خطأ تسبب في سحب 40 مليون دولار.. بنك إثيوبي يناشد عملاءه إعادة الأموال
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
إثيوبيا – حث البنك التجاري الإثيوبي “سي بي إي” عملاءه على إعادة الأموال التي سحبوها دون وجه حق إثر حدوث خلل في أنظمته أثناء أعمال الصيانة، ما تسبب في فقدان نحو 40 مليون دولار من أرصدة البنك.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن أكبر بنك في إثيوبيا يحاول استرداد أكثر من 40 مليون دولار بعد أن سمح خلل فني للعملاء بسحب أكثر مما كان لديهم في حساباتهم.
وأضافت أن طوابير طويلة تشكلت أمام ماكينات الصراف الآلي في جميع أنحاء إثيوبيا بعد اكتشاف المشكلة في البنك التجاري الإثيوبي الذي تعرض لانهيار عندما أدرك العملاء أن بإمكانهم سحب أموال نقدية أكثر مما لديهم في حساباتهم بسبب خلل في أنظمة البنك.
وكان البنك قد أعلن في بيان اعتذاره عن انقطاع الخدمة قائلا، “لجميع عملاء بنكنا، نعتذر عن الإزعاج ونطلب منكم الصبر لأننا نعمل جاهدين لاستعادة الخدمات الرقمية وخدمات الفروع لمصرفنا”.
وبعد ساعات أعلن البنك في بيان رسمي عن عودة الخدمة قائلا، “إلى عملاء مصرفنا الأعزاء، نعلن عن الإطلاق الكامل للخدمات المصرفية الرقمية. ونشكركم على سعة صدركم ونعتذر مرة أخرى عن انقطاع الخدمة”.
وناشد البنك عملاءه بإعادة الأموال التي لا تخصهم، وقال الرئيس التنفيذي للبنك آبي سانو في مؤتمر صحفي أول أمس الاثنين، إن أخبار الخلل انتشرت يوم السبت على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل طلاب الجامعة، الذين سحبوا الكثير من الأموال.
وأضاف أن “إعادة الأموال لن يوقعك في مشكلة، لكن إقناع الناس بإعادتها قصة أخرى. بعض الجامعات لديها موظفون في البنوك يقومون بتجميع الأموال، لكن من يدري ما إذا كان ذلك يسير بسلاسة”.
وأكد آبي “البنك يعمل مع الشرطة لاسترداد الأموال المفقودة، ولن يوجه اتهامات ضد الطلاب الذين حصلوا على أموال لا تخصهم”.
ولم يذكر البنك المبلغ الذي تم سحبه، لكن آبي قال للصحفيين إنه تم إجراء نصف مليون معاملة خلال هذا الخلل، وذكرت صحيفة محلية إن 2.4 مليار بر إثيوبي (42 مليون دولار) فقدت.
وأوضح الرئيس التنفيذي للبنك أن المشكلة ناجمة عن “تحديث وفحص روتيني للنظام” وليس هجوما إلكترونيا قائلا، “الأمن السيبراني للبنك قد تم اعتماده وفقا لمعايير دولية مختلفة، ولا ينبغي للعملاء القلق بشأن ذلك”.
وأوضح أنه خلال الأشهر الثمانية الماضية، تم إجراء أكثر من 800 مليون معاملة عبر الخدمات الرقمية للبنك، بقيمة تزيد على 10 تريليونات. وذكر أن ذلك يشكل 73% من إجمالي التحويلات المالية.
وتم إغلاق النظام المصرفي في إثيوبيا لعدة ساعات حتى تم حل المشكلة، حيث لم يتمكن العملاء من سحب الأموال النقدية.
وقد حثت بعض الجامعات طلابها على إعادة الأموال، ولكن حتى الآن، من غير المعروف مدى نجاح هذا الإجراء.
وتأسس البنك التجاري الإثيوبي عام 1963، وهو أكبر بنك في البلاد حيث يضم 40 مليون عميل.
وقالت صحيفة محلية “هكذا سارت الأمور يوم السبت الماضي، انتشر الخبر كالنار في الهشيم عبر الجامعات الإثيوبية من خلال تطبيقات المراسلة والمكالمات، واصطف الطلاب أمام أجهزة الصراف الآلي”.
وقال أحد الطلاب إن الأمهرية كانوا يسحبون أموالهم حتى وصل ضباط الشرطة إلى الحرم الجامعي لمنعهم.
وأضاف الطالب، الذي يدرس في معهد جامعة جيما للتكنولوجيا، إنه “لم يصدق أن ذلك صحيح” عندما أخبره أصدقاؤه أنه من الممكن سحب مبالغ كبيرة من أجهزة الصراف الآلي، أو تحويل الأموال باستخدام تطبيق البنك.
وفي عام 2022، حذرت البنوك من زيادة كبيرة في عمليات الاحتيال، إذ ظهرت الكثير من هذه العمليات عبر الإنترنت.
وقال بنك باركليز لـ”بي بي سي” إن 77% من عمليات الاحتيال تحدث الآن على وسائل التواصل الاجتماعي والأسواق الإلكترونية وتطبيقات المواعدة.
ووجد بنك “تي إس بي” إن الزيادة الكبيرة كانت في حالات انتحال الشخصية والاحتيال في الاستثمار والشراء.
ويعد الفرنسي فابيان غاغليو أحد أشهر المحتالين في العالم حيث اختلس أكثر من 60 مليون فرنك من حسابات عملاء كنديين وإيطاليين وأميركيين وتسببت بإفلاس “هوتينغير” أحد أشهر البنوك السويسرية الخاصة.
وكشفت تفاصيل الجريمة عن عمليات الاحتيال التي قام بها غاغليو، ونقاط الضعف الهيكلية في إدارة الحسابات المصرفية، بما في ذلك سذاجة العملاء وتهور وإهمال المصرفيين والثغرات في اللوائح.
وفي عام 2009، أعلن بنك كولونيال في مونتغومري بولاية ألباما بالولايات المتحدة إفلاسه، نتيجة عملية احتيال ضخمة قام بها شخص يدعى لي فاركاس، كان مالكا لواحدة من كبرى شركات الرهن العقاري في البلاد، وهي “تايلور بين آند ويتاكر”، وقد تورطت هذه الشركة في عملية احتيال بقيمة 3 مليارات دولار.
ولم يؤدِّ الاحتيال إلى انهيار الشركة وفقدان ألفي موظف وظائفهم فحسب، بل أدى أيضا إلى انهيار البنك بعد أن اشترى رهونا عقارية مزورة من شركة تايلور بقيمة مليار دولار ما تسبب في انهياره، وقد كان ذلك الانهيار واحدا من كبرى عمليات الفشل المصرفي في تاريخ الولايات المتحدة في ذلك الوقت.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعيالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: إعادة الأموال ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
انخفاض تكلفة تأمين الدين السيادي لأدنى مستوى قبل قرار البنك المركزي
انخفضت تكلفة التأمين على الدين السيادي لمصر أجل 5 سنوات إلى 4.82% في تعاملات أمس الأربعاء 9 يوليو، مقابل 4.86% يوم الثلاثاء و4.87% بتعاملات الاثنين الماضي.
تعد تكلفة التأمين أو علاوة مخاطر التخلف عن سداد الدين السيادي المصري الحالية هي الأدنى خلال 4 سنوات، نتيجة زوال التوترات الجيوسياسية وعودة الملاحة في البحر الأحمر لطبيعتها.
على جانب آخر، يعقد البنك المركزي اجتماع لجنة السياسة النقدية الرابع في 2025 اليوم الخميس، وسط توقعات تتمايل بين التخفيض والتثبيت، بالتزامن مع تباطأ التضخم لأول مرة بعد ثلاثة أشهر من التصاعد.
تراجع معدل التضخم الشهر الماضي إلى 14.9% مقابل 16.8% في مايو 2025، حسبما أوضح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وتباطأ التضخم الأساسي وفقاً للبنك المركزي المصري لـ 11.4% من تضخم بنسبة 13.1% في مايو الماضي.
قام البنك المركزي في الاجتماعين السابقين بتخفيض أسعار الفائدة بنسبة 3.25%، ليقل سعر الإيداع إلى 24%، فيما تراجع سعر الإقراض إلى نسبة 25%
أرقام اقتصادية قبل قرار البنك المركزي المصري اليومكشف البنك المركزي في وقت سابق نمو صافي احتياطي النقد الأجنبي بنحو 174 مليون دولار، ليصل بنهاية شهر يونيو الماضي إلى 48.700 مليار دولار، مقابل 48.526 مليار دولار بنهاية شهر مايو 2025.
وأظهرت بيانات المركزي المصري، أن صافي احتياطي النقد الأجنبي ارتفع بنحو 1.591 مليار دولار على مدار أول 6 أشهر من هذا العام، بنسبة نمو جاوزت 3%
وارتفعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج لتصل إلى 29.4 مليار دولار في أول 10 أشهر ممتدة من يوليو حتى أبريل من السنة المالية 2024 - 2025، بنسبة نمو 77.1% مقابل 16.6 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام المالي السابق، منها تحويلات بقيمة 12.4 مليار دولار في أول 4 أشهر من هذا العام.
يسجل سعر الدولار في البنك المركزي المصري اليوم نحو 49.44 جنيه للشراء و49.58 جنيه للبيع.
اقرأ أيضاًخبيرة اقتصادية: توقعات بتخفيض سعر الفائدة 1% في اجتماع البنك المركزي
بعائد 22.5%.. حسابات التوفير في 5 بنوك قبل قرار المركزي المصري
قبل قرار المركزي اليوم.. مؤشرات البورصة المصرية تسجل ارتفاعا بمنتصف التداولات
«ستاندرد تشارترد» يتوقع خفض الفائدة في البنك المركزي 100 نقطة أساس