المنشاوي يفتتح جدارية كلية العلوم بجامعة أسيوط
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
افتتح الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط اليوم الثلاثاء جدارية كلية العلوم بجامعة أسيوط والتي تحمل عنوان علوم المستقبل والتي قام بتنفيذها، وتصميمها الدكتور محسن عبد اللاه منسق قسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط وبمشاركة فريق عمل من طالبات الفرقة الرابعة قسم التصوير، شعبة جداريات وذلك تحت إشراف الدكتور عبد الحميد أبو سحلي عميد كلية العلوم بجامعة أسيوط والدكتور خالد صلاح عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط
وخلال الافتتاح أعرب الدكتور أحمد المنشاوي عن بالغ تقديره، وإعجابه بهذا العمل الفني الجديد، والذي يعد الأول من نوعه داخل كليات جامعة أسيوط، بالحرم الجامعي، مشيدًا بما تعكسه الجدارية؛ من معانٍ بالغة القيمة، والأثر، والتي تحث على العلم، والإقدام نحو مستقبل أفضل، كما أنها رسالة سامية لها دورها في رفع وعي الشباب بقيمة العلم، والعلماء، من خلال مفردات التصميم الذي يحتوي على صور لنماذج مصرية مشرفة، من العلماء الذين أثروا الساحة العلمية بأعمال تفيد البشرية مثمنًا في ذلك جهود الدكتور محسن عبد اللاه، وطلاب الكلية المشاركين، في إنجاز هذا العمل الرائع، وتقديمه بهذه الصورة المشرفة
وأشاد الدكتور أحمد المنشاوي باللمسة الجمالية التي تحملها الجدارية، ومدى الإتقان، والدقة في تصميمها، وما يتوسطها من جهود؛ لعلماء نابغين في شتي المجالات، موضحًا:إن الجدارية تبلغ مساحتها 17.
وشهد الافتتاح حضور الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور منصور المنسي العميد الأسبق لكلية الفنون الجميلة إلى جانب وكلاء كليتيّ العلوم، والفنون الجميلة، وعدد من رؤساء الأقسام، والأساتذة، والعاملين، إلى جانب الطلاب المشاركين في تصميم الجدارية
وأشار الدكتور عبد الحميد أبو سحلي إلى حرص إدارة الكلية على المتابعة المستمرة؛ لمراحل عمل الجدارية، وتوفير كافة سبل النجاح، وإزالة جميع المعوقات؛ حتى يخرج العمل؛ بالشكل اللائق بالكلية، والجامعة، لافتًا إلى التعاون المثمر ما بين الكليتين، والتشاور العلمي، والفني ما بين مختلف الأساتذة، والأكاديميين؛ للوصول إلى أفضل النتائج في اختيار العناصر البشرية، والرموز، بجانب النواحي الجمالية التي لا يمكن إغفالها؛ كهدف مرجو من وجود الجدارية في المبنى الإداري
وأوضح الدكتور خالد صلاح إن مشاركة كلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط تأتي في إطار تشجيع الكلية لأبنائها من أعضاء هيئة التدريس؛ للقيام بأعمال من شأنها تنمية الثقافة الفنية في المجتمع الجامعي، والمجتمع بشكل عام، بالإضافة إلي التدريب على ممارسة المهنة بشكل واقعي، وتعريف المجتمع بقيمة الفن، ودوره في الارتقاء بالذوق العام، وتعزيز صورة الكلية، وإضافاتها الجمالية داخل أروقة الجامعة
وقدّم الدكتور محسن عبد اللاه خلال الافتتاح؛ شرحًا مبسطًا، أوضح من خلاله: إنه قبل البدء في إعداد التصميم، تم دراسة طبيعة الكلية، والأقسام، وتم اختيار الشخصيات، والعناصر؛ بحرص شديد؛ لتعبر بصدق عن معالم كلية العلوم، بجانب عناصر، ورموز أخرى تؤكد هوية المكان، بلا انفصام للجدارية عن فلسفة المكان، والرسائل الإيجابية الضمنية، والمباشرة التي يمكن تقديمها لطلاب العلم في جميع المناحي، بالإضافة إلي الدقة الشديدة في اختيار الخامات، ونوعية الإطار من حجر البازلت، واستخدام التكنولوجيا الحديثة للإضاءة ليد بروفايل للاستفادة منها في الإخراج النهائي للعمل الفني، واستخدام مستشعرات ضوئية؛ لفتح، وغلق الإضاءة ذاتيًا بما يتوافق مع مبادئ الاستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وترشيد الاستهلاك
وأضاف الدكتور محسن عبد اللاه أنه تم إنجاز الجدارية في غضون أكثر من أربعة أشهر من العمل الجاد، والدؤوب؛ بخامة الموزاييك الزجاجي، مع بعض الخامات الأخرى بأسلوب الفسيفساء، التي تم تقطيعها يدويًا للتنفيذ، بمشاركة فريق طلابي من قسم التصوير؛ بهدف اكتساب، ونقل الخبرات من أساتذتهم في شكل تطبيقي
وضم الفريق الطلابي، المشارك في تصميم، وتنفيذ الجدارية من قسم التصوير، شعبة جداريات، الطالبات أريج عبدالحميد أبو سحلي، إسراء محمد جمال، أمنية جمال مصطفى، رضوى إبراهيم محمد،منار حمدي حسين، ميرام صلاح أحمد، ندا طارق صلاح الدين، ندی محمد عبد الموجود، نور الهدى أحمد سيد، هدير علاء عبد الرحيم
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسيوط المنشاوي رئيس جامعة أسيوط جدارية كلية العلوم
إقرأ أيضاً:
زامير يفتتح جبهة حرب إضافية.. مرتبطة بخلافاته مع نتنياهو
تناول مراسل عسكري إسرائيلي، الخلافات المتزايدة بين رئيس الأركان آيال زامير ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن الأول فتح جبهة حرب إضافية، لكنها هذه المرة داخلية وضد المستوى السياسي.
وذكر المراسل العسكري في موقع "زمان إسرائيل" أمير بار- شالوم، أن "زامير أضاف جبهة حرب ثامنة، إلى جانب غزة والضفة ولبنان وسوريا وإيران واليمن والعراق"، موضحا أن هذه الجبهة تتعلق بخلافه الناشب مع نتنياهو، خاصة عقب تعيينه رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" ديفيد زيني، دون علمه وأخذ موافقته.
وتساءل شالوم في مقال ترجمته "عربي21": "كيف سيكون شكل العلاقة بين نتنياهو وزامير وزيني إذا تمت عملية التعيين، وتجاوز نتنياهو العقبات القانونية، لاسيما وأن رئيسي الأركان والشاباك يفترض أن يعملان بشكل وثيق للغاية".
وتابع قائلا: "نتنياهو تسبب بلا مبالاة وتهور، في احتمال تواجد رئيس الشاباك بجوار رئيس الأركان الذي أقاله مؤخرا من الجيش"، مشددا على أن "زامير افتتح جبهة داخلية ضد نتنياهو".
ونوه إلى أنه "من بين النقاط التي حددها زامير لنفسه عندما تولى منصبه هو معالجة ضعف الانضباط في الجيش، وقد تعامل مع هذا الأمر بكل قوته، ومن وجهة نظره فإن لقاء زيني مع نتنياهو دون علمه وموافقته ينتمي بالتحديد لهذه المشكلة، ولذلك لم يكتف بهذا الرد السريع، بل أصدر بيانا قاسياً لم يسلم منه زيني نفسه، مؤكدا على أن "أي حوار بين أفراد الجيش والمستوى السياسي يتطلب موافقة رئيس الأركان!".
وأكد شالوم أنه "لا يتذكر المرة الأخيرة التي أصدر فيها الجيش بيانا انتهى بعلامة تعجب، ما يعني أن حوار زامير وزيني كان متوتراً للغاية، فقد سارع الأول لإنهاء خدمة الأخير، وما سمعه منه عزّز قراره فقط، لأنه كشف أنه قبل أسبوعين زار نتنياهو تدريبا بقاعدة تسآليم، وفي طريقه لسيارته طلب منه زيني أن يرافقه، شارحا له حالة تجنيد الحريديم، وعندما وصلا السيارة طلب منه نتنياهو الدخول إليها، وفي محادثتهما دون مرافق عرض عليه منصب رئيس الشاباك، حيث أبلغ زامير بذلك بعد أيام قليلة".
وأشار إلى أن "الأمر طرح بالفعل في محادثة بين زامير وزيني، لكن الأول طلب من الأخير تحديثا حول أي تطورات، وبعد مرور أسبوعين لم يقل شيئا، حتى تلقى زامير اتصالا من نتنياهو يبلغه فيه باختيار زيني لهذا المنصب، لكن ما لم يكن زامير يعلمه أن إعلان التعيين سيصدر بعد خمس دقائق، دون أن يخبره نتنياهو بذلك".
وتساءل المراسل العسكرية: "ماذا حدث خلال الأسبوعين بين الاقتراح الأولي الذي تقدم به نتنياهو وموافقة زيني، هل تحدثا مرة أخرى، وهل أخفى الأخير عن قائدة رغم تعليماته الصريحة التي تلقاها بهذا الشأن، وهل قبل هذا العرض لرئاسة إحدى أهم ثلاث منظمات أمنية بناء على محادثة قصيرة في السيارة فقط".
ولفت إلى أن "ما حصل من أزمة ثلاثية بين زامير وزيني ونتنياهو يطرح تساؤلات حول عملية اتخاذ القرار لدى الأخير، فهو يعرف زيني جيدا، وأجرى معه مقابلة لمنصب سكرتيره العسكري، وسبق أن وصفه بـ"مسيحاني للغاية"، ولذلك لم يختره لذلك المنصب، وهل هناك شيء أو شخص جعله يغير انطباعه عنه، مع أنه أشاد به لأنه توقع هجوم حماس في وقت مبكر من مارس 2023، لكن ورقة الموقف التي كتبها لم تصل مكتبه".
وأفاد بأنه "بعد إعلان المتحدث باسم الجيش عن قرار زامير بشأن زيني، تحدثت العناوين الرئيسية عن إقالته الفورية، حيث أصيب بالذعر، ما دفع لإصدار إعلان متأخر ومخفف، موضحاً أن الاثنين اتفقا على استقالته في ضوء تعيينه رئيساً للشاباك، لكن زامير، رغم محاولته التخفيف من حدة صدمته بهذه القضية، أوصل رسالة واضحة هنا مفادها أن الانضباط ليس من نصيب المرؤوسين في الميدان فحسب، بل وأيضاً من نصيب الجالسين على طاولة هيئة الأركان العامة، ورغم أنه لم يقل هذا، فإن الرسالة الحازمة بشأن الحكم السليم لا تستهدف الجيش فحسب، بل أيضاً المستوى السياسي".
وأشار إلى أن "هذه الأزمة تطرح معضلة حول كيفية شكل مثلث العلاقة بين نتنياهو وزامير وزيني، حيث يعمل الأخيران بشكل وثيق للغاية، خاصة إذا استمر العدوان في غزة، أما نتنياهو، ولتسرّعه باتخاذ القرار، فقد يتسبب بوضع مستقبلي يجلس فيه رئيس جهاز الشاباك بجانب رئيس الأركان الذي طرده قبل وقت قصير من الجيش، وهنا لا يمكن اتهام رئيس الوزراء بالسذاجة؛ فقد علم جيداً ما يعنيه الحديث مع زيني، دون مشاورة زامير، وهنا فقد أخطأ أيضاً، لأنه لم يتصور قوة ردّه، الذي أثبت مرة أخرى أنه لا يخاف من الدفاع عن مبادئه".
وأكد أن "زامير سبق له إبلاغ وزير الحرب يسرائيل كاتس بأنه لا يتلقى منه تعليمات بوسائل الإعلام؛ ورفض سياسة توزيع الغذاء في غزة بناء على طلب المستوى السياسي؛ والإشارة لرئيس الوزراء بما يراه من ترتيب لأهداف الحرب: تحرير الرهائن وإخضاع حماس، مما يعني أن هناك جيش واحد، يقرر الجبهات السبع للقتال، ويريد إبقاء الجبهة الثامنة خارج الجيش، ويرى نفسه حارسا للبوابة، ومهمته بضمان عدم ارتباك مرؤوسيه، بعكس بعض مسؤولي المستوى السياسي".