اختصاصية بـ “حمد الطبية”: طبق واحد على مائدة الإفطار يكفي والابتعاد عن مكعبات مرق اللحم
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أكدت اختصاصية تغذية علاجية أول في مؤسسة حمد الطبية “لينا ربحي نصار” أن الصيام يساعد على تعافي وتقوية الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى ضبط مستويات الدهون الثلاثية في الدم، مشيرة إلى فوائده الصحية .
ودعت نصار – في تصريحات لموقع “الجزيرة” – إلى تجنب استعمال مكعبات مرق اللحم، لأنها غنية بالأملاح (التي قد تسبب العطش) والمواد الحافظة، وتجنب استعمال السمنة والزبدة.
وأكدت على ضرورة تقليل عدد الأطباق المقدمة في وجبة الإفطار، وذلك من خلال تحضير طبق واحد فقط يحتوي على تنوع المجموعات الغذائية ويكون مجهزًا بطريقة صحية تتناسب مع مختلف الحميات الغذائية.
والتشديد على أهمية بدء وجبة الإفطار بشكل سريع، ممكن أن يكون بواسطة وجبة خفيفة مثل الماء والتمر والشوربة، مع تناول الطبق الرئيسي بعد صلاة المغرب، وتم تشجيع على الأكل ببطء ومضغ الطعام جيدًا لمنع الإفراط في تناول الطعام وتسهيل عملية الهضم. كما تم التأكيد على أهمية زيادة شرب الماء بين الوجبات.
والمناشدة بالتقليل من استهلاك الحلويات والعصائر الغنية بالسعرات الحرارية واستبدالها بالفواكه الطازجة. كما تم تحذير من استهلاك المنبهات مثل الشاي والقهوة والمشروبات الغازية بسبب تأثيرها على فقدان السوائل في الجسم. تم أيضًا توجيه نصيحة بالتقليل من استهلاك المخللات بسبب زيادة الشهية وارتفاع محتواها من الملح.
ثم توجيه الاهتمام إلى الحفاظ على توازن العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن، وذلك من خلال اختيار طرق الطهي الصحية مثل البخار والشوي، وتجنب استخدام السمنة والزبدة ومكعبات مرق اللحم.
وتشجيع على تجنب الأكل المستمر بين الوجبات واستبداله بتناول الفاكهة لتعزيز الشبع وتسهيل عملية الهضم. كما تم التأكيد على أهمية تجنب النوم بعد تناول الطعام مباشرة والاستمرار في ممارسة الرياضة في أوقات مناسبة، بعد الإفطار بساعتين على الأقل.
الشرق القطرية
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
من الفم إلى الدماغ.. كيف يخفف تناول الطعام ببطء من القلق والتوتر
روسيا – تشير الدكتورة مارينا ديجيكيا، أخصائية طب الأعصاب، إلى أن إيقاع الحياة السريع يجعل كثيرين يعتمدون على الوجبات السريعة والخفيفة، ما قد يزيد من مستويات القلق والتوتر.
وتوضح الطبيبة أن العلاقة بين سرعة تناول الطعام والحالة النفسية مرتبطة بمحور “الدماغ-الأمعاء”، إذ تحتوي الأمعاء على ملايين الخلايا العصبية، وغالبا ما يطلق عليها اسم “الدماغ الثاني”. وعندما يتم تناول الطعام بسرعة، يختل الهضم الطبيعي وتُرسل إشارات غير منتظمة إلى الدماغ، ما يزيد الشعور بالتوتر.
وتشير ديجيكيا إلى أن الهضم يبدأ في الفم وليس المعدة، والمضغ الجيد يهيئ الجهاز الهضمي ويبعث إشارات للدماغ بأن الطعام قادم. بينما عند ابتلاع الطعام على شكل قطع كبيرة، لا يكون الجهاز مستعدا، كما أن سرعة الأكل تخدع الشعور بالشبع، الذي يتأخر عادة لمدة 10-20 دقيقة، مما يؤدي إلى تناول كميات كبيرة مسببة ثقلا وانتفاخا قد يُفسرها الجسم على أنها توتر.
كما يؤدي تناول الطعام بسرعة إلى ارتفاع حاد في سكر الدم، خصوصا مع الكربوهيدرات، ما يسبب تقلبات في الغلوكوز ترتبط بالتهيج والعصبية ونوبات الهلع.
وتوضح الطبيبة أن تناول الطعام ببطء ووعي يساعد على:
تنشيط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، وتحويل الجسم من حالة التوتر إلى حالة الاسترخاء والهضم.
خفض مستوى هرمون الكورتيزول المرتبط بالتوتر.
تعزيز اليقظة الذهنية، والانتباه لإشارات الجوع والشبع، والخروج من دوامة الأفكار المقلقة.
وتقترح ديجيكيا أربع خطوات بسيطة لتعلم تناول الطعام ببطء:
أخذ نفس عميق قبل البدء بالأكل.
وضع الأجهزة الإلكترونية جانبا والتركيز على الطعام فقط.
مضغ كل لقمة 20-30 مرة على الأقل.
وضع أدوات الأكل على الطاولة بعد كل لقمة لتبطئ وتيرة الأكل.
وتختتم الطبيبة بالقول إن تحويل تناول الطعام من مجرد ضرورة إلى راحة يومية بسيطة يمكن أن يحول وجبة الغداء إلى ملاذ للسكينة والاسترخاء، ويساهم في تحسين الهضم وتقليل القلق بشكل ملحوظ خلال 20-30 دقيقة يوميا.
المصدر: gazeta.press