه البيان الصادر من الخارجية الأمريكية انتقادًا للحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنها تتحمل "مسؤولية ضمان سلامة وأمن القوافل الإنسانية التي تعبر عبر إسرائيل والضفة الغربية في طريقها إلى غزة".

وقد أظهرت مقاطع فيديو قوات الأمن الإسرائيلية تراقب دون التدخل أثناء مهاجمة المجموعة للشاحنات.

وذكرت المجموعة أن أفرادًا من قوات الأمن الإسرائيلية أبلغوها بمواقع شاحنات المساعدات التي تنقل الإمدادات الحيوية إلى غزة.

وفي الأسابيع الأخيرة، حمت قوافل المساعدات متظاهرون إسرائيليون غير مسلحين من مجموعة "الوقوف معًا"، الذين شكلوا دروعًا بشرية لمنع المستوطنين من عرقلة الشاحنات.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: "إن تقديم المساعدة الإنسانية أمر حيوي لمنع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة ولتخفيف خطر المجاعة، لن نتسامح مع أعمال التخريب والعنف التي تستهدف هذه المساعدات الإنسانية الأساسية".

وتشكل العقوبات المفروضة على تساف 9 أحدث تصعيد في حملة العقوبات الدولية ضد عنف المستوطنين والمتطرفين، والتي اشتدت في الضفة الغربية المحتلة بعد جولة سابقة في أبريل.

وفي البداية، كانت هذه الهجمات تعتبر بمثابة توبيخ سياسي للمتطرفين، إلا أن البعض في إسرائيل ينظر إليها الآن على أنها تهديد أوسع بكثير

مقالات مشابهة

  • بأول أيام عيد الأضحى.. جيش الاحتلال يرفض الهدنة ويؤكد مواصلة القتال بغزة
  • بعد 40 يوما من إغلاقه.. حديث أمريكي يخص معبر رفح
  • بعد فرض العقوبات عليها.. ماذا تعرف عن جماعة «تساف 9» الإسرائيلية؟
  • في ظل الحرب والحصار.. شبح المجاعة يحوم على رؤوس الغزيين
  • عقوبات أميركية على مجموعة إسرائيلية تدمر مساعدات الفلسطينيين
  • الخارجية السودانية: نستغرب أن يصمت مجلس الأمن الدولي عن إدانة الدول التي تأكد أنها السبب الرئيسي لاستمرار الحرب
  • الخارجية السودانية تعلن التمسّك بإعلان جدة وترحّب بدعوة مجلس الأمن
  • "الأونروا": أطفال فلسطين يدفعون ثمنا باهظا
  • عدوان تدميري وإرهابي.. لبنان يدين الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب البلاد
  • تحذير حكومي: شمال غزة يموت جوعًا