مطالبات لقناة سورية معارضة بوقف عرض مسلسل كسر عضم..ما السبب؟
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أطلق ناشطون سوريون معارضون حملة توقيع على عريضة تطالب "تلفزيون سوريا" بوقف عرض مسلسل "كسر عضم 2 /السردايب" من إنتاج شركة "كلاكيت"، وإخراج كنان إسكندراني وتأليف هلال الأحمد ورند حديد.
وقال الموقعون على العريضة التي جرى تسليمها لإدارة التلفزيون (مقره إسطنبول)، إن طلب إيقاف عرض المسلسل يعود إلى تلميعه لجرائم النظام السوري، وأشاروا إلى اللقاء الذي أجراه رئيس النظام بشار الأسد مع الفنانين السوريين.
وتابعوا بأن الدراما السورية تسعى إلى تعزيز فكرة النظام في محاربة الفاسدين "دون الإشارة إلى المجرمين الرئيسيين"، معتبرين أنه "من المؤسف جدا أن تعرض قنوات أسست باسم الثورة مسلسلات أبطالها من الموالين للنظام".
واعتبر أصحاب العريضة أن عرض هذا المسلسل لا يعتبر جمهور الثورة الذي قدم الكثير من التضحيات.
وينتظر الناشطون الرد من إدارة "تلفزيون سوريا" على العريضة، على حد تأكيد الصحفية صفا عبد التركي، من اللجنة القائمة على تشكيل العريضة لـ"عربي21".
وتوضح أن الاستفسارات بدأت على مجموعات التواصل حول سبب شراء مسلسل يمجد النظام السوري، ولم نتلق أي رد من المسؤولين في التلفزيون، مضيفة: "لذلك صغنا هذه العريضة التي وقع عليها أكثر من 200 إعلامي وناشط، لمخاطبة القناة".
وتقول إدارة "تلفزيون سوريا" إن القناة لكل السوريين، ولذلك تسعى إلى الوصول إلى كل شرائح المجتمع السوري، من خلال عرض دراما مُنتجة في مناطق سيطرة النظام.
لكن مع ذلك، عبر مصدر من القناة عن أمله بأن يتم إيقاف عرض هذا المسلسل وكل المسلسلات التي يتبع صناعها للنظام السوري.
وأضاف المصدر مفضلا عدم الكشف عن اسمه لـ"عربي21": "لا يمكن فصل الفن عن السياسية في الحالة السورية، وموقف القناة تعبر عنها الإدارة".
وتابع قائلا: "أنا مع إيقاف المسلسل، لكن القرار يعود لإدارة القناة".
من جانبها، أرجعت الصحفية عائشة صبري، من الموقعين على العريضة، مطلب إيقاف عرض المسلسل إلى "الحرص من صحفيي وإعلاميي الثورة السورية على هذا المنبر الإعلامي (تلفزيون سوريا) الذي يمثلهم من أن يصبح تدريجيا منبرا لنظام الأسد وتبني سرديته".
وأضافت لـ"عربي21" أن فكرة المسلسل تدور حول محاربة الدولة للفساد وفي ذلك تبرئة لبشار الأسد باعتباره لا دخل له بالفساد في سوريا، مشيرة إلى انتقاد موقع "تلفزيون سوريا" مسلسل الجزء الأول من "كسر عضم".
وعلى حد تأكيد صبري، فإن "الاختلاف في شخوص الكادر الذي كان في الجزء الأول عام 2023 من إخراج رشا شربتجي التي أعربت عن امتنانها لبشار الأسد لدعمه للفن والثقافة، عن الجزء الثاني، لا يغير من فكرة ومحور المسلسل القائم على تتمة أحداث الجزء الأول الدائرة حول محاربة الفساد في الدولة السورية، وتوجيه أنظار المشاهد إلى عيوب قوى الثورة والمعارضة".
وتابعت صبري بأن الدراما السورية ما تزال تسعى بشكل أكبر ولافت إلى تعزيز فكرة نظام الأسد في محاربة الفاسدين دون الإشارة إلى المجرمين الرئيسيين.
وقالت: "أنا كمتعاونة في موقع تلفزيون سوريا وقعت على العريضة ولدي الأمل بأن تدرك الإدارة خطر هكذا مسلسلات وأن تنتبه إلى استفزاز مشاعر جمهور الثورة، لأن هذا الجمهور تعلم ألا يصمت على تغيير الأخطاء، ومن هذا المنطلق تم إرسال العريضة على أمل أن تدرك الإدارة غيرتنا وحرصنا على هذا المنبر المهم جداً لنا كسوريين".
كسر عضم/ السراديب
ويكمل الجزء الثاني من مسلسل "كسر عضم" تناول بعض مظاهر الفساد في سوريا، مع التركيز على التغيرات في شكل الحياة الاجتماعية في سوريا خلال العقد الأخير.
وكانت مخرجة الجزء الأول رشا شربتجي قد اعتذرت عن إخراج الجزء الثاني، رغم المتابعة الكبيرة والضجة التي أثارها الجزء الأول منه.
ويضم المسلسل مجموعة من الممثلين السوريين، منهم عبد المنعم عمايري وفايز قزق وكرم الشعراني ويزن السيد وولاء عزام ورشيد عساف ومحمد حداقي ووفاء موصللي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سوريا كسر عضم الأسد تلفزيون سوريا سوريا الأسد تلفزيون سوريا كسر عضم المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تلفزیون سوریا على العریضة الجزء الأول
إقرأ أيضاً:
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.. مكاسب إستراتيجية وتأمين حقيقي لمستقبل الاقتصاد المصري
أكد الدكتور عبد الله أبو خضرة، أستاذ الطرق والنقل بجامعة بني سويف، عن أهمية المنطقة الاستثمارية عند المدخل الشمالي لقناة السويس ودورها الكبير في تعزيز الاقتصاد المصري.
وأضاف خلال لقائه مع محمد جوهر وحياة مقطوف ببرنامج "صباح البلد"، والمذاع على قناة صدى البلد، أن الموقع الاستراتيجي لمصر على خط الملاحة العالمية يجعلها محط أنظار العالم، حيث يمر من الممر الملاحي حوالي 12 إلى 15% من حجم التجارة العالمية و22 إلى 30% من حجم تجارة الحاويات.
وأوضح أبو خضرة، أن تطوير البنية التحتية للموانئ والمجرى الملاحي أسهم في تقليل أوقات الانتظار من أكثر من 11 ساعة، فضلاً عن التعميق لتمكين استقبال السفن العملاقة، وتمديد الأرصفة البحرية لتصل إلى أكثر من 100 كيلومتر، وبناء حواجز صد الأمواج التي تجاوز طولها 35 كيلومتر، وتوسيع مساحة الخدمات اللوجستية من 40 مليون متر مربع إلى 100 مليون متر مربع.
وأشار أبو خضرة إلى، أن مصر تعمل على تطوير الموانئ الذكية وتطبيق معايير البيئة المستدامة، بما يرفع الطاقة الاستيعابية للأسطول البحري إلى 80 سفينة لنقل أكثر من 25 مليون طن سنويًا مقارنة بـ9 ملايين طن سابقًا، مع تقديم خدمات ملاحية متقدمة تميز الموانئ المصرية عن منافسيها عالميًا.
وأكد أن ربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط وخليج العقبة وخليج السويس يعزز من الاستفادة الاستراتيجية لموقع مصر، ويخلق فرصًا جديدة للاستثمار والتنمية في شبه جزيرة سيناء، بما يسهم في الأمن القومي وإعادة توزيع الأنشطة الاقتصادية بشكل متوازن، مع توقعات بأن تصل نسبة التطور العمراني إلى 14.5% بحلول عام 2050 مقارنة بـ6% عام 2014.