السودان: نقص «الفوط الصحية» يهدد صحة أكثر من (150) ألف امرأة ببحري
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
قالت غرف طوارئ بحري، إن النقص الحاد في توفير الفوط الصحية الخاصة بالدورة الشهرية، يمثل تهديداً كبيراً على الصحة الإنجابية، لأكثر من 150 ألف امرأة داخل المنطقة التي تقع تحت سيطرة الدعم السريع منذ أبريل الماضي.
وأوضحت الغرفة في بيان اطلعت عليه «التغيير» أن انقطاع الإنترنت وتوقف التحويلات البنكية وعدم توفر المال، تسبب في عجز وحوجة للفوط الصحية التي تعتبر من الضروريات النسائية الأساسية التي لا يستطعن الحصول عليها الآن بسهولة.
واعتبرت طوارئ بحري، أن تأثير انعدام الفوط النسائية يتجاوز الجوانب الصحية، إلى تعطيل النساء عن ممارسة حياتهن بشكل طبيعي، ويؤثر في نفسيتهن وثقتهن بأنفسهن.
وشددت على ضرورة التصدي للأوضاع الطارئة بسرعة وفعالية من خلال تقديم الدعم الإنساني والإغاثي اللازم للنساء المتأثرات في السودان وضمان توفير الفوط النسائية الضرورية لهن.
كما دعت طوارئ بحري جميع الجهات المعنية إلى التدخل العاجل واتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية النساء وتقديم الدعم الكافي لهن في ظل هذه الظروف الصعبة.
وأكدت غرفة طوارئ بحري، أن الحرب الدائرة في السودان منذ أبريل، لم تكن سوى كارثة إنسانية تسببت في تداعيات وخيمة على الكثير من المواطنين وبالأخص على النساء اللاتي يتعرضن لظروف استثنائية تتطلب دعماً ورعاية خاصة، بعد اضطررن إلى مواجهة تحديات كبيرة واحتمالات صعبة تتضمن زيادة الاحتياجات الأساسية ونقص الوسائل الضرورية.
التغيير: الخرطوم: كمبالا: سارة تاج السر
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: طوارئ بحری
إقرأ أيضاً:
الجوع يهدد 4 ملايين لاجئ سوداني في دول الجوار
قال برنامج الأغذية العالمي، اليوم الاثنين، إن أكثر من 4 ملايين لاجئ سوداني فروا إلى دول الجوار بحثا عن الغذاء والمأوى والأمان، منذ اندلاع الحرب الداخلية في أبريل/نيسان 2023، محذرا من مواجهتهم خطر الانزلاق نحو مزيد من الجوع وسوء التغذية.
وجاءت تحذيرات برنامج الأغذية العالمي في سياق تشهد فيه المساعدات الغذائية المنقذة للحياة انخفاضا كبيرا جراء أزمات التمويل.
وسجل البرنامج، في بيان، أن عائلات اللاجئين السودانيين غالبا ما تصل وهي تعاني من الصدمة وسوء التغذية، ولا تملك سوى القليل إلى جانب ما يرتدونه من ملابس.
وأكد المصدر ذاته الحاجة إلى تقديم المساعدات الطارئة للاجئين الفارين إلى 7 دول مجاورة للسودان، ينشط فيها البرنامج العالمي، هي جمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا، بالإضافة إلى ليبيا وأوغندا وجنوب السودان.
وأشار البرنامج إلى أنه وسع مجال دعمه ليشمل المجتمعات المضيفة التي رحبت باللاجئين السودانيين وكانت سخية معهم رغم معاناتها أصلا من انعدام الأمن الغذائي.
وحذر البرنامج الأممي من أنه إذا لم تتوفر موارد جديدة، فإن المساعدات التي يقدمها للاجئين السودانيين في جمهورية أفريقيا الوسطى ومصر وإثيوبيا وليبيا "قد تتوقف خلال الأشهر المقبلة".
تقليص الوجبات
وأفاد بأن أوغندا يعيش فيها العديد من اللاجئين المستضعفين على أقل من 500 سعرة حرارية في اليوم، أي ما يمثل أقل من ربع الاحتياجات الغذائية اليومية، في حين تدفع الموجات الجديدة من الوافدين أنظمة دعم اللاجئين إلى حافة الانهيار.
أما في تشاد، التي تستضيف نحو ربع إجمالي اللاجئين الفارين من السودان، فأكد البرنامج أنه سيتم تقليص الحصص الغذائية خلال الأشهر المقبلة، ما لم يتم الحصول على مساهمات إضافية قريبا.
وقال منسق عمليات الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي لأزمة السودان الإقليمية شون هيوز: "نحن أمام أزمة إقليمية كاملة الأبعاد تتفاقم في بلدان تعاني أصلا من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي والصراعات".
إعلانوأضاف أن ملايين الفارين من السودان يعتمدون بشكل كامل على دعم البرنامج، ولكن من دون تمويل إضافي سيُجبر البرنامج على إجراء مزيد من التخفيضات "مما سيترك العائلات الأكثر ضعفا؛ خاصة الأطفال، في مواجهة خطر متزايد من الجوع وسوء التغذية".
واعتبر البرنامج العالمي أن الأطفال يمثلون الفئات الأكثر عرضة لـ"تأثيرات انعدام الأمن الغذائي الممتد"، إذ تجاوزت معدلات سوء التغذية الحاد العالمي بين الأطفال اللاجئين في مراكز الاستقبال في أوغندا وجنوب السودان عتبة الطوارئ، ويعاني الكثير منهم من سوء التغذية حتى قبل وصولهم لتلقي المساعدات.
ويقدر البرنامج حاجياته من التمويل إلى ما يزيد عن 200 مليون دولار لمواصلة الاستجابة الطارئة للاجئين السودانيين في دول الجوار خلال الأشهر الستة المقبلة، كما يحتاج إلى 575 مليون دولار إضافية لتنفيذ عملياته المنقذة للحياة داخل السودان.