أصدر مرصد منظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين تقريره الاسبوعي للفترة من 12 - 18 مارس 2024 حيث أكد علي مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلية الضغط على عصب الجوع والقتل الممنهج في قطاع غزة عبر قصف وقنص الجماهير المحتشدة في انتظار المساعدات ومن خلال فرض الموت البطيء لسكان القطاع عبر تجويعهم من خلال استهداف مستودعات الأغذية، كما حصل مؤخرًا في رفح حين سقط 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي متعمد لأكبر مستودع تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين؛ (الأنروا) في 13 مارس 2024.

وقال التقرير " ان عدد من سقطوا ضمن الفترة الزمنية التي يتابعها مرصد منظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين بين 12 - 18 مارس 2024، بلغ نحو 614 شهيدًا، و1049 جريحًا، ووقع عدد كبير منهم في مجزرتي دوار الكويت في 14 مارس الجاري، التي راح ضحيتها مئة شهيد ومئتا جريح في تكرار متعمد للمجزرة الأولى في المكان نفسه، بالإضافة إلى مجزرة مستشفى الشفاء في 18 الشهر ذاته، التي راح ضحيتها العشرات.

وأشار التقرير إلي أن عدد الشهداء الفلسطينيين بلغ بعد انقضاء 165 يوماً من العدوان الإسرائيلي على القطاع نحو 32161 شهيدًا، علاوة على تكدس مليوني نازح في رفح والمناطق المتاخمة, وتضرر 63000 وحدة سكنية هناك.

وأردف التقرير "وفي مدن وقرى الضفة الغربية، سقط 10 شهداء، فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 126 آخرين، كما بلغ عدد اعتداءات المستوطنين على القرى الفلسطينية 34 اعتداءً، شملت الخليل ونابلس ورام الله وسلفيت وجنين وطولكرم والقدس, وعمدت قوات الاحتلال إلى هدم مطعم في مدينة أريحا، بالإضافة إلى 4 بركسات في جنين.

واستكمل "وشهدت بيت لحم مصادرة مركبة وتدمير ومصادرة ممتلكات في نابلس والخليل والقدس، وأنشطة استيطانية شملت شق طرق وإقامة سياجات في كل من سلفيت ونابلس.

وتابع أيضا : كما شهد المسجد الأقصى المبارك قيودًا في الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك، حيث منعت قوات الاحتلال الشبان من أداء الصلاة في المسجد، بالإضافة إلى منع عدد كبير من الطواقم الطبية من دخول باحاته, كما وضعت قوات الاحتلال أسلاكًا شائكة على باب الأسباط في 12 مارس الجاري.

ولفت التقرير الي ان عدد اقتحامات باحات المسجد خلال الفترة من 10 - 13 مارس 2024, بلغ نحو 1741 شخصًا، من بينهم مستوطنون وآخرون تحت مسمى "أفواج سياحية"، بالإضافة إلى وفد أمريكي ترأسه قائد لواء القدس لدى قوات الاحتلال يوم الجمعة الماضي. 

كما اقتحم 40 مستوطنًا مقبرة "باب الرحمة" الملاصقة للسور الشرقي للأقصى، حيث أتلفوا عددًا من شواهد القبور ومواد الترميم الخاصة بالمقبرة وداسوا على القبور وتجولوا في المقبرة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: قوات الاحتلال بالإضافة إلى مارس 2024

إقرأ أيضاً:

حماس تطالب بتحقيق دولي بعد اعتراف أمريكي بجرائم إسرائيل في غزة

قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس إنّ التصريحات الأخيرة للمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، حول ارتكاب "إسرائيل" جرائم حرب في قطاع غزة، تمثل اعترافًا صريحًا وخطيرًا يدين الاحتلال من جهة، ويكشف تستر الإدارات الأمريكية المتعاقبة على هذه الجرائم من جهة أخرى.

وفي تصريح صحفي رسمي صدر الثلاثاء، اعتبرت الحركة أن ما كشفه ميلر يمثل شهادة من داخل المؤسسة الأمريكية على الانحياز الأعمى والتواطؤ السياسي الذي مارسته واشنطن طوال العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 20 شهرًا.

وقالت الحركة إن ميلر، الذي غادر منصبه قبل أسابيع، أوضح بجلاء أن المتحدثين الأمريكيين لم يكن يُسمح لهم قول الحقيقة، وكانوا مجبرين على تبني الرواية الرسمية التي تنكر أو تبرر الانتهاكات الإسرائيلية، وهو ما وصفته حماس بأنه "تستر إجرامي على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين".

وأضافت حماس أن هذه التصريحات تضع الولايات المتحدة في موضع الشريك الكامل في جرائم الحرب والإبادة الجماعية، عبر دعمها السياسي والعسكري والمالي للإسرائيليين، وحمايتهم في المحافل الدولية، وتوفير غطاء دبلوماسي وإعلامي دائم لانتهاكاتهم.

ودعت الحركة المجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص المؤسسات القضائية الدولية، إلى التعامل بجدية مع هذه التصريحات، وفتح تحقيقات عاجلة في جرائم الحرب المرتكبة بحق الفلسطينيين، ومحاسبة المسؤولين عنها ومن تواطأ معهم، "سواء كانوا مجرمي الحرب الصهاينة أو من قدّم لهم الدعم والحماية".

وأقر ماثيو ميلر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في عهد إدارة بايدن، الاثنين، بأن إسرائيل "بلا شك" ارتكبت "جرائم حرب" في قطاع غزة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ماثيو ميلر، في مقابلة مع بودكاست "سكاي نيوز"، نقلتها وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "يسرائيل هيوم" و"تايمز أوف إسرائيل".

وقال ميلر: "لا شك أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في غزة".

وأضاف أن "جنودا إسرائيليين ارتكبوا في القطاع أفعالا لا تتماشى مع القانون الدولي، لكنهم لم يُقدَّموا للمحاكمة".

وعندما سُئل عمّا إذا كانت هناك إبادة جماعية في غزة، حيث قتلت إسرائيل آلاف الفلسطينيين منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 وتسببت في خطر المجاعة، قال ميلر إنه "لا يعتقد أنها تُشكل إبادة جماعية، لكنه أعرب عن يقينه بشأن ارتكاب جرائم حرب".

إلا أن ميلر ميّز بين سياسات الدولة المنهجية والأعمال العسكرية الفردية، مُشيرًا إلى أن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا جرائم حرب في حوادث مُحددة، وليس كجزء من سياسة حكومية مُتعمدة.

وأقرّ المتحدث السابق بقيود منصبه السابق، موضحًا أنه لا يستطيع التعبير عن آرائه الشخصية من على المنصة.

وقال ميلر: "عندما تكون على المنصة، فأنت لا تُعبّر عن رأيك الشخصي. أنت تُعبّر عن استنتاجات حكومة الولايات المتحدة".

ولفت أن حكومة الولايات المتحدة لم تخلص رسميًا إلى أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب.

وانتقد إجراءات المساءلة الإسرائيلية، قائلاً: "لم نرَهم يُحاسبون عددًا كافيًا من العسكريين".

واختتم حديثه بالقول إن "السؤال المطروح، هو ما إذا كانوا (حكومة إسرائيل) سيفعلون ذلك يومًا ما".




تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الأصوات داخل الولايات المتحدة وخارجها، التي تُحمل واشنطن مسؤولية أخلاقية وقانونية عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة، خصوصًا بعد مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وتدمير البنى التحتية للقطاع، بدعم أمريكي مفتوح بالسلاح والفيتو.

وفي هذا السياق، قالت منظمة العفو الدولية إن أي خطة مساعدات يجب أن "تحترم كرامة وسلامة المدنيين وأن تضمن حمايتهم"، مشيرة إلى أن استخدام إسرائيل التجويع كأسلوب من أساليب الإبادة الجماعية هو جريمة لا يمكن أن يمرّ دون محاسبة، وأضافت: "لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف مكتوف الأيدي".

وتواجه إدارة بايدن انتقادات شديدة من أعضاء في الكونغرس، ومن منظمات حقوقية أمريكية ودولية، بسبب موقفها المنحاز بشدة لإسرائيل، وسط اتهامات بتقويض دور المؤسسات الأممية، وعرقلة التحقيقات المستقلة، ورفض وقف توريد الأسلحة رغم الأدلة المتزايدة على انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.

وكان ميلر قد تولى منصب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية منذ العام 2023، وواجه خلال فترة عمله ضغوطًا إعلامية وسياسية متواصلة حول تغطية جرائم الاحتلال في غزة. وتصريحاته الأخيرة، بعد مغادرته منصبه، اعتبرها مراقبون "صفعة قوية للمؤسسة الأمريكية"، وانكشافًا متأخرًا لحقيقة الانحياز المنهجي لدولة الاحتلال.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 179 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.


مقالات مشابهة

  • عشرات المستوطنين يدنسون باحات الأقصى بحماية شرطة العدو
  • أبرزها مجزرة رفح.. 3024 جريمة ارتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين بأسبوع
  • المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين يُسجل 3024 جريمة في أسبوع
  • حماس تطالب بتحقيق دولي بعد اعتراف أمريكي بجرائم إسرائيل في غزة
  • بنسبة 38.6%.. عجز الميزان التجاري في مصر يتقلص خلال مارس 2024
  • تقرير يرصد ارتفاع عدد السياح الأمريكيين الوافدين على المغرب
  • كيف ساعدت الشركة الأمريكية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟
  • قوات الاحتلال تعتقل عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون في الضفة
  • كيف ساعدت الشركة الأمنية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟.. بقنابل الغاز
  • 384 مغتصِبًا يهوديًّا يدنِّسون باحات الأقصى المبارك