نشرت صحيفة  "الغارديان" البريطانية، تقريرا لمراسلها جوش بتلر أشار فيه إلى أن جماعات فلسطينية ومدافعين عن اللاجئين يقولون إنهم "مرتاحون للغاية" لأن الحكومة الفيدرالية الاسترالية تراجعت عن إلغاء التأشيرات للأشخاص الفارين من قطاع غزة، بعد أن تقطعت السبل بالعديد منهم وهم في طريقهم للخروج الأسبوع الماضي.

وذكر التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أنه جرى إعادة بعض التأشيرات بعد إجراء المزيد من التدقيقات الأمنية، لكن المدافعين عن حقوق الإنسان حثوا الحكومة على تقديم مزيد من الوضوح بشأن عمليات التدقيق، لتوفير الضمانات للفلسطينيين الآخرين الذين يحملون تأشيرات أسترالية والذين تمكنوا من الخروج من غزة.

 

ونقل التقرير عن غراهام توم، المنسق الوطني للاجئين في منظمة العفو الدولية، قوله "يبدو أن الحكومة تتصرف بحسن نية عندما يحاول الناس استئناف قرارات الإلغاء هذه، لكن الوضوح مطلوب لجميع المعنيين". 

وأضاف: "لا يستطيع الناس الانتظار حتى يصبح لديهم وضع حيث يمكن لإسرائيل أن تنتقل إلى ذلك الجزء من غزة في أي وقت. ويحاول الناس الفرار بأي طريقة ممكنة". 


وكان العديد من الفلسطينيين قد قالوا الأسبوع الماضي إنهم فروا من غزة ووصلوا إلى مطار في العاصمة المصرية القاهرة بعد حصولهم على تأشيرات أسترالية، لكن تم إبلاغهم بعد ذلك بأن تأشيراتهم ألغيت، وفقا للتقرير. 

والأحد، قالت الحكومة الإسرائيلية إنه تم الانتهاء من بعض التدقيقات الأمنية الإضافية، كما تم التراجع عن إلغاء بعض التأشيرات، ما سمح لبعض الأشخاص المتضررين بمواصلة السفر إلى أستراليا. ومن المفهوم أن التدقيقات الأمنية الأخرى لم تكتمل بعد. 

وقال الوزير الاتحادي للزراعة ومصايد الأسماك والغابات، موراي وات، لراديو "ناشيونال"، إنه "تم الكشف عن مزيد من المعلومات" حول ظروف بعض الأشخاص، ولم يوافق على حدوث خطأ ما في عملية التدقيق. وقالت مصادر حكومية أخرى أيضا إن إجراء مزيد من إعادة تقييم التأشيرات كان مناسبا، حسب التقرير. 

في المقابل، قالت مجموعة "فلسطين- أستراليا للإغاثة والعمل" (PARA) إنها "شعرت بالارتياح الشديد" للقرار بالنسبة لبعض الناس.

ونقل التقرير عن ريم بوروز، مديرة مجلس الإدارة في المجموعة المناصرة لفلسطين، قولها في بيان عبر الإنترنت: "لقد اتبع هؤلاء الأشخاص (الفلسطينيون) العملية التي طُلب منهم القيام بها، ويسعدنا أن الحكومة الأسترالية اعترفت بذلك وستمكنهم من لم شملهم بأمان مع عائلاتهم في أستراليا.. لقد عانوا من أهوال لا يمكن تصورها في غزة، ونريد مواصلة العمل مع الحكومة للتجاوب مع هؤلاء الناس بالتعاطف والإنسانية". 

وقالت جانا فافيرو، مديرة الدفاع في مركز موارد طالبي اللجوء، إن المدافعين علموا أنه تم إعادة تأكيد التأشيرة للعديد من الفلسطينيين وأن تأشيرات آخرين لا تزال قيد المراجعة. 

وقالت: "إن الحضور إلى المطار بتأشيرة صالحة ثم إلغاءها كان أمرا محزنا للغاية.. لقد عانى الناس من التوتر والصدمات ويمكنهم الآن رؤية عائلاتهم وأن يكونوا آمنين". 

وأضافت: "هذا مصدر ارتياح كبير، ونحن نحث الحكومة على مواصلة العمل بشكل وثيق مع الجماعات الفلسطينية لضمان المرور الآمن لأكبر عدد ممكن من الأشخاص". 

كما قال توم "المنسق الوطني للاجئين في منظمة العفو الدولية"، وهو يشير إلى مكتب أونيل الذي يفيد بأن التأشيرات ستتم مراجعتها إذا غادر الأشخاص غزة دون تفسير، إن الحكومة الأسترالية بحاجة إلى أخذ ظروف الطوارئ في الاعتبار، حسب ما نقله التقرير. 

وأضاف توم: "المشكلة هي عبور الحدود... تحتاج الحكومة إلى التعامل مع الأشخاص الذي يستخدمون مبادراتهم الخاصة لعبور الحدود بأي طريقة ممكنة". 

وأشار إلى أن الفلسطينيين الآخرين الذين يحملون تأشيرات أسترالية ويغادرون غزة يحتاجون إلى مزيد من المعلومات حول هذه العملية. 

وذكرت التقرير، أنه تم إصدار أكثر من 2000 تأشيرة للفلسطينيين منذ بدء الحرب على غزة  في تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي، لكن أقل من 400 شخص وصلوا إلى أستراليا في تلك الفترة. 
وقالت عائلات الفلسطينيين المتضررين المقيمين في أستراليا، إنها "تشعر بالحزن" إزاء هذا الوضع. وكتب الوفد العام لفلسطين لدى أستراليا إلى وزير الخارجية، بيني وونغ، ووزيرة الشؤون الداخلية، كلير أونيل، قائلا إن إلغاء التأشيرات يمكن أن "يقوض عملية المشاركة الإيجابية بين الحكومة الأسترالية والمجتمع الفلسطيني"، حسب التقرير. 

وفي بيان يوم الاثنين، رحب رئيس الوفد الفلسطيني عزت عبد الهادي بإعادة تأكيد بعض التأشيرات، لكنه قال إن على أستراليا أيضا إعادة التأشيرات المتبقية، ووصف تبرير الحكومة بأنه "غير مقنع ولا كاف". 

وأضاف أن "الوفد العام يدعو كذلك الحكومة الأسترالية إلى تقديم الخدمات القنصلية لمساعدة أولئك الذين ما زالوا في غزة ويحملون تأشيرات زيارة أسترالية للمغادرة والقدوم إلى أستراليا". 


وقال مكتب وزير الداخلية الأسترالي الأسبوع الماضي، إن المتقدمين للحصول على التأشيرة "يخضعون لتدقيقات أمنية مستمرة" وأن الحكومة "تحتفظ بالحق في إلغاء أي تأشيرات صادرة إذا تغيرت الظروف". 

وذكر التقرير أنه "من المفهوم أن بعض عمليات إلغاء التأشيرات جاءت بعد أن تمكن الناس من مغادرة قطاع غزة دون أن يتم تصنيفهم على أنهم مسافرون عبر نقاط التفتيش الإسرائيلية". 

وقال المتحدث باسم وزير الداخلية الأسترالي: "إذا تمكن الناس من الخروج من غزة دون تفسير، أو إذا تغيرت ظروفهم بأي طريقة ذات معنى، فسنأخذ الوقت الكافي لفهم هذه التغييرات قبل المضي قدما.. لقد قطعنا التزاما قويا بمساعدة الأشخاص الذين يحاولون مغادرة غزة. لكننا لا نقدم أي اعتذار عن القيام بكل ما هو ضروري للحفاظ على أمننا القومي". 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية فلسطينية غزة المصرية أستراليا مصر فلسطين أستراليا غزة الاح صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الحکومة الأسترالیة أن الحکومة مزید من من غزة

إقرأ أيضاً:

تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية.. هل تتراجع إيران عن تخصيب اليورانيوم؟

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير أن إيران سرّعت تركيب مجموعتين أخريين من أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في موقع فوردو.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في التقرير إن طهران بدأت العمل على المزيد بينما تخطط أيضا لتركيب مجموعات أخرى في محطتها تحت الأرض في نطنز.

وجاء في التقرير السري الذي أرسلته وكالة الطاقة الذرية إلى الدول الأعضاء الخميس أنه "في التاسع والعاشر من حزيران /يونيو"أبلغت إيران الوكالة بأنها ستركب ثماني مجموعات يحتوي كل منها على 174 جهاز طرد مركزي آي.آر-6 خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة في الوحدة الأولى من محطة فوردو لتخصيب الوقود".

وقال التقرير "في 11 يونيو 2024، تحققت الوكالة في محطة فوردو لتخصيب الوقود من أن إيران أكملت تركيب أجهزة الطرد المركزي آي.آر-6 في سلسلتين في الوحدة الأولى. وكان تركيب هذا النوع من الأجهزة جاريا في أربع سلاسل أخرى"، في إشارة إلى أحد أكثر نماذج أجهزة الطرد المركزي تطورا في إيران.

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المؤلف من 35 دولة قد أصدرا قرارا الأربعاء يدعو إيران إلى تعزيز التعاون مع الوكالة والتراجع عن الحظر الذي فرضته في الآونة الأخيرة على دخول المفتشين رغم المخاوف من أن طهران قد ترد بتصعيد نووي.

ودعت الوكالة إيران إلى التراجع عن سحبها تعيينات العديد من مفتشي الوكالة ذوي الخبرة وهو أمر ضروري للسماح للوكالة بشكل كامل بإجراء أنشطة التحقق في إيران بشكل فعال".

وبحسب رويترز قال دبلوماسيون إن 20 دولة صوتت لصالح القرار بينما صوتت دولتان ضده - روسيا والصين - مع امتناع 12 دولة عن التصويت. وهو متابعة للقرار الأخير الذي صدر قبل 18 شهرًا والذي أمر إيران بالامتثال للتحقيق الذي أجرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ سنوات بشأن آثار اليورانيوم التي تم العثور عليها في مواقع غير معلنة.

وتم تقليص عدد المواقع قيد التحقيق إلى موقعين من ثلاثة، إلا أن إيران لم تقدم بعد إجابات مرضية للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول كيفية وصول الآثار إلى هناك.

وقالت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان للمجلس بشأن القرار الذي اقترحته "إن ضرورة قيام المجلس بمحاسبة إيران على التزاماتها القانونية طال انتظارها. ويجب على إيران أن تتعاون بشكل عاجل وكامل ودون لبس مع الوكالة". .


ومنذ القرار الأخير، تزايدت قائمة المشاكل التي تواجهها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران، كما دعا النص الجديد إيران إلى معالجة العديد من هذه القضايا.

وفي أيلول/ سبتمبر، منعت إيران العديد من كبار خبراء التخصيب التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية من الانضمام إلى فريق التفتيش، وهو ما وصفه رئيس الوكالة رافائيل غروسي بأنه "غير متناسب وغير مسبوق" و"ضربة خطيرة للغاية" لقدرة الوكالة على القيام بعملها بشكل صحيح.

وانهار الاتفاق، الذي استبدل القيود على الأنشطة النووية الإيرانية بتخفيف العقوبات، بعد أن سحب الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب الولايات المتحدة منه في عام 2018.

وردت إيران بالتخلي عن البنود النووية للاتفاق، بما في ذلك مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لأنشطة مثل إنتاج أجزاء لأجهزة الطرد المركزي - الآلات التي تعمل على تخصيب اليورانيوم. ولا تعرف الوكالة الآن عدد الأسلحة التي تمتلكها إيران أو مكان وجودها.


ودعا القرار إيران إلى تنفيذ بيان مشترك غامض الصياغة صدر في مارس/آذار 2023 واعتبرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعهدا شاملا بالتعاون، بما في ذلك في المراقبة وتركيب كاميرات المراقبة.

وتقوم إيران الآن بتخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 60%، أي ما يقرب من 90% من الدرجة اللازمة لصنع الأسلحة، ولديها من المواد المخصبة إلى ذلك المستوى، إذا تم تخصيبها بدرجة أعلى، لصنع ثلاثة أسلحة نووية، وفقاً لمقاييس الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وردت إيران مرارا وتكرارا على القرارات التي اعتمدها هذا المجلس في السنوات الأخيرة بالتصعيد بدلا من التعاون، بما في ذلك من خلال إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 60٪ في منشأتها شديدة التحصين تحت الأرض في فوردو".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل لن تتراجع عن بث سمومها
  • أشخاص يعتدون بالضرب والسب على شرطي مرور .. فيديو
  • سقوط 6 أشخاص خطفوا مواطنًا وأرغموه على توقيع إيصالات أمانة
  • 4 بلدان تمنحك فرصة أقل للحصول على تأشيرة شنغن
  • الجزيرة تعلق على الاتهامات الموجهة إلى طاقمها بعد تمديد حظر بثها في إسرائيل
  • تقرير سري لوكالة الطاقة الذرية.. هل تتراجع إيران عن تخصيب اليورانيوم؟
  • عاجل| مصطفى بكري يكشف تفاصيل جديدة بشأن الحكومة الجديدة وموعد حلف اليمين
  • مصطفى بكري يكشف موعد إعلان الحكومة الجديدة ومفاجآت المجموعة الاقتصادية
  • أسعار النفط تتراجع وسط ضغوط بشأن المعروض وآمال خفض الفائدة
  • الأسهم اليابانية تتراجع للجلسة الثانية على التوالي