الجيش الأميركي يعلن تدمير أسلحة للحوثيين والجماعة تعتبر مهاجمة السفن إنسانية بامتياز
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أعلن الجيش الأميركي تدمير عدد من الصواريخ والطائرات في اليمن تابعة لجماعة أنصار الله الحوثي، التي استهجنت إدانة مجلس الأمن لعملياتها في البحر الأحمر، معتبرة أنها "إنسانية بامتياز"، لارتباطها بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال الجيش الأميركي أمس الاثنين إنه دمر 7 صواريخ مضادة للسفن، و3 طائرات مسيرة، و3 حاويات لتخزين الأسلحة في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وفي بيان لها على منصة إكس، ذكرت القيادة العسكرية الوسطى في الجيش الأميركي (سنتكوم) أن قواتها تحركت "دفاعا عن النفس" لتدمير هذه الأسلحة "التي تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة، والإجراءات تم اتخاذها "لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا".
لماذا الحديدة؟من جانبها أعلنت جماعة الحوثي أمس، أن الولايات المتحدة وبريطانيا شنتا 6 غارات على محافظة الحديدة غربي اليمن، مما يرفع غارات أمس إلى 10 غارات، وقالت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، إن العدوان الأميركي البريطاني استهدف بـ 6 غارات منطقة الجبانة غربي مدينة الحديدة، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ويوجد في منطقة الجبانة أحد معسكرات الدفاع الجوي التابع للحوثيين، وفق إعلام يمني، كما تعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي مطارا دوليا و3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
وفي وقت سابق أمس الاثنين، أعلنت جماعة الحوثي أن العدوان الأميركي البريطاني شن 4 غارات على منطقة الفازة في مديرية التحيتا بمحافظة الحديدة.
وتعليقا على موقف مجلس الأمن من الهجمات على السفن في البحر الأحمر، أكدت وزارة الخارجية في حكومة الحوثيين أن "عملياتنا مرتبطة بشكل وثيق بالأحداث في غزة وهو موقف إنساني بامتياز"، مستهجنة "إدانة مجلس الأمن الدولي لعملياتنا في البحر الأحمر والبحر العربي".
وفي وقت سابق، طالب مجلس الأمن الحوثيين بـ"الوقف الفوري" للهجمات ضد السفن التي تعبر باب المندب والبحر الأحمر، داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى "التعاون العملي" لمنع الحوثيين من الحصول على العتاد اللازم لتنفيذ مزيد من الهجمات.
وأجمع الأعضاء الـ 15 في مجلس الأمن على "التنديد بأشد العبارات" بهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، ومنها الهجوم في السادس من مارس/آذار على السفينة "إم في ترو كونفيدنس"، مما أدى إلى مقتل بحارين فلبينيين وبحار فيتنامي وإصابة ما لا يقل عن 4 بحارة آخرين.
وشدد أعضاء مجلس الأمن، في بيانهم، على "أهمية التنفيذ الكامل للقرار 2216 بشأن اليمن والقرارات اللاحقة"، داعين إلى "التعاون العملي، بما في ذلك مع الحكومة اليمنية، لمنع الحوثيين من الحصول على الأسلحة والأعتدة ذات الصلة اللازمة لتنفيذ المزيد من الهجمات".
يذكر أنه منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي يستهدف الحوثيون سفنا تجارية في البحر الأحمر، وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
وتشن القوات الأميركية والبريطانية غارات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات تستهدف صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
ودفعت الهجمات والتوتر في البحر الأحمر الكثير من شركات الشحن الكبرى إلى تحويل مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی البحر الأحمر الجیش الأمیرکی مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
تداعيات تدمير إسرائيل لمطار صنعاء وآخر طائرات اليمن
صنعاء- استهدفت إسرائيل، اليوم الأربعاء، مطار صنعاء الدولي في اليمن، بعد أن شنّت سلسلة غارات جوية، أدت إلى توقف تام للرحلات الجوية في المنفذ الحيوي لليمنيين.
وفي تصريح خاص للجزيرة نت، قال مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، إن "العدوان الإسرائيلي طال عبر 5 غارات جوية ساحة الطيران في المطار، وشلَّ حركة الطيران".
وأضاف "دمَّرت إسرائيل الطائرة الوحيدة للخطوط الجوية اليمنية العاملة في مطار صنعاء، والتي تُستخدم في نقل الحجاج والرحلات التجارية إلى الوجهة الوحيدة المتاحة وهي الأردن"، كما استهدف طائرة "خاصة" معطلة تابعة لطيران "السعيدة".
وحذر الشايف من تداعيات "كبيرة جدا" للعدوان، "حيث حرم المرضى والعالقين والحجاج (800 حاج) من السفر، وأعاد المطار إلى نقطة الصفر بتوقف الحركة تماما فيه".
لا ضحاياوفي السياق، نفى مصدر ملاحي يمني للجزيرة نت وقوع إصابات في الأرواح جرّاء العدوان الإسرائيلي على المطار، "رغم أن الحُجاج كانوا في صالة المغادرة الأخيرة متأهبين لصعود الطائرة التي كانت ستقلهم إلى الديار الحجازية"، مبينا أنه وبقصف الطائرة الوحيدة المتبقية لم يعد هناك وسيلة للسفر من مطار صنعاء الدولي.
بدورها، أكدت الخطوط الجوية اليمنية -في بيان لها- تعرض طائرة تابعة لها في مطار صنعاء لاستهداف "مباشر وجبان من العدو الصهيوني".
إعلانوأضافت أن القصف الإسرائيلي وقع قبل لحظات فقط من صعود الحجاج، "ضمن رحلة تفويج مجدولة، حاصلة على كافة التصاريح اللازمة للهبوط والتشغيل والإقلاع من جميع الجهات المعنية".
وأعلنت الشركة للرأي العام اليمني والعالمي "توقّف كامل لرحلات الخطوط الجوية اليمنية من مطار صنعاء الدولي حتى إشعار آخر، نتيجة لهذا العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف طائرة مدنية يمنية".
وفي المقابل، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، إنه نفّذ، اليوم الأربعاء، "غارات في مطار صنعاء المركزي على قطع جوية تابعة لجماعة الحوثيين".
وادعى أن الحوثيين "استخدموا القطع الجوية لنقل مسلحين دفعوا باعتداءات ضد دولة إسرائيل"، وهو ما نفاه الحوثي الذي سبق أن شدد في أكثر من مناسبة على الاستخدام المدني البحت للمطار.
وتأتي غارات اليوم، غداة إعلان الحوثي تنفيذ عمليتين عسكريتين -أمس الثلاثاء- استهدفت أحدهما مطار بن غوريون وسط إسرائيل، في حين هاجمت الأخرى هدفا حيويا شرقي تل أبيب، بينما أعلنت إسرائيل اعتراض صاروخين أطلقا من اليمن.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل الحوثيون شنّ هجمات على إسرائيل "إسنادا لقطاع غزة الذي يتعرض لعدوان وحصار إسرائيلي غير مسبوق" حسب الجماعة. في حين سبق أن هاجمت إسرائيل عبر سلسلة غارات مرافق ومواقع حيوية خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.
وتعليقا على الهجوم، توعَّد رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط إسرائيل قائلا إن "العدوان الإجرامي في مطار صنعاء لن يثنينا مهما كان، بل سيدفعنا للمزيد من العمليات ضد إسرائيل".
ونقلت وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للحوثيين عن المشاط قوله -خلال زيارته للمطار مطلعا على حجم الأضرار- "نقول للعدو الصهيوني لن نتراجع ولن نستسلم ولن تُكسر إرادتنا أو نتراجع عن قرارنا في إسناد أهلنا في غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار".
إعلانوخاطب المشاط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن تستطيع أن تحمي قطعان الصهاينة من صواريخنا، محذرا الشركات التي تواصل السفر إلى مطار بن غوريون بأنها معرضة للخطورة في أي لحظة".
من جهته، حذّر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من أن المواجهة العسكرية الجارية بين الحوثيين وإسرائيل تفاقم هشاشة الأوضاع في اليمن والمنطقة.
وأضاف -في بيان- أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء، وما نتج عنها من تدمير لطائرة مدنية يمنية، تحرم العديد من اليمنيين من وسيلة أساسية للسفر لأغراض علاجية أو تعليمية أو عائلية أو دينية، خاصة في وقت يستعد فيه الآلاف لأداء مناسك الحج.
وشدد على أن استهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك مطار صنعاء في اليمن ومطار بن غوريون في إسرائيل، أمر غير مقبول.
ودعا غروندبرغ جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس، والوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، وضرورة العودة إلى حوار يمني-يمني، بدعم من الأطراف الإقليمية، باعتباره السبيل الوحيد القابل للتطبيق نحو تحقيق الأمن والسلامة الدائمين في اليمن والمنطقة.
استهداف سابقوسبق أن شنت إسرائيل غارات على مطار صنعاء، حيث استهدفته بضربات مكثفة في السادس من مايو/أيار الجاري، وعطّلته وأوقفت الرحلات فيه 10 أيام.
وأعلن حينها مدير المطار صنعاء خالد الشايف، في تصريح صحفي، أن خسائر الهجوم الإسرائيلي على المطار تقدر بنحو 500 مليون دولار، مضيفا أن إسرائيل دمّرت الصالات بكل ما تحويه من أجهزة ومعدات، إضافة لمبنى التموين بالكامل، كما حطمت 6 طائرات، 3 منها تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية.
وكانت السلطات التابعة للحوثي قد تمكنت من إعادة الرحلات الجوية بعد صيانة المطار، قبل أن يتوقف من جديد بفعل عدوان اليوم.
إعلانويستخدم المطار في نقل الركاب عبر الخطوط الجوية اليمنية إلى وجهة واحدة فقط هي الأردن، إضافة لنقل الحجاج إلى مطار جدة السعودي، فضلا عن الرحلات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى كاللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة أطباء بلا حدود وغيرها.