مشاركة 110 من رائدات الأعمال في النسخة الأولى من معرض "البنجري" في ظفار
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
الرؤية- نور المعشني
افتُتح مساء أمس الخميس، المعرض النسائي "البنجري" في نسخته الأولى، وذلك بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه في ظفار.
رعى حفل الافتتاح سعادة أحمد الرواس مدير دائرة التجارة والصناعة بمحافظة ظفار، وسط حضور واسع من الجمهور النسائي.
ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة ٣ أيام متتالية، ويشارك فيه ما يقارب من ١١٠ من رائدات الأعمال.
ويقام المعرض بدعم من عدة قطاعات حكومية وخاصة، مثل مجمع السلطان قابوس الشبابي، وزارة التجارة والصناعة، ودائرة مهرجان صلالة، وبلدية ظفار وعمانتل.
وقد أشاد سعادة أحمد الرواس بأهمية هذه المعارض لأنها تفتح آفاقًا جديدة لرائدات الأعمال، وتسهم في خلق منافسة شريفة لتقديم الأفضل، وتعزيز دور ومكانة المرأة في مجتمعها وإبراز إبداعها في مختلف المجالات.
من جانبها، أوضحت مريم باعمر، صاحبة المعرض، أنه تم بذل جهد كبير لتنظيم المعرض وتقديم أفضل الخدمات لرائدات الأعمال والزبائن، مضيفة: "كان هدفنا هو توفير المكان الذي يجذب الزبائن وأن يكون مهيأ للجميع، ونعمل على إرضاء جميع الأطراف".
وأضافت: "هذا المعرض يعد انطلاقة رائعة لخدمة رائدات الأعمال وإبراز المنتجات المحلية ودعمها وجمع احتياجات المرأة تحت سقف واحد، إضافة إلى تعزيز دور المرأة في دعم الاقتصاد الوطني".
وتضمّن المعرض أركانًا خاصة لعيادات ومراكز التجميل والمراكز التجارية والمطاعم، بالإضافة إلى فعاليات مصاحبة مثل السحوبات والجوائز والهدايا اليومية للزوار.
وتعد مثل هذه الفعاليات رافدًا مهما لرائدات الأعمال لمعرفة متطلبات السوق وتعزيز التطوير الذاتي والتمكين في مجالاتهن وتبادل الخبرات والاستفادة من بعضهن البعض، لخلق شراكة مجتمعية محلية.
ويهدف المعرض في نسخته الأولى إلى التسويق والترويج لرائدات الأعمال العُمانيات وفتح منافذ ترويج لهن لتسويق منتجاتهن.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مصر ضيف شرف معرض كراكاس الدولي للكتاب 2025.. حضور ثقافي استثنائي في قلب فنزويلا
في لحظة فارقة على خريطة العلاقات الثقافية الدولية، شاركت جمهورية مصر العربية كـ"ضيف شرف" في معرض كراكاس الدولي للكتاب 2025، لتصبح أول دولة عربية تحظى بهذا التكريم في تاريخ المعرض، وهو ما يعكس عمق الحضور المصري وتأثيره المتنامي في دوائر الثقافة اللاتينية.
افتتاح رئاسي يؤكد رمزية المشاركةافتتح المعرض الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، متوجهًا مباشرة إلى الجناح المصري الذي اتخذه محطته الأولى، في رسالة رمزية واضحة تعكس التقدير الرسمي للمكانة الثقافية والحضارية لمصر، وقد رافقه وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو، والسفير المصري لدى فنزويلا كريم أمين، في مشهد جسّد الارتباط الوثيق بين البُعدين الثقافي والدبلوماسي لهذه المشاركة.
75 عامًا من العلاقات المصرية الفنزويلية.. الثقافة توثّق التاريخواحتفالًا بمرور 75 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وكاراكاس، شهد المعرض فعاليات متنوّعة أبرزت عمق الروابط التاريخية، وسلطت الضوء على الدور الريادي لفنزويلا في دعم القضايا العربية، وخاصة في المحافل الدولية. وقد تجلى هذا البعد في تصميم شعار المعرض، الذي جمع بين رموز الحضارة المصرية والهوية اللاتينية، تأكيدًا على التمازج الثقافي بين البلدين.
لقاء وزيري الثقافة.. تأسيس لجسر ثقافي ممتدوعلى هامش الفعاليات، عقد وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد هنو لقاءً رسميًا مع نظيره الفنزويلي، بحضور السفير المصري وقيادات ثقافية رفيعة، ناقش الطرفان سبل توسيع مجالات التعاون الثقافي، لا سيما في مجالات النشر، الترجمة، الفنون، والتبادل الأكاديمي، بما يُمكّن من بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد.
الجناح المصري.. هوية بصرية ورسالة حضاريةحمل الجناح المصري في المعرض توقيعًا بصريًا لافتًا، إذ دمج بين رمزية الفراعنة وجماليات المعاصرة، ليُقدم صورة شاملة للهوية الثقافية المصرية. وشمل الجناح إصدارات من الهيئة العامة للكتاب، دار الكتب والوثائق القومية، المركز القومي للترجمة، والمجلس الأعلى للثقافة، إلى جانب مؤسسات دينية مثل الأزهر الشريف والكنيسة القبطية. كما عرضت مجموعة مبهرة من الحرف اليدوية وفنون النسيج التقليدي من إنتاج صندوق التنمية الثقافية، مما أضفى طابعًا تفاعليًا ثريًا على المشاركة.
محاضرات وندوات.. مصر تحاور الثقافة اللاتينيةشهدت قاعة مصر سلسلة من المحاضرات والندوات شارك فيها نخبة من المفكرين المصريين، من بينهم الدكتور أحمد زايد الذي استعرض تجربة مكتبة الإسكندرية، والدكتور أسامة طلعت الذي تحدث عن الحضارتين الإسلامية والقبطية. كما قدم الإعلامي سيد جبيل رؤيته حول الإعلام المستقل، فيما تناول المعماري حمدي السطوحي العمارة المصرية التقليدية، وألقى الشاعر طارق وليم صعب، النائب العام الفنزويلي، أمسية أدبية أثرت برنامج الفعاليات الثقافية.
زيارات رفيعة تؤكد مكانة مصر الثقافيةاستقبل الجناح المصري عددًا من الشخصيات الفنزويلية البارزة، من بينها نائب الرئيس، ووزير الثقافة، والنائب العام، في دلالة على التقدير الكبير الذي تحظى به مصر رسميًا وشعبيًا في فنزويلا.
أمسية السفارة المصرية.. احتفاء بالثقافة والوطننظمت السفارة المصرية بكراكاس أمسية مميزة جمعت بين البعد الوطني والثقافي، بمناسبة مشاركة مصر كضيف شرف واحتفالًا بذكرى ثورة 30 يونيو، بحضور وزير الخارجية الفنزويلي وعدد من سفراء الدول الصديقة، إلى جانب تكريم شخصيات مصرية بارزة.
الكتب المصرية بالإسبانية.. جسور معرفية إلى أمريكا اللاتينيةفي بادرة ثقافية استراتيجية، أهدى وزير الثقافة المصري للرئيس الفنزويلي كتابين عن الحضارة المصرية باللغة الإسبانية. كما حرصت الوزارة على توفير إصدارات موجهة للأطفال وكتب علمية ودينية بلغتين، ما يعكس وعيًا بأهمية اللغة في بناء جسور ثقافية ممتدة مع الشعوب الناطقة بالإسبانية.
مصر تقدم نفسها للعالم.. ماضيها العريق ومستقبلها المتجددنجحت مصر، من خلال مشاركتها المتميزة في معرض كراكاس الدولي للكتاب، في تقديم صورة حضارية متكاملة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، مؤسِّسةً بذلك لمنصة دائمة للحوار الثقافي مع دول أمريكا اللاتينية، وقادرة على توسيع نطاق التأثير المصري في دوائر الفكر العالمي، لا سيما في ظل الاهتمام المتزايد بدراسات ما بعد الكولونيالية، التي تملك مصر فيها رصيدًا معرفيًا ثريًا.