يقع على الخطاط فى حالات التركيب عبءٌ كبير كى لا يقوده الشكل لذا يجب أن يجيد الحروف ويتقنها جيدًا حتى يستطيع التحكم فى اللوحة وشكل الحروف، فبإمكانه إخراج اللوحة بشكل جميل ومتقن ويضفى الراحة النفسية لدى المشاهد المتذوق للخط العربى الذى يستطيع التمييز بين العمل الناجح وغيره، وحتى إن كان المشاهد غير متمكن من الخط وقواعده، فإذا رأى لوحة خطية مبعثرة لن يشعر بالراحة، ولكنه لن يعرف سر نقصان اللوحة أو الخلل فيها كما الخطاط المتمكن.
لذا على الخطاط أن يكثر التدريب والممارسة للخط حتى يقوم برسم الحروف جيدًا وبإتقان فيخرج عملًا فنيًا ناجحًا ومتكاملًا ونلاحظ ذلك فى لوحات الخطاط والمصمم المصرى (ثروت عمارة) حيث يبين التشكيل والتركيب فى الخط مهارة وقدرة الخطاط على ابتكار التكوين الخطى الجميل، وكذلك قدرته على ملء الفراغات والمزاوجة بين الكلمات والاستفادة من المساحات واختيار الجمل أو الآيات التى تقبل التركيب فى حروفها، تتضح أهمية الاتزان فى قدرته على إخراج الوحدة الجمالية المنظمة للعمل كما فى هذه الآية (فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ). «الواقعة: 89»
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخطاط ثروت عمارة
إقرأ أيضاً:
خرمشهر تتقدم على صمت الخليج: خط بحري يغيّر موازين الملاحة جنوب العراق
3 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: طرحت طهران والبصرة معًا مسارًا بحريًا جديدًا يعبر شط العرب، يُراد له أن يتحول من خدمة موسمية إلى جسر دائم بين ضفتي دولتين تمسكان بجغرافيا السياسة والتاريخ.
وشرعت سلطات ميناء خرمشهر الإيرانية بالتعاون مع شركة النقل البحري العراقية في خطوات عملية لإطلاق خط ملاحي منتظم يربط خرمشهر بالبصرة، متجاوزًا الطابع الموسمي الذي كان يُميز تسيير الرحلات خلال موسم زيارة الأربعين، ومستندًا إلى إرادة سياسية معلنة بتحويله إلى ممر استراتيجي دائم.
وحرص المسؤولون الإيرانيون المشاركون في الاجتماع التنسيقي المنعقد قبل أيام في خرمشهر على التأكيد أن هذا المسار ليس مجرد مبادرة خدماتية، بل مشروع سيادي ذي أبعاد اقتصادية وتجارية ودينية، تسعى إيران من خلاله إلى ترسيخ نفوذها في جنوب العراق، عبر منصة النقل البحري كأداة ناعمة للتأثير وتعزيز الحضور.
وأكد علي عسكري، المدير العام لميناء خرمشهر، أن الخط سينطلق فعليًا الأسبوع المقبل، بواقع ثلاث رحلات يوميًا، ومزودًا بخدمات بحث وإنقاذ وتجهيزات سلامة تضمن الاستمرارية، في وقت كشفت فيه مصادر بحرية عن قرب تسلم العراق لسفن ركاب جديدة من الصين وإيران، ضمن خطة لتعزيز الأسطول المدني العراقي.
وأشارت تحليلات إلى أن الخط البحري لا يُقلق واشنطن فحسب، بل يفرض على الخليج مراجعة خرائط النفوذ البحري في مياهه الشمالية، إذ يربط بين أهم نقطتين في الجنوب الشيعي العراقي والمركز الحدودي الإيراني النشط، ويضع البصرة في مواجهة مباشرة مع أدوات إيران البحرية، بما يعزز ارتباطها الاقتصادي والتجاري واللوجستي بطهران، بدلًا من فتحها على بقية الموانئ العربية.
واستعاد متابعون في هذا السياق خريطة مسارات النفط والغاز وخطوط السكك المقترحة بين البلدين، فرأوا في الخط البحري امتدادًا طبيعيًا لمشروع الربط الإيراني العراقي الشامل، الذي يتعزز عامًا بعد آخر، متجاوزًا الارتباط الطقوسي الموسمي، إلى نوع من التوأمة اللوجستية على مدار العام، ما يفتح الباب لممرات اقتصادية صامتة تحت أعين القوى الإقليمية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts