معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ماركينيوس لا يريد «تفويت الفرصة»! إنزاجي يطالب الإنتر بـ«الصميم» وليس «الهوس»!


تحول عثمان ديمبلي، الذي طالما سخر منه البعض بسبب أدائه غير المنتظم في إنهاء الهجمات، إلى آلة أهداف هذا الموسم، حيث سجل 33 هدفاً في 45 مباراة، أكثر من إجمالي الأهداف التي سجلها في المواسم الخمسة السابقة مجتمعة، وفي الثامنة والعشرين من عمره، يستعد النجم الفرنسي لمواجهة إنتر ميلان في نهائي دوري أبطال أوروبا، مساء اليوم السبت، في ميونيخ.


وكان تحول ديمبلي متزامناً مع ثورة أوسع نطاقا بدأها مدرب باريس سان جيرمان، لويس إنريكي، الذي حول النادي من تشكيلة متفرقة من مشاهير كرة القدم إلى وحدة هائلة، وكان رحيل كيليان مبابي، آخر بقايا عصر «الجلاكتيكوس» في باريس سان جيرمان، بمثابة نعمة لديمبلي، حيث وضع المهاجم في قلب هجوم باريس واستغل بشكل كامل قدميه الدقيقتين.
وأدى تحوله المذهل من مهاجم مهدر للفرص إلى هداف إلى فتح فصل جديد ومثير في مسيرة لاعب كرة قدم اتسمت رحلته المتقلبة بالإصابات المنهكة والتناقض المحبط.
وكان المهاجم الفرنسي، الذي تخرج من أكاديمية الشباب الشهيرة في ستاد رين، ظهر على ساحة كرة القدم قبل عقد من الزمان باعتباره شاباً واعداً، ووُلد ديمبيي، وهو أحد 4 أشقاء، في منطقة نورماندي المجاورة لأبوين من أصول سنغالية وموريتانية في مايو 1997، قبل عام من فوز فرنسا بكأس العالم للمرة الأولى، وحتى يومنا هذا، لا يزال ديمبيلي بطلا لنادي طفولته، إيفرو إف سي، الذي ساعده على الخروج من ضائقته المالية عام 2023 بشيك بقيمة 100 ألف يورو، ورُقّي إلى الفريق الأول لنادي رين في الثامنة عشرة من عمره، وسرعان ما ترك الجناح الموهوب بصمته في الدوري الفرنسي الممتاز، مسجلاً 12 هدفاً و5 تمريرات حاسمة للنادي البريتوني، وجعله هذا الإنجاز هدافاً بين اللاعبين تحت سن العشرين في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى.
وسارعت الأندية الكبرى إلى ملاحظة ديمبلي، وقبل أيام قليلة من بلوغه التاسعة عشرة، وقع عقدا لمدة 5 سنوات مع بوروسيا دورتموند الألماني، الذي دفع 15 مليون يورو لضم اللاعب الشاب، بعد موسم واحد فقط من اللعب الاحترافي.
وتزامن انتقال ديمبلي إلى الدوري الألماني مع مشاركته الأولى مع منتخب فرنسا، بما في ذلك مباراة ودية غير مهمة أمام إيطاليا ودور بسيط في تصفيات كأس العالم مع المنتخب الفرنسي، لكن في ألمانيا، أصبح المهاجم الشاب على الفور نجم «الحائط الأصفر» في دورتموند، حيث سجل 10 أهداف و21 تمريرة حاسمة في موسمه الأول، وسجل في نهائي كأس ألمانيا ضد فرانكفورت ليرفع كأسه الأولى.
لكن «ديمبوز»، كما يلقبونه في فرنسا، كان يفكر بالفعل في شيء أكبر، عندما طرق برشلونة بابه، بذل الفرنسي قصارى جهده لإجباره على الانتقال، بما في ذلك التغيب عن التدريبات، وترك سلوكه «المدلل» مرارة لدى النادي الألماني، الذي سمح له في النهاية بالرحيل مقابل مبلغ ضخم بلغ 150 مليون يورو شاملاً المكافآت، أي بزيادة عشرة أضعاف عن السعر الذي دفعه قبل 12 شهراً، وأدى انتقال ديمبيلي المُثير للجدل إلى وصوله إلى برشلونة حاملا لقب ثاني أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، وليخلف نيمار في مكانة صعبة بعد انتقاله المُفاجئ إلى باريس سان جيرمان، وسرعان ما تبيّن أن ثقل التوقعات كان عبئاً ثقيلاً.
ويتذكر الجميع الفترة التي قضاها ديمبلي مع العملاق الكتالوني والتي استمرت 6 أعوام بسبب سلسلة الإصابات التي أبعدته عن الملاعب لفترات طويلة، وبسبب الشكاوى المتكررة من وسائل الإعلام الإسبانية بشأن أسلوب حياته السيئ.
وشهدت سنوات ديمبلي في الدوري الإسباني لمحات من التألق، غالبا ما طغى عليها التذبذب في الأداء وإهدار الفرص، ولن ينسى جمهور برشلونة على الأرجح فرصة التسجيل الحاسمة التي أضاعها ضد ليفربول في كامب نو عام 2019، والتي كلّفته غالياً عندما وجد الفريق الكتالوني نفسه في موقف حرج بعد أسبوع في أنفيلد.
وفي الوقت نفسه، عكست مسيرة ديمبيي الدولية أداءه المتذبذب مع «البلوجرانا»، وفي عام 2018، شاهد من مقاعد البدلاء فوز فرنسا بكأس العالم، وأصبح مبابي، الذي يصغره بعام واحد، نجماً عالمياً.
وبعد 4 سنوات، لعب دورا بارزا في دفاع المنتخب الفرنسي عن لقبه في قطر، لكنه أُخرج قبل نهاية الشوط الأول في المباراة النهائية بعد أن تسبب في ركلة جزاء، وعاد ديمبلي إلى الدوري الفرنسي بعد أشهر قليلة، موقّعاً عقداً لمدة 5 سنوات مع باريس سان جيرمان، حيث حلَ بديلاً مجدداً لنيمار المُغادر.
ولم يُسجل في موسمه الأول سوى 5 أهداف فقط، إلا أن تفانيه في الملعب نال إعجاب الجماهير، كما فعل الهدف الذي سجله ضد ناديه السابق برشلونة في مباراة مثيرة بدوري أبطال أوروبا، ومع رحيل مبابي ونجوم الفريق الآخرين، حقق ديمبلي أداءً رائعاً هذا الموسم، حيث برز باعتباره محور الهجوم المتعدد الأطراف.
وبعد أن حسّن مسيرته الكروية، أصبح ديمبلي الآن على بُعد مباراة واحدة من النجومية الكروية، إذا قاد باريس سان جيرمان للفوز يوم السبت، يُصبح اسمه بالتأكيد جزءاً من سباق الكرة الذهبية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دوري أبطال أوروبا الشامبيونزليج باريس سان جيرمان إنتر ميلان عثمان ديمبلي لويس إنريكي برشلونة باریس سان جیرمان

إقرأ أيضاً:

"محمد مصطفى شردي" يستعيد ذكريات العمر في معرض بورسعيد للكتاب

نظمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، مساء أمس الجمعة، ندوة بعنوان "حكايات بورسعيدية" مع الكاتب الصحفي والإعلامي محمد مصطفى شردي، وأدارها الكاتب الصحفي أحمد ناجي قمحة، ضمن فعاليات الدورة الثامنة لمعرض بورسعيد للكتاب، المنعقد حاليًا تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، بساحة "ديليسبس" أمام مديرية أمن محافظة بورسعيد، بحضور الدكتور أحمد بهي الدين، وعدد من الشخصيات العامة بالمحافظة.

وفي كلمته خلال الندوة، قال أحمد ناجي قمحة، إنه "لأمر مشرف أن تكون في حضرة الهيئة المصرية العامة للكتاب، ومع "محمد مصطفى شردي"، ابن بورسعيد.. فهو إنسان على مستوى علاقته الاجتماعية يستحق الكثير للحديث عنه".

ثم تحدث الكاتب الصحفي والإعلامي محمد مصطفى شردي عن ذكرياته في محافظة بورسعيد، واستعاد الكثير من ذكريات الطفولة فيها، والصداقة خلال أيامه في المدينة الباسلة، وقال إنه "لأول مرة يقف على خشبة مسرح دون أن يتحدث في السياسة".

وكمواطن بورسعيدي، قال "تربيت على حبي للبلد من عيون وحكايات والدي مصطفى شردي، وعندما أتحدث عنه أشعر بفخر كبير، كما أشعر بفخر عندما أتحدث خلال تواجدي في مدينة الإنتاج الإعلامي باللهجة البورسعيدي".

وأضاف "منذ الصغر وأنا أحب القراءة، والزراعة وصيد الأسماك، ومن الممكن أن أترك أي عمل في يدي مهما كانت أهميته من أجل الصيد".

كما تحدث "شردي" عن العديد من الذكريات له في بورسعيد، ومع أصدقائه في المدينة الباسلة.

وعن الحب في حياته، أكد "شردي" أن المرأة في حياته لها كل تقدير واحترام، وأنها أجمل شيء فيها، وقال "عندما قررت ترك السياسة كان بسبب بناتي، لتربيتهم ورعايتهم، ولم يحزن على ذلك القرار".

وشهد معرض بورسعيد خلال فترة إقامته حضورًا مميزًا لعدد من الكيانات الثقافية التابعة لوزارة الثقافة، منها: الهيئة العامة لقصور الثقافة، المركز القومي للترجمة، دار الكتب والوثائق القومية، صندوق التنمية الثقافية، المجلس الأعلى للثقافة، وأكاديمية الفنون، بالإضافة إلى مكتبة مصر العامة المتنقلة، ودور نشر خاصة تعرض باقة متنوعة من أحدث الإصدارات بأسعار مدعومة.

وتنوعت فعاليات وأنشطة المعرض، حيث أقيمت ندوات و أمسيات على هامش معرض الكتاب ومنها لقاء مفتوح مع المخرج محمد الدسوقي، وندوة القراءة وأثرها على الفرد والمجتمع، فضلٱ عن استضافة عدد من الشعراء لتقديم الأمسية الشعرية الأولى "شعر الفصحى"، وأمسية أخرى بعنوان " أصوات في المشهد السردي".. كما شملت فعاليات المعرض على مبادرة "مصر تتحدث عن نفسها" تراثك ميراثك من ذاكرة بورسعيد من الألعاب الشعبية إلى شعر العامية، دواوين: "نورس حزين" لعبد القادر مرسي- "صباحين وحتة" إلبراهيم الباني - "طرح البحر" لمحمد عبد القادر

وتستمر فعاليات المعرض حتى 26 يوليو، ويأتي تنظيمه في إطار خطة وزارة الثقافة لتعزيز العدالة الثقافية، وإتاحة الكتاب في مختلف المحافظات، ضمن سلسلة المعارض المحلية التي تنظمها الهيئة العامة للكتاب خلال صيف 2025، وتشمل محافظات الفيوم، بورسعيد، الإسكندرية، السويس، رأس البر، ودمنهور، وذلك بمشاركة نحو ستين دار نشر ما بين رسمية وخاصة.

مقالات مشابهة

  • اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع، أكدا خلاله وحدة سوريا، وإدانة التصعيد الإسرائيلي، ودعم مرحلة إعادة الإعمار والاستثمار
  • إنجلترا تواجه إسبانيا في نهائي «سيدات أوروبا» بـ «ذكريات مريرة»!
  • "محمد مصطفى شردي" يستعيد ذكريات العمر في معرض بورسعيد للكتاب
  • رد ساخر | مبابي يعلق على أنباء رفضه حمل الشعلة في أولمبياد باريس
  • باريس سان جيرمان يزاحم ليفربول على صفقة إيزاك
  • تعديل مفاجئ في موعد معسكر باريس سان جيرمان قبل مواجهة توتنهام في السوبر الأوروبي
  • وزير الخارجية والمغتربين السيد أسعد الشيباني يلتقي نظيره الفرنسي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا في باريس
  • شوبير يسخر من الأنباء المتداولة حول استعانة الزمالك بـ ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان
  • بوفون ينتصر قضائيًا على باريس سان جيرمان | تفاصيل مثيرة
  • باريس سان جيرمان يعرض 100 مليون يورو لضم رودريغو