موقع النيلين:
2025-12-12@08:51:52 GMT

فى تغيير رقعة شطرنج العلاقات الدولية

تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT


دائمًا ما كنا نردد أن مصر فى قلب الأحداث داخليًّا وخارجيًّا، وهو ما برز خلال الفترة الأخيرة وتجسد فى بعض المواقف مثل الموقف المصرى الثابت والواضح من الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، الذى أصبح على رأس أولويات السياسة الخارجية الدولية، وما تواكب مع ذلك من إصلاحات اقتصادية غير مسبوقة فى طبيعة السياسة المصرية داخليًّا.

هكذا أرى أهمية زيارة وفد الاتحاد الأوروبى رفيع المستوى لمصر، أمس، والذى ضم أورسولا فون دير لاين، «رئيسة المفوضية الأوروبية»، وألكسندر دى كرو، «رئيس وزراء بلجيكا»، وجورجا ميلونى، «رئيسة وزراء إيطاليا»، وكيرياكوس ميتسوتاكيس، «رئيس وزراء اليونان». وهى زيارة تعبر فى وقتها وسياقها الإقليمى عن حجم الشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبى ارتكازًا على قاعدة تنظيم المصالح فى ظل علاقات دولية معقدة ومتشابكة ومتداخلة بشكل يختلف عن طبيعة تلك العلاقات الدولية سابقًا، والهدف هو شراكة من أجل الاستقرار فى المنطقة بتعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبى. أهمية زيارة وفد الاتحاد الأوروبى أنها تأتى فى ظل وجود تحديات إقليمية ضخمة فى ظل أشد درجات الصدام الفلسطينى الإسرائيلى منذ 1948، وذلك بعد تغيير موقف دول الاتحاد الأوروبى من التعاطف مع الرواية الإسرائيلية المرتكزة على فكرة أن ما حدث هو رد على الهجوم الحمساوى فى 7 أكتوبر الماضى. ويعنى ذلك أن هناك تغييرات فى الموقف التقليدى الداعم لإسرائيل، بعد تغيير بوصلة الرأى العام الأوروبى، وضغوطه بالمطالبة بوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية. هناك اتفاق واضح فى الرؤى الآن من دول الاتحاد الأوروبى مع الموقف المصرى لاستعادة مسارات السلام العادل والشامل، وحل الدولتين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة، وهو تأكيد لنجاح مصر فى بناء تحالفات مرتكزة على خبرة استيعاب الملف الفلسطينى الإسرائيلى ومعرفة أطرافه الفعالة. ورفض العمليات العسكرية الإسرائيلية، والمطالبة بوقف الحرب، والتعامل مع الأزمة الإنسانية فى قطاع غزة بشكل عاجل، ووقف زيادة مساحة رقعة الحرب بشكل شبه يومى، ودعم جهود التسوية السياسية ومواجهة كافة مظاهر تهديد الأمن الإقليمى. أعتقد أن زيارة الأمس، كما هو متوقع.. ستعقبها أشكال جديدة من التعاون. وستكون البداية وقف آلة الحرب الجهنمية بالتسويات السلمية، والتعامل مع آثار الحرب بالتخطيط لإعادة الإعمار، وتأكيد الاستمرار على مواجهة التطرف والإرهاب، وترسيخ مساعى مكافحة الهجرة غير الشرعية.

زيارة وفد رفيع المستوى للاتحاد الأوروبى تعنى أن هناك تحركًا إيجابيًّا فى رفع مستوى العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبى إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة باعتبار مصر شريكًا أساسيًّا موثوقًا فيه فى مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، وهى مسؤولية على قدر الأوزان الإقليمية الجديدة لشكل المنطقة العربية.

د. هند جاد – المصري اليوم

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبى

إقرأ أيضاً:

مقترحا دولة محايدة.. وزير خارجية لبنان يرفض زيارة طهران

أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الأربعاء، أن وزير الخارجية يوسف راجي رفض دعوة لزيارة طهران في الوقت الراهن، مقترحاً  إجراء محادثات مع إيران في دولة ثالثة محايدة. 

الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 70 ألفا و369 شهيدااليابان تنفي توجيه رادارات مقاتلاتها نحو طائرات صينيةالولايات المتحدة تدعم اليابان في نزاعها مع الصين بشأن حادثة الرادارالبرلمان العربي: حماية حقوق الإنسان ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة

ومع ذلك، أكد راجي أن رفضه دعوة وزير الخارجية عباس عراقجي "لا يعني رفض الحوار"، بل يعني "عدم توافر الظروف المواتية".

وكان عراقجي قد دعا نظيره اللبناني الأسبوع الماضي إلى إيران، ساعياً إلى إجراء محادثات حول العلاقات الثنائية.

وأعرب الدبلوماسي اللبناني البارز عن انفتاحه على إجراء المحادثات في دولة ثالثة يتفق عليها الطرفان.

وأكد راجي "استعداده التام لفتح عهد جديد من العلاقات البناءة بين لبنان وإيران، شريطة أن تقوم هذه العلاقات حصراً على الاحترام المتبادل والنهائي لاستقلال وسيادة كل دولة، وعدم التدخل في الشئون الداخلية تحت أي ذريعة".

في إشارة ضمنية إلى حزب الله المدعوم من إيران، قال راجي لعراقجي إن هناك "قناعة راسخة" بأنه لا يمكن قيام دولة قوية ما لم تمتلك الحكومة الحق الحصري في حيازة الأسلحة والقرار الحصري في مسائل السلم والحرب.

واختتم راجي رسالته إلى عراقجي قائلاً: "ستكون زيارتك للبنان موضع ترحيب دائم".

وكان حزب الله، الذي كان في يوم من الأيام قوة سياسية مهيمنة ذات نفوذ واسع على الدولة اللبنانية، قد أُضعف بشدة جراء الضربات الإسرائيلية العام الماضي التي انتهت بوقف إطلاق نار بوساطة أمريكية.

ويتعرض الحزب لضغوط داخلية ودولية متزايدة لتسليم أسلحته ووضعها جميعها تحت سيطرة الدولة.

وفي أغسطس زار علي لاريجاني، كبير مسئولي الأمن الإيراني، بيروت، محذراً لبنان من "الخلط بين أعدائه وأصدقائه". 

طباعة شارك عراقجي الخارجية وزارة الخارجية طهران إيران

مقالات مشابهة

  • “الدولية للهجرة” تجدد دعوتها لوصول المساعدات بشكل آمن ودون أي عوائق إلى غزة
  • وزير خارجية لبنان يرفض زيارة طهران ويقترح لقاءً في دولة محايدة
  • وزير الدفاع الأوكراني: عضوية كييف في الاتحاد الأوروبي وقوة جيشنا أساسيان للضمانات الأمنية
  • بوتين: علاقات روسيا وإندونيسيا تتطور بشكل جيد
  • رئيس "الوطنية للصحافة" والاتحاد العام للمصريين بالخارج يبحثان سبل التعاون المشترك
  • وزير الخارجية اللبناني يعتذر عن زيارة إيران ويقترح اللقاء في دولة محايدة
  • بوتين: العلاقات الروسية الإندونيسية تتطور بشكل جيد
  • مقترحا دولة محايدة.. وزير خارجية لبنان يرفض زيارة طهران
  • الأمم المتحدة: نرفض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة
  • الأمم المتحدة: نعارض بشكل قاطع أي تغيير في حدود غزة وإسرائيل