رئيس «الشؤون الإسلامية والأوقاف»: الخطاب في الإمارات يركز على التعايش واحترام الغير
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
أكد الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، حرص قيادة الدولة الرشيدة على إظهار الوجه الحضاري للإسلام، وترسيخ التسامح والتعايش، مشيداًَ بمبادرات القيادة الداعمة للسلام، وتحقيق الأمن في ربوع العالم.
وقال الدكتور الدرعي، خلال استضافته في برنامج حوار رمضاني، الذي تنظمه جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، بحضور عدد كبير من أساتذة الجامعة والطلاب في مسرح الجامعة بأبوظبي، إن ذلك هو نهج الدولة منذ قيامها، مشيراً إلى أن من مميزات الخطاب الديني في الإمارات الوعي واليقظة المبكرة للدولة في كيفية تعاملها مع قضايا المجتمع المتغيرة، وتركيزه على التسامح والتعايش بين جميع مكونات المجتمع، وترسيخ التمسك بالهوية الوطنية وإعلاء قيم الولاء للوطن والقيادة الرشيدة، كما أنه خطاب تراكمي حصيلة تجارب لحكماء لهم خبرتهم في الحياة، إضافة إلى كونه خطاب يواكب التنمية المجتمعية، وينسجم مع توجهات الدولة واستراتيجيتها في النهوض بالوطن وتحقيق السعادة للشعب.
وعن خطبة الجمعة، أكد الدكتور الدرعي أهمية ألا تترك دون رقابة لأجل التوعية الصحيحة الملتزمة بتعاليم الدين السمحة؛ وقال إن لدولة الإمارات تجربة ناصعة في خطبة الجمعة، حيث إنها لا يوجد فيها تحريض ولا دعوة لتحزبات ولا دعاء على مجتمعات، مما يعكس مدى القيم النبيلة التي يتمتع مجتمع الإمارات الذي يقتدي بأخلاق النبي في حياته، مشيراً إلى حرص «الهيئة» على إعداد خطبة رصينة تتميز بالدقة، وتشتمل على الإيمانيات والعبادات والأخلاقيات والاحتفاء بالمناسبات، ومواكبة احتياجات المجتمع.
ونوه في هذا الصدد باستقبال مقترحات الجمهور عبر منصات «الهيئة» التواصلية المختلفة والقيام بدراستها والاستفادة منها لاختيار موضوعات تلامس الواقع.
وشدد على اهتمام «الهيئة» بالقائمين على الخطاب الديني وتأهيليهم، مشيداً بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منح علاوة مالية شهرية بنسبة 50 في المائة من الراتب الأساسي لجميع العاملين في المساجد من الأئمة والمؤذنين على مستوى الدولة التابعين للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وقال إن ذلك ليس بغريب على سموه فهي عادته في إكرام أهل القرآن والناس عامة دون تمييز. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات الشؤون الإسلامية
إقرأ أيضاً:
محللون إسرائيليون: احتلال غزة مجرد تطلعات مجنونة لا يمكن تحقيقها
ربط محللون إسرائيليون تدهور الوضع الدولي لإسرائيل باستمرار الحرب وتصريحات الوزراء الذين يدعون لاحتلال قطاع غزة وضم الضفة الغربية حتى لو كان الثمن حربا قد تدوم سنوات.
وأكدوا أن ما يريده بعض الوزراء ليس سوى تطلعات مجنونة لا يمكن تحقيقها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست تسأل جمهورها عن قضية إبستين ودور ترامبlist 2 of 2فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق "النصر الكامل"end of listفقد انتقدت القناة الـ13 حديث وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش التي تحدث فيها عن ضرورة احتلال غزة بشكل كامل، وكذلك فرض السيادة الأمنية والسياسية على الضفة.
وقالت القناة إن صدى هذه التصريحات سيكون سيئا في آذان الأوروبيين.
وكان سموتريتش قد دعا رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية- لاتخاذ قرارات عاجلة في هذا الشأن، مؤكدا أن الخرائط جاهزة وتنتظر التطبيق.
كما قال عضو الكنيست عن حزب الليكود موشيه سعادة، إن المهم حاليا هو الانتصار والتدمير واحتلال الأرض وفرض حكم عسكري كسبيل لتهجير السكان.
لكن الضابط السابق في جهاز الشاباك، ليئور أكرمان، قال إن من يديرون إسرائيل يتبنون رؤية الاحتلال الدائم والاستيطان وإقامة ريفييرا في غزة تحمل أسماء قادة إسرائيليين، مؤكدا أن هذه الأمور "مجرد تطلعات مجنونة لن تتحقق".
وقال أكرمان إن خروج المقاتلين الذين يلصقون عبوات ناسفة بالآليات الإسرائيلية فيقتلون الجنود يعني أننا نعيش حرب استنزاف قد تستمر سنوات، مؤكدا أن الجيش لن يصل لآخر مقاتل من مقاتلي المقاومة الذين يتجولون بالآلاف في القطاع.
الرأي نفسه تبناه القائد السابق لشعبة العمليات في الجيش يسرائيل زيف، بقوله إن الجيش "ليس ينبوعا لا ينضب، وإنما يستنزف، وهذا أمر يجب وضعه في الاعتبار"، مؤكدا أن على رئيس الأركان مراجعة نفسه.
وقال زيف إن على زامير أن يضع في حساباته احتمالية شن حزب الله اللبناني هجوما على إسرائيل بينما هي غير مستعدة بشكل جيد لما هو قادم.
وبالمثل، قال رئيس قسم الدراسات الفلسطينية في جامعة تل أبيب ميخائيل ميلشتاين، إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تلقت ضربة قاسية لكنها لا ترال تعمل بشكل منظم جدا من حيث القيادة والسيطرة.
إعلانويرى ميلشتاين أن حماس ليست معنية حاليا بقبول ما تعتبره "إملاءات إسرائيلية في المفاوضات".
هجوم على زاميرووفقا لقناة "كان" الرسمية، فقد هاجم سموتريتش رئيس الأركان إيال زامير، خلال اجتماع المجلس الأمني المصغر، قائلا إنه فشل في تدمير حماس خلال 3 أشهر كما تعهد، وذلك في إشارة لعملية عربات جدعون.
كما قال سموتريتش إنه يعتذر لرئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي وإنه يشتاق إليه.
وقال مراسل الشؤون السياسية في القناة ميخائيل شيمش، إن الحكومة اكتشفت أن زامير، الذي كانوا يصفونه بـ"الهجومي"، لم يكن على قدر التوقعات ومن ثم فإنهم مشتاقون لهاليفي.
وتعليقا على الوضع الميداني، قال مراسل الشؤون العسكرية بالقناة الـ13، أور هيلر، إن إسرائيل عالقة تماما كما هي حالها في المفاوضات وهو ما دفع المجلس الأمني المصغر لبحث عدد من البدائل خلال اجتماعه الأخير، أمس الثلاثاء، من بينها ضم أجزاء من غزة.
أما محلل الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" آفي يسخاروف، فقال إنه لا يعرف إن كان من يتحدثون الآن عن خيارات أسوأ كاحتلال كامل للقطاع يدركون تداعيات ما يقولونه على دولة إسرائيل أم لا.