قد تكون الأقدم بالعالم..اكتشاف قارورة عمرها 4000 عام تحتوي على أحمر شفاه في إيران
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- اكتُشفت قارورة حجرية صغيرة في جنوب شرق إيران، تحتوي على مستحضر تجميل أحمر اللون، كان من المحتمل استخدامه لتلوين الشفاه منذ نحو 4000 عام، وفقًا لما ذكره علماء الآثار.
ويُعد هذا الاكتشاف النادر "على الأرجح المثال الأقدم" لأحمر شفاه يتم توثيقه وتحليله علميًا، حسبما أفاد الباحثون في فبراير/ شباط الماضي في دورية "Scientific Reports".
وكانت نسبة أكثر من 80% من العينة التي تم تحليلها تتكونّ من معادن تنتج لونًا أحمر داكنًا، وخاصة الهيماتيت.
ويحتوي الخليط أيضا على معدني المنغنيت والبراونيت، وكلاهما لديهما صبغة داكنة، بالإضافة إلى جزيئات من معادن أخرى ومواد شمعية مصنوعة من الخضار والمواد العضوية الأخرى.
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن "كثافة المعادن التي تنتج اللون الأحمر والمواد الشمعية متوافقة تمامًا، بشكل مدهش، مع وصفات أحمر الشفاه العصري".
ولا ينبغي استبعاد احتمالية استخدام مستحضرات التجميل بطرق أخرى، على سبيل المثال، كأحمر الخدود، وفقًا لمؤلف الدراسة الرئيسي ماسيمو فيدال، وهو عالم الآثار في قسم التراث الثقافي بجامعة بادوا في إيطاليا.
مع ذلك، لفت فيدال إلى أن اللون الأحمر الداكن المتجانس والمركّبات المستخدمة لإنتاجه، بالإضافة إلى شكل القارورة، جميعها "تشير لنا إلى أنه استخدم على الشفاه".
وقال إنه أحد الأمثلة الأولى على مستحضرات التجميل القديمة ذات اللون الأحمر التي تخضع للدراسة، رغم أنه لم يكن من الواضح سبب عدم شيوع مستحضرات التجميل التي تشبه أحمر الشفاه في السجل الأثري.
وأضاف: "ليس لدينا أدنى فكرة حاليا، فاللون الأحمر الداكن الذي وجدناه يُعد الأول من نوعه، بينما تم التعرّف من قبل على العديد من كريمات الأساس وظلال العيون ذات الألوان الفاتحة".
وقد تم توثيق استخدام معدن الهيماتيت - مسحوق المغرة الحمراء - على ألواح مستحضرات التجميل الحجرية من أواخر العصر الحجري الحديث، وكذلك في أدوات التجميل المصرية القديمة، وفقًا لما ذكرته جوان فليتشر، وهي أستاذة في قسم الآثار بجامعة يورك.
وأضافت فليتشر: "سواء كانت القارورة الإيرانية هي أقدم أحمر شفاه، فإن الأمر كله يعود إلى الغرض الذي استُخدم هذا الاكتشاف الجديد من أجله بالفعل".
وأشارت فليتشر، التي لم تشارك في البحث، إلى أنه "من الممكن أن تكون محتويات القارورة قد استخدمت كملوّن للشفاه. مع ذلك من الممكن أيضًا أن يتم تطبيقها لإكساب لون للخدود، أو لأي غرض آخر، حتى وإن كانت القارورة تبدو كأنبوب أحمر الشفاه الحديث".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تجميل مستحضرات التجمیل اللون الأحمر إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية: المياه والبيئة في صميم الأزمات والفرص بالعالم العربي
أكد رئيس غرفة التجارة العربية الفرنسية، فانسان رينا، أهمية موضوع القمة الاقتصادية الفرنسية العربية السادسة المنعقدة في باريس حول "المياه والبيئة"، باعتبارهما في صميم الاحتياجات والأزمات والفرص في العالم العربي، مشددًا على أن "بدون مياه، لا توجد زراعة؛ وبالتالي لا توجد سيادة غذائية، وقد تنشأ صراعات جديدة".
وفي كلمة ألقاها نيابة عنه راؤول دولاماريه، رحب "رينا" بالمشاركين في القمة التي تحتفل هذا العام بمرور 55 عامًا على تأسيس الغرفة، وتحظى برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمرة الثالثة؛ تقديرًا لتميز الغرفة كهيئة مشتركة تضم جميع الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، واعترافًا بالأهمية التي توليها فرنسا لعلاقات التعاون مع العالم العربي.
وأشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت سياقًا دوليًا متوترًا وغير مستقر، بل مأساويًا بالنسبة لبعض الدول، مع تزايد التحديات البيئية والمائية، مؤكدًا أن تفاقم الوضع بفعل تغير المناخ يزيد من حالة عدم اليقين في الدورة الهيدرولوجية ويضاعف الضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
ولفت إلى وجود حلول ممكنة لتسهيل الوصول إلى المياه، إلا أنها بحاجة إلى التنفيذ؛ بما يتطلب توفر الكفاءات المناسبة والتمويل العادل، مشددًا على ضرورة دمج قضية المياه في أجندات المناخ والتنوع البيولوجي والسلام، مشيرًا إلى فرص مطروحة مثل تحلية المياه، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي، وكفاءة الشبكات، والتدريب، والابتكار التكنولوجي.
وتطرق "رينا" إلى أن القمة تمثل فرصة لتحقيق تقدم في مجالات الفرانكفونية وخفض الانبعاثات الكربونية، مقدمًا الشكر للشركات الشريكة وفي مقدمتها مجموعة "فيوليا" و"ترانسديف" ومؤسسات عربية وفرنسية مشاركة، مشيرًا إلى تسجيل حضور أكثر من خمسمائة مشارك من دول عدة.
وانطلقت اليوم أعمال القمة الاقتصادية الفرنسية العربية السادسة على مدار يومين بتنظيم من غرفة التجارة العربية الفرنسية بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية واتحاد الغرف العربية، تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبمشاركة مسؤولين وممثلي مؤسسات اقتصادية من الجانبين، وتتناول جلساتها قضايا المياه، السيادة الغذائية، استراتيجيات الاستثمار، والممر الاقتصادي الهند – الشرق الأوسط – أوروبا، قبل أن تختتم بلقاءات ثنائية بين الشركات والهيئات المشاركة.