الطاقة: إقبال متزايد على برنامج تركيب أنظمة الخلايا الشمسية للقطاع المنزلي
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
استقبال الطلبات للبرنامج عن طريق البنوك والجمعيات قارب على الانتهاء
شهد برنامج تركيب أنظمة الخلايا الشمسية للقطاع المنزلي عن طريق البنوك والجمعيات بدعم 30% مقدم من صندوق تشجيع الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة والثروة المعدنية إقبالا كبيراً من المواطنين في محافظات المملكة كافة.
وأعلن صندوق الطاقة، اليوم الثلاثاء، بأن استقبال الطلبات للبرنامج عن طريق البنوك والجمعيات قد قارب على الانتهاء، نظرا للاقبال المتزايد على الخدمة، وأن الحصص المخصصة للنوافذ التمويلية لهذه المرحلة من البرنامج قاربت على الانتهاء وتبقى بعضا من النوافذ التمويلية، إذ يعمل الصندوق على تسريع اجراءات توقيع الاتفاقيات معها.
وعزا الصندوق قرب انتهاء البرنامج إضافة إلى الإقبال الشديد من المواطنين، وأيضا إلى السرعة في تنفيذ الاجراءات من قبل النوافذ التمويلية والجهات الشريكة، مما مكن الصندوق من تحقيق المؤشرات المستهدفة للبرنامج وإستنفاذ الموازنات المخصصة له خلال وقت قياسي.
اقرأ أيضاً : الشبلي يكشف حجم المساعدات الأردنية التي وصلت غزة
كما أعلن الصندوق عن البدء بإجراءاته في صرف مطالبات الدعم كافة المقدم من قبله والبالغة قيمتها 30% من تكلفة الأنظمة المدعومة للمطالبات الواردة من النوافذ التمويلية للبرنامج والمستوفية الشروط والوثائق اللازمة.
وأكد الصندوق أنه مستمر في تنفيذ البرنامج في مراحل اخرى قادمة ستيم الاعلان عنها في حينه.
و نوه الصندوق أنه مستمر حاليا في تقديم برنامج الدعم لتركيب السخان الشمسي من خلال النوافذ التمويلية المختلفة، وعبر منصة الشمول المبدئي https://Solarenergy.gov.jo
ولا تغيير على إجراءات تقديم الخدمة.
وكان الصندوق قد أطلق المرحلة الثالثة من البرنامج الوطني لدعم القطاع المنزلي بأنظمة السخان الشمسي والخلايا الشمسية في شهر كانون الأول لعام 2023 ، متضمنا تقديم دعما مباشرا للأسر الأردنية بنسبة 30% من كلفة أنظمة السخان الشمسي والخلايا الشمسية، إضافة إلى تسهيلات في دفع باقي المبلغ من خلال البنوك والجمعيات المحلية المعتمدة مما يسهم في تخفيض فاتورة الكهرباء الشهرية لتلك الأسر.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: وزارة الطاقة والثروة المعدنية الطاقة الطاقة الشمسية الأردنيين البنوك
إقرأ أيضاً:
خالد الجسمي يسخِّر الذكاء الصناعي في توليد الطاقة
خولة علي (أبوظبي)
يشهد قطاع الابتكار في دولة الإمارات نهضة واسعة يقودها جيل من الشباب الطموح، الذين استطاعوا توظيف معرفتهم العلمية وقدراتهم التقنية لتقديم حلول مبتكرة تخدم المجتمع وتعزز مكانة الدولة في مجالات التصنيع والتكنولوجيا. ومن بين هؤلاء المبدعين المهندس خالد محسن الجسمي، الذي كرس خبرته في مجالات الإلكترونيات والطاقة الميكانيكية والكهربائية لتأسيس مشروع يعنى بتطوير وتصنيع منتجات محلية تضاهي نظيراتها العالمية عبر تطوير حلول عملية لمشكلات يمكن مواجهتها في الحياة اليومية، لاسيما في المركبات الترفيهية واليخوت.
ولادة الفكرة
انبثقت فكرة المولد الكهربائي من تجربة واقعية خاضها خالد الجسمي أثناء إحدى رحلاته البرية، حيث واجه صعوبات في استخدام المولدات المتوفرة في الأسواق. ويقول: لاحظت أن المولدات الأجنبية لا تتناسب مع بيئتنا الخليجية، سواء من حيث الحرارة أو اختلاف الفولتية أو حتى ارتفاع تكلفة الصيانة وقطع الغيار. وهكذا ولدت الفكرة في تطوير مولد كهربائي إماراتي يتكيف مع طبيعة المناخ المحلي ويلبي احتياجات المستخدمين بكفاءة عالية، وتحولت الملاحظة إلى مشروع صناعي متكامل يمثل نموذجاً للفكر التطبيقي والإبداع الهندسي المحلي.
مواصفات عالمية
يشير الجسمي إلى أن الابتكار لم يكن مجرد تحسين على المولدات التقليدية، بل كان إعادة تصميم كاملة لمنظومة الطاقة. ويقول: الابتكار يتمثل في تصميم مولد كهربائي إماراتي متكامل تم تطويره بالكامل باستخدام مكونات داخلية من شركات عالمية، مع تعديلات هندسية على أنظمة التبريد والعادم والتحكم والاهتزاز والصوت. ويضيف: المولد أكثر هدوءاً بنسبة تصل إلى 8 ديسبل من الأنواع الشائعة، ويوفر في استهلاك الوقود بنسبة 40%، كما يسهل صيانته من دون الحاجة إلى تفكيكه.
ذكاء تقني
يولي الجسمي أهمية كبيرة لتجربة المستخدم، حيث يسعى إلى تبسيط التقنية من دون المساس بجودتها. ويقول: من أهم مميزات المنتج الدمج بين الأداء العالي وانخفاض كلفة الصيانة وسهولة توفر قطع الغيار، إضافة إلى أنظمة ذكية تمكن المستخدم من مراقبة المولد والتحكم فيه عن بعد عبر الهاتف من أي مكان في العالم. وتم تصميم المولد بحيث يمكن صيانته بسهولة، مع اعتماد طلاء مقاوم للحرارة والرطوبة، واستخدام مواد عالية المتانة لتحمل الاهتزازات والظروف القاسية. ويؤكد الجسمي أن هذه التفاصيل الدقيقة كانت جوهر التميز في المنتج الذي يجمع بين الذكاء الصناعي والمرونة التشغيلية.
بناء الفريق
يوضح الجسمي أن أبرز التحديات كانت في إيجاد مصنعين محليين قادرين على تنفيذ التصميم بدقة عالية، وإقناع بعضهم بأن الفكرة قابلة للتطبيق داخل الدولة. ويذكر أن الفريق واجه صعوبات في تطوير أنظمة التبريد وامتصاص الاهتزازات، إلا أن الإصرار والتجارب الميدانية المتكررة أثمرت عن نتائج مبهرة. ويرى الجسمي أن الابتكار في مجال الطاقة يمثل ركيزة أساسية لمستقبل الاستدامة الصناعية في الدولة، ويقول: الابتكار في قطاع الطاقة ليس ترفاً، بل ضرورة لتطوير حلول أكثر كفاءة واستدامة. والإمارات اليوم أصبحت بيئة خصبة للابتكار الصناعي، ودورنا أن نكون مثالاً واقعياً للفكر المحلي بأن نخدم المجتمع ونقلل من الاعتماد على الاستيراد.
ويضيف: الإقبال على المولد كان كبيراً من ملاك الكرفانات ومحبي الرحلات، ونجاح التجارب الميدانية في الرحلات الطويلة إلى أوروبا شجعنا على تطوير النسخة الثانية بمواصفات إضافية.