اليابان.. انتشار قياسي لبكتيريا قاتلة والحكومة تفتش عن السبب
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
يحذر خبراء الصحة في اليابان من انتشار عدوى بكتيرية نادرة وخطيرة بمعدل قياسي في أنحاء البلاد، بينما يسعى المسؤولون لتحديد السبب وراء هذه الظاهرة.
ويتزايد القلق من أن الشكل الأقسى والمميت من بكتيريا “المكورات العقدية” أو “Streptococcal” سيستمر في الانتشار، بعد رصد سلالات شديدة الخطورة والعدوى في اليابان.
ومن المتوقع أن يتجاوز عدد الإصابات في عام 2024 الأرقام القياسية المسجلة خلال العام الماضي.
وقال المعهد الوطني للأمراض المعدية في اليابان: “لا يزال هناك العديد من العوامل غير المعروفة فيما يتعلق بآليات انتشار هذه البكتيريا، ونحن لسنا في المرحلة التي يمكننا من خلالها تفسيرها”.
وسجلت الأرقام الصادرة عن المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في اليابان، 941 إصابة تم الإبلاغ عنها في العام الماضي.
لكن في الشهرين الأولين فقط من عام 2024، تم بالفعل تسجيل 378 حالة إصابة، مع تحديد حالات العدوى في جميع محافظات اليابان البالغ عددها 47، باستثناء اثنتين.
وفي حين أن كبار السن يعتبرون أكثر عرضة للخطر، فإن سلالة المجموعة “أ” من بكتيريا المكورات العقدية تؤدي إلى المزيد من الوفيات بين المرضى الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما، وفقا للمعهد.
وذكرت صحيفة “أساهي شيمبون” المحلية، أن من بين 65 شخصا تحت سن 50 عاما تم تشخيص إصابتهم بالبكتيريا بين يوليو وديسمبر 2023، توفي حوالي الثلث، أو 21 شخصا.
عن “المكورات العقدية”
تنتشر عدوى بكتيريا المكورات العقدية عبر الرذاذ والاتصال الجسدي، ويمكن أن تنتقل من خلال الجروح أيضا.
يصاب به الكثيرون من دون أن يعرفوا، إذ لا تظهر عليهم أعراض.
يمكن أن يسبب البكتيريا التهاب الحلق خاصة عند الأطفال.
البكتيريا شديدة العدوى يمكن، في بعض الحالات، أن تسبب مضاعفات خطيرة تؤدي إلى الوفاة، خاصة عند البالغين الذين تزيد أعمارهم على 30 عاما.
يمكن أن يعاني كبار السن أعراضا تشبه نزلات البرد، لكن في حالات نادرة يمكن أن تتفاقم الأعراض لتشمل التهاب الحلق واللوزتين والالتهاب الرئوي والتهاب السحايا.
في الحالات الأكثر خطورة يمكن أن تؤدي العدوى إلى فشل الأعضاء.
يعتقد بعض الخبراء أن الارتفاع السريع في الإصابات العام الماضي كان مرتبطا برفع القيود المفروضة خلال جائحة كورونا.
تعالج البكتيريا بالمضادات الحيوية، لكن المرضى الذين يصابون بالسلالة الأكثر خطورة من المرجح أن يحتاجوا إلى مزيج من المضادات الحيوية والأدوية الأخرى، إلى جانب رعاية طبية مكثفة.
توصي وزارة الصحة اليابانية بأن يتخذ الناس نفس احتياطات النظافة الأساسية ضد البكتيريا العقدية، التي أصبحت جزءا من الحياة اليومية أثناء جائحة كورونا.
سكاي نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی الیابان یمکن أن
إقرأ أيضاً:
من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
تغلب المنتخب الإماراتي على نظيره الجزائري بركلات الترجيح في ربع نهائي كأس العرب 2025، المقامة في قطر.
وبعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، تألق الحارس الإماراتي حمد المقبالي، ليوصل منتخب بلاده إلى نصف نهائي البطولة في مواجهة مرتقبة مع المغرب.
ولفتت الإمارات الأنظار من خلال العدد الكبير من اللاعبين المجنسين حديثا، والذين قادوا "الأبيض" إلى نصف نهائي كأس العرب، عقب فشلهم بالوصول إلى مونديال كأس العالم 2026.
منتخبنا يعود ويعادل النتيجة ✅
برونو أوليفيرا يسجل هدف التعادل لمنتخب الإمارات في شباك منتخب الجزائر ????????⚽#الجزائر_الإمارات#كأس_العرب pic.twitter.com/wi5fT3WU0f — ADSportsTV (@ADSportsTV) December 12, 2025
كيف بدأت القصة؟
في أيار/ مايو 2018، أقر مجلس الوزراء الإماراتي قرارات تاريخية بشأن مشاركة اللاعبين غير المواطنين في المسابقات الرسمية، حيث جرى الإعلان عن مسمى "اللاعب المقيم"، والذي تضمن أيضا أبناء المواطنات، ومواليد الدولة، إضافة إلى اللاعبين الذين يتم استقطابهم في سن صغيرة من دول العالم.
وسبق القانون هذا، حالات تجنيس فردية كانت الأندية هي من تستفيد منها لتسجيل لاعب أجنبي إضافي، حيث جنّس الجزيرة في 2006 الإيفواري إبراهيم دياكيه، ولاحقا، حصل الأرجنتيني سبستيان تيغالي، والبرازيليان فابيو ليما، وكايو كانيدو على الجنسية.
وقام اتحاد الكرة الإماراتي، ورابطة المحترفين بإجراء عدة تعديلات على قانون اللاعب المقيم، تخص أعدادهم في الأندية وأعمارهم وغيرها، مع بقاء جوهر فكرة القانون وهو استقطاب المواهب من الخارج في سن صغيرة.
وللحصول على أحقية تمثيل المنتخب الوطني بعد الحصول على الجنسية، تشترط لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، بقاء اللاعب المقيم في الدولة خمس سنوات، وهو ما يعني أن اللاعبين الذين قدموا إلى الإمارات في سن 18 عاما، يحق لهم تمثيل "الأبيض" بعد بلوغهم سن 23 عاما.
وأقرت "فيفا" شرط الخمس سنوات، في 2020، لمنع ما يُعرف بـ"التجنيس الرياضي"، أي منح اللاعب الجنسية لإشراكه فورا في المنتخبات الوطنية، حيث سبقت الإمارات دول في التجنيس الرياضي أبرزها قطر منذ العام 2003، قبل أن تعتمد لاحقا على تجنيس مواليد الدولة، والمواهب الصغيرة في السن.
وبدأت الإمارات باستقطاب لاعبين حول العالم من سن 16 عاما، ليكونوا مؤهلين لتمثيل المنتخب الأول عند بلوغهم سن الـ21 عاما، وهو ما يسهم في بناء منتخب شاب ومتجانس، إضافة إلى أهداف اقتصادية في الاستثمار بالمواهب التي غالبا ما يتم استقطابهم بمبالغ زهيدة.
ولم يكشف القانون الإماراتي مصير اللاعبين الذين جرى منحهم الجنسية، لكنهم لم يمثلوا المنتخبات الوطنية لتواضع مستواهم الفني، أو غادروا البلاد لاحقا، على غرار البرازيلي إيغور خيسوس، مهاجم نونتغهام فورست الإنجليزي، والذي حصل على الجنسية الإماراتية وكان ينتظر المشاركة مع "الأبيض" وهو في صفوف شباب الأهلي دبي، قبل أن ينتقل إلى بلاده لرغبته في تمثيل منتخبه الأصلي، وهو ما تم بالفعل.
أكثر من النصف
ضمت قائمة الإمارات في كأس العرب 14 لاعبا ليسو من أصول إماراتية، من أصل 23 لاعبا متواجدا في القائمة المشاركة ببطولة "كأس العرب 2025".
وفي خط الدفاع، تواجد كل من البرتغالي روبين كانيدو (24 عاما)، الذي ترعرع في أكاديمية بورتو قبل الانتقال إلى الوحدة في أبو ظبي، وهو زميل المدافع الآخر التونسي الأصل علاء زهير، (25 عاما)، والذي بدأ مسيرته في المنستيري التونسي قبل الانتقال إلى الوحدة منذ سنوات.
في الدفاع أيضا تواجد كل من الإيفواري الأصل كوامي أكيدو لاعب العين ((25 عاما)، والصربي المخضرم ساشا إيفكوفيتش (32 عاما)، والذي جاء إلى الإمارات محترفا مع بني ياس في العام 2019، ما أهله للعب في المنتخب بعد حصوله على الجنسية.
وفي خط الوسط يتواجد المغربي الأصل عصام فايز (25 عاما)، ابن أكاديمية أولمبيك خريبكة، والذي يلعب حاليا في عجمان. إضافة إلى الأرجنتيني نيكولاس خيمينيز (29 عاما) لاعب الوصل في دبي.
إضافة إلى الغاني ريتشارد أكونور (21 عاما) لاعب الجزيرة، والذي سجل الركلة الحاسمة أمام الجزائر.
سيطرة برازيلية
ضمت قائمة الإمارات خمسة لاعبين من أصول برازيلية، ثلاثة منهم في فريق الشارقة، وهم كايو لوكاس (31 عاما)، والذي سبق له اللعب مع بنفيكا البرتغالي، إضافة إلى لوانزينهو (25 عاما)، وماركوس ميلوني (25 عاما).
كما ضمت القائمة برونو أوليفيرا (24 عاما) لاعب الجزيرة في أبو ظبي، ولوكاس بيمينيا (25 عاما) لاعب الوحدة بأبو ظبي أيضا.
المواطنون ومواليد الدولة
ضمت قائمة الإمارات لاعبين اثنين فقط من مواليد الدولة، وهما المصري يحيى نادر، والتنزاني يحيى الغساني، والأخير نجل مواطنة إماراتية.
في حين ضمت القائمة 9 لاعبين مواطنين، وهم الحراس الثلاثة حمد المقبالي، علي خصيف، وعادل الحوسني، إضافة إلى حارب عبد الله، وسلطان عادل، ومحمد جمعة، وخالد الضحناني، وعلي صالح، وماجد راشد.
تشكيلة الأبيض لمواجهة الجزائر ????#منتخب_الإمارات #كأس_العرب #FIFArabCup #الإمارات_الجزائر pic.twitter.com/ucUzlrGPDL
— UAE NT منتخب الإمارات (@UAEFNT) December 12, 2025