يشعر بعض الأشخاص بالتعب والخمول واعتلال ‫المزاج مع حلول فصل الربيع. فما سبب ذلك وكيف يمكن مواجهته؟

‫للإجابة عن هذه الأسئلة، قالت الدكتورة الألمانية كريستا روت زاكنهايم إن تعب ‫الربيع يندرج ضمن الاضطرابات العاطفية الموسمية، موضحة أن قلة التعرض ‫لأشعة الشمس خلال فصل الشتاء يجعل المخ يفرز المزيد من هرمون ‫"الميلاتونين"، الذي يضبط الجسم على وضعية النوم والراحة والاسترخاء، وهذا يؤثر على الدماغ ويستمر التأثير حتى دخول فصل الربيع.

‫وأوضحت مختصة الطب النفسي والعلاج النفسي أن النتيجة المترتبة على ذلك ‫تتمثل في الشعور بالتعب والإرهاق والخمول والكسل واعتلال المزاج ‫والتقلبات المزاجية وفقدان الدوافع.

‫نظام غذائي صحي

‫ولمواجهة تعب الربيع، أوصت زاكنهايم باتباع نظام غذائي صحي يقوم على ‫الخضروات والفواكه الطازجة مع الابتعاد عن الأغذية المصنعة والوجبات ‫السريعة والسكر الأبيض.

‫ومن المهم أيضا التعرض لأشعة الشمس لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة ‫لمساعدة الجسم على إنتاج فيتامين "دي".

‫ومن المفيد أيضا ممارسة الرياضة، لا سيما في الهواء الطلق؛ حيث إنها ‫تعمل على تنشيط الدورة الدموية من ناحية وتحسين الحالة النفسية ‫والمزاجية من ناحية أخرى.

‫وإذا لم تفلح هذه التدابير في مواجهة التعب والخمول واعتلال المزاج ‫والكآبة، فينبغي حينئذ استشارة طبيب نفسي؛ حيث يمكن أن تشير هذه الأعراض ‫إلى الإصابة باكتئاب حقيقي، لا سيما إذا كانت مصحوبة بأعراض أخرى مثل ‫اليأس وفقدان الثقة بالنفس وفقدان الشعور بقيمة الذات والتفكير في إيذاء ‫النفس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

 العراق: صمود غذائي وسط عاصفة الجوع العالمي

17 مايو، 2025

بغداد/المسلة: يواجه العراق اليوم مرحلة جديدة من التعافي، إذ تجاوز النزاعات إلى حد كبير، ونجح في تأمين لقمة العيش وسط أزمات عالمية عاصفة تهز الأمن الغذائي.

ويعود هذا الإنجاز إلى جهود حكومية ودولية متضافرة، رغم تحديات الجفاف وتداعيات عقود من الحروب.

وارتفع عدد المتضررين من الجوع الحاد عالمياً إلى 295.3 مليون شخص في 53 دولة خلال 2024، بزيادة 13.7 مليون عن 2023، بحسب التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية.

وفاقمت النزاعات، والصدمات الاقتصادية، والظواهر المناخية المتطرفة هذا الوضع، إذ عانى 140 مليون شخص من الجوع بسبب الصراعات في 20 دولة، بينما تسببت الأحوال الجوية القصوى في معاناة 155 مليوناً آخرين في 18 بلداً. وتضاعف عدد الأشخاص على حافة المجاعة إلى 1.9 مليون، معظمهم في غزة والسودان.

ويعاني العراق من فجوة غذائية منذ التسعينيات، تفاقمت بسبب الحروب وتدمير البنية التحتية.

وشهد العراق في 2003-2005 أزمة إنسانية حادة عقب الغزو الأمريكي، إذ سجل مشروع إحصاء الجثث 183,249 إلى 205,785 وفاة مدنية، مع انهيار الأمن الغذائي بسبب العنف الطائفي وتدهور القانون. وأدى ذلك إلى نزوح ملايين العراقيين، مما زاد الضغط على الموارد الغذائية.

وأسهم الجفاف المستمر في العراق بتفاقم التحديات، إذ يُعد البلد خامس أكثر الدول عرضة للتدهور المناخي. وتسببت موجات الجفاف في 2021-2022 بانخفاض هطول الأمطار إلى مستويات قياسية، مما هدد الزراعة ودفع القرويين للنزوح.

وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن نصف السكان فقط يحصلون على مياه صالحة للشرب بسبب التلوث والجفاف.

واستطاع العراق تحقيق تقدم ملحوظ في 2024، عبر برامج دعم زراعي ومساعدات دولية، مما عزز الاكتفاء الذاتي جزئياً. وأكدت تقارير أن تحسين الأمن واستضافة فعاليات مثل قمة الجامعة العربية عززا الاستقرار.

ويحذر خبراء من استمرار التحديات، إذ تتوقع الشبكة العالمية للأزمات الغذائية انخفاض التمويل الإنساني في 2025، مما قد يعيق الاستجابة للأزمات.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • «الزراعة» تمدد فعاليات معرض زهور الربيع حتى نهاية شهر مايو الجاري
  • مؤسسة بصيرة تنظم زيارات ميدانية لمعرض زهور الربيع
  •  العراق: صمود غذائي وسط عاصفة الجوع العالمي
  • السيسي: تنعقد قمة بغداد في ظرف تاريخي غير مسبوق تواجهه المنطقة
  • “بسكويت مبتكر” لتقليل الشهية وفقدان الوزن
  • أخطر سيناريو تواجهه المنطقة بعد زيارة ترامب.. «مصطفى بكري» يكشف التفاصيل
  • رغم الموجة الحارة.. صيف 2025 لم يبدأ بعد
  • بالقانون.. كم يستمر إيداع نجل محمد رمضان في دار الرعاية؟
  • المصري يحسم مصير جون إيبوكا.. هل يستمر مع الفريق؟
  • يستمر 3 أيام.. رئيس جامعة بنها: نشارك بمؤتمر التعليم الرقمي بالصين