مقاطعة الديمقراطي الكردستاني للانتخابات تفتح الباب أمام إحياء التحالف الثلاثي
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
21 مارس، 2024
بغداد/المسلة الحدث: بعد إعلان الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، مقاطعته للانتخابات وتهديده بالانسحاب من العملية السياسية، تظهر فرصاً لإحياء التحالف الثلاثي الذي كان يجمع بينه وبين التيار الصدري وحزب تقدم برئاسة محمد الحلبوسي.
التحالف الثلاثي كان له أثر بارز في الساحة السياسية العراقية، ولكن تفككه بسبب خلافات سياسية وتصادم المصالح.
الحركة التي قام بها الحزب الديمقراطي الكردستاني تأتي في سياق من التوترات السياسية والتصعيد، حيث تشير التحليلات إلى أن الحزب يرى في خطوته هذه تهديداً لنفوذه من قبل الشركاء الشيعة والمتناحرين معهم على السلطة والموارد.
على الرغم من أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يبدي استعداده للتعاون مع القوى الشيعية والسنية في العراق، إلا أن الخلافات السياسية والمصالح القومية قد تكون عائقاً أمام تحقيق التوافق الشامل. ومع ذلك، فإن الضغوط السياسية التي تواجه حزب تقدم قد تجبره على اللجوء إلى تكوين تحالف جديد مع التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني، في محاولة لتعزيز موقفه وتحقيق أهدافه السياسية.
وعودة التيار الصدري إلى الساحة السياسية بعد اعتزاله قد تكون لها تأثير كبير على تشكيل المشهد السياسي في العراق، خاصةً إذا ما أكدت المعلومات التي تتداول حول مشاركته في الانتخابات المقبلة. هذا قد يعزز فرص إحياء التحالف الثلاثي وتحقيق استقرار سياسي في البلاد.
بالمقابل، فإن عدم تمكن حزب تقدم من تحقيق مطالبه السياسية قد يدفعه نحو الانضمام إلى التحالف الثلاثي، وهو ما قد يعزز مكانته ويحقق أهدافه في المشهد السياسي العراقي.
و يبقى الوضع السياسي في العراق متغيراً وقابلاً للتطور، وستتوقف فرص إحياء التحالف الثلاثي وتحقيق الاستقرار السياسي على قدرة الأطراف المعنية على التفاهم والتوافق على الأهداف المشتركة، وكذلك على تحقيق الحلول للخلافات السياسية المستمرة.
و لا تزال هناك بعض القواسم المشتركة بين الأطراف الثلاثة، مثل رغبة الجميع في تشكيل حكومة أغلبية .
و يخشى التيار الصدري والحزب الديمقراطي الكردستاني من استمرار سيطرة الإطار التنسيقي على الحكومة، مما قد يؤدي إلى تهميشهم.
ولا يوجد إجماع حول إمكانية إحياء التحالف الثلاثي لكن هناك بعض الفرص لإعادة تشكيله، كما ان هناك أيضا تحديات كبيرة يجب التغلب عليها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی الکردستانی التیار الصدری
إقرأ أيضاً:
روفينيتي: الانتخابات البلدية في ليبيا مهمة لكن تواجه خطر الطعن
قال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الليبية، دانييلي روفينيتي، إن قرار المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا بإطلاق المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في المنطقة الغربية خطوةً مهمةً على المستوى المحلي، إلا أنه لا يُمكن النظر إليه بمعزلٍ عن السياق الأوسع للتشرذم السياسي.
وأضاف روفينيتي لموقع “إرم نيوز” الإماراتي، أن “هذا القرار يمثل من جهة محاولة لإعادة تأكيد قدرٍ من الشرعية المؤسسية والاستجابة للضغط الشعبي المتزايد، خاصة في ظل الاحتجاجات ضد حكومة الوحدة، ويمكن للانتخابات المحلية أن تُسهم في الحفاظ على المشاركة المدنية، والحد الأدنى من أداء هياكل الحكم ولا سيما في ظل تعثر العمليات على المستوى الوطني”.
وأردف، أنه “من جهة أخرى، تنطوي هذه الخطوة أيضًا على مخاطر كبيرة، إذ يُؤكد تزايد عدم الاستقرار في الأسابيع الأخيرة هشاشة البيئة الأمنية؛ ما قد يُهدد مصداقية العملية الانتخابية وسلامتها، ودون إجماع وطني أو تنسيق واضح بين مراكز القوى المتنافسة، تُواجه الانتخابات البلدية خطر الطعن فيها أو التلاعب بها من قِبل الفصائل المتنافسة. وبهذا المعنى، وبينما قد يُوفر التصويت شكلًا من أشكال الشرعية من القاعدة إلى القمة، فإنه لا يُعالج الانقسامات العميقة الجذور في المشهد السياسي والمؤسسي الليبي”.
وخلص روفينيتي إلى أن “الانتخابات البلدية خطوة ضرورية، ولكنها غير كافية، فهي تقدم محدود في الحكم المحلي، لكنه يحدث في سياق أزمة وطنية لم يتم حلها”.