زعماء الكونجرس يتوصلون لاتفاق يحسم موقفهم من إغلاق الحكومة
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أعلن زعماء الكونجرس الأمريكي بشكل رسمي، اليوم الثلاثاء، عن توصلهم إلى اتفاق لتمويل الحكومة الفيدرالية خلال السنة المالية الحالية، وذلك بهدف تجنب حدوث إغلاق حكومي محتمل.
وفي بيان صادر عن رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، ونقلته قناة "الحرة" الأمريكية، عبر عن أمله في أن يتم إتاحة نص التشريع "في أقرب وقت ممكن"، وهو ما يُعتبر خطوة رئيسية ومتوقعة قبل التصويت عليه من قبل كلا المجلسين.
وأضاف جونسون أن لجنتي مجلسي النواب والشيوخ قد بدأتا في صياغة نص مشروع القانون، بهدف تجهيزه للنظر من قبل كلا المجلسين بكامل هيئتهما في أقرب وقت ممكن.
ومن جهتهما، أصدر زعيما مجلس الشيوخ الديمقراطي تشاك شومر والجمهوري ميتش ماكونيل بيانات رسمية بشأن الاتفاق الذي تم التوصل إليه. وفي تعبيرهما عن الترحيب بهذا الاتفاق، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان خاص عن سعادته بخبر الاتفاق.
وفي بيانه، أشار بايدن إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق مع قادة الكونجرس حول مسار تمويل الحكومة للعام بأكمله. وأضاف أن مجلسي النواب والشيوخ يعملان حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة على حزمة التمويل، التي سيتم طرحها على البرلمان بسرعة. وأكد أنه بمجرد وصول الحزمة إلى مكتبه، سيقوم بتوقيعها على الفور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكونجرس مايك جونسون تشاك شومر
إقرأ أيضاً:
“إرجاء لأجل غير مسمى” رغم التوافق في إسطنبول.. روسيا تتهم أوكرانيا بتجميد اتفاق تبادل الأسرى
البلاد – إسطنبول
في تطور مفاجئ قد يُعقّد مسار المفاوضات بين موسكو وكييف، اتهمت روسيا الجانب الأوكراني بإرجاء تنفيذ اتفاق تم التوصل إليه مؤخراً بشأن تبادل مئات من أسرى الحرب واستعادة جثث الجنود القتلى من الطرفين. وجاء هذا الاتهام بعد أيام قليلة فقط من انتهاء جولة محادثات في إسطنبول وصفت بأنها كانت “واعدة”.
وقال كبير المفاوضين الروس، فلاديمير ميدينسكي، عبر منصات التواصل الاجتماعي، إن “الجانب الأوكراني أرجأ بشكل غير متوقع ولأجل غير مسمى تسلّم الجثث وتبادل أسرى الحرب”، معتبراً ذلك تراجعاً عن التزامات تم التوصل إليها في مفاوضات الثاني من يونيو الجاري.
وكانت إسطنبول قد احتضنت الجولة الثانية من المحادثات الروسية-الأوكرانية، التي عُقدت في قصر سيراغان التاريخي على ضفاف البوسفور. وأسفرت المفاوضات، حسب تصريحات رسمية، عن اتفاق مبدئي على تبادل شامل لأسرى الحرب، وخاصة المصابين بجروح خطيرة، والجنود الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً، بالإضافة إلى تسليم متبادل لـ 6000 جثة من الجنود القتلى من كلا الجانبين.
وصرّح وزير الدفاع الأوكراني، رستم عمروف، الذي ترأس وفد كييف في المحادثات، أن التبادل تم الاتفاق عليه وفق صيغة “الجميع مقابل الجميع”، في مسعى إنساني لتقليل معاناة العائلات المنكوبة. كما عرضت أوكرانيا على روسيا عقد جولة جديدة من المحادثات بين 20 و30 يونيو الجاري.
رغم الاتفاق الإنساني، ظل الملف العسكري نقطة توتر بارزة في المحادثات. فقد أعلن النائب الأول لوزير الخارجية الأوكراني، سيرغي كيسليتسيا، أن بلاده طرحت مقترحاً بوقف إطلاق نار غير مشروط، لكن موسكو رفضته.
في المقابل، أوضح المفاوض الروسي ميدينسكي أن بلاده اقترحت “وقفاً جزئياً لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة في مناطق محددة من الجبهة”، دون التوصل إلى تفاهم نهائي بشأن ذلك. ويعكس هذا التباين استمرار الهوة بين موقفي الطرفين حول شروط وقف القتال.
وتأتي جولة إسطنبول الثانية استكمالاً للقاء أول عقد يوم 16 مايو في قصر دولما بهجة الرئاسي، أسفر حينها عن اتفاق على تبادل ألف أسير من كل طرف، لكن دون إحراز تقدم في الملفات السياسية والعسكرية الأوسع، كمسألة الحدود أو انسحاب القوات.
التعليق غير المبرر لتنفيذ الاتفاقات الإنسانية – بحسب الرواية الروسية – يطرح تساؤلات حول مستقبل المحادثات ومسار التهدئة. وبينما لم يصدر تعليق رسمي من كييف على اتهامات موسكو حتى الآن، يرى مراقبون أن الجمود السياسي، والانقسامات الداخلية في كلا البلدين، والتباين في أهداف الأطراف الدولية الداعمة، لا تزال تعرقل فرص الحل.
في ظل هذه الأجواء، يستمر النزاع الروسي الأوكراني في حصد الأرواح وتعميق الجراح، مع ارتفاع عدد الضحايا يومياً، سواء على الجبهات أو بين المدنيين، وسط جهود دولية متعثرة لإرساء سلام دائم.