أطباء: مراقبة المصابين بالأمراض المزمنة لصيام آمن وصحي
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
دعا أطباء إلى مراقبة الوضع الصحي للمصابين بالأمراض المزمنة خلال فترة الصيام خشية من الأعراض والمضاعفات التي قد تؤثر سلبا عليهم، مؤكدين أهمية استشارة الأطباء المعالجين قبل وأثناء رمضان حول المرض مع تغير الروتين اليومي في تناول الأدوية والطعام للحفاظ على صحتهم وضمان صيام آمن مع استمرارية العلاج المحدد خلال الشهر الفضيل.
وحول صيام المصابين بارتفاع ضغط الدم في شهر رمضان تحدثت الدكتورة أسماء الغيلانية طبيبة عامة: على المريض أن يقوم بمراجعة الطبيب لتقييم إمكانية الصيام وتعديل جرعات ومواعيد أخذ الدواء خاصة للمرضى الذين يتناولون عدة أدوية، حتى يستطيع أن يتناول الأدوية بانتظام وفقًا لإرشادات الطبيب وتوزيعها على وجبتي الإفطار والسحور.
ومن الجوانب التي يجب أن يراعيها المصاب بمرض ضغط الدم وهي تناول حبة ضغط الدم فورا عند تذكرها في حالة النسيان ولم يتناولها في وقتها المحدد، أما إذا تذكرتها في اليوم التالي فلا يضاعف الجرعة حتى لا تؤثر عليه سلبا.
وأضافت: يجب على المريض أن يراقب وضعه الصحي طوال فترة صيامه من خلال قياس ضغط الدم بانتظام وتسجيل القراءات وفي حالة كانت قراءات الضغط في الجهاز المنزلي غير مستقرة، عليه أن يأخذ المشورة الطبية من قبل الطبيب المعالج والمختص لضمان الصيام الآمن وتفاديًا لأي مشكلات صحية.
ونوهت الدكتورة إلى أهمية الإكثار من شرب السوائل وتناول الأغذية الغنية بالمياه طوال فترة الإفطار حتى موعد السحور لتجنب الجفاف، وضرورة إتباع نظام غذائي صحي من خلال تناول الخضروات والفواكه لكونها مصدرًا للبوتاسيوم والذي يسهم في خفض مستوى ضغط الدم، والابتعاد والتقليل من استهلاك الأغذية التي تحتوي على الصوديوم ( الملح) كالمكسرات المملحة والمخللات والأطعمة المعلبة لأنها تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، التقليل من الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة، التقليل من المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والشاي، وممارسة الرياضة من بعد صلاة التراويح.
من جانبها وجهت الدكتورة ندى السمرية استشارية طب أسرة نصائح هامة للمصابين بداء السكري في شهر رمضان، فقالت: يحتاج مريض السكري إلى توجيه خلال صيامه في شهر رمضان والتأكد من عدم وجود مانع صحي يعيق صيامه واجراء تعديلات في كمية ونوعية العلاج نتيجة اختلاف النظام الغذائي وضرورة مراقبة انتظام نسبة السكري أثناء ساعات الصيام.
وأكدت السمرية على أهمية مراجعة الطبيب لتقييم إمكانية الصيام وتعديل جرعات الأدوية، مع وضع خطة واضحة لأوقات تناول الأدوية بانتظام وفقًا لإرشادات الطبيب، ومراقبة مستوى الجلوكوز في الدم يوميًا ( قبل وبعد وجبة الإفطار بساعتين، قبل وبعد وجبة السحور بساعتين، ومنتصف اليوم الظهر وعند الشعور بأعراض هبوط السكر.)
وأشارت إلى وجود حالات يجب فيها أن يتوقف المريض عن الصوم إذا كان مستوى جلوكوز الدم أقل من ٩,٣ مللي مول/لتر في أي وقت خلال نهار رمضان، أو إذا كان مستوى الجلوكوز أعلى من ١٦,٦مللي مول/لتر ومصحوبًا بأعراض.
ودعت الدكتورة السمرية المرضى إلى تناول وجبة إفطار غنية بالألياف والبروتين وتقليل الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة، والإكثار من شرب الماء في الوقت بين الإفطار إلى السحور، حيث يوصى بشرب ما لا يقل عن 8 أكواب، وتجنب المشروبات المحلاة والمحتوية على الكافيين، وممارسة النشاط البدني وذلك بعد الإفطار بساعتين، وتجنب تناول كميات كبيرة من الطعام في وجبة الإفطار، وتأخير وجبة السحور وأن تحتوي الوجبة على الكربوهيدرات المركبة كالحبوب مثل الأرز أو البقوليات مثل الفول والعدس، وتجنب الصيام في أيام المرض.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
فضل الصيام في أيام العشر من ذي الحجة
فضل الصيام في أيام العشر من ذي الحجة، صيام الأيام العشر من ذي الحجة سنة مؤكدة، يثاب الإنسان على فعلها ولا يعاقب على تركها.
والإسلام لا يكلف أحدًا فوق طاقته فيجوز الصيام ما يستطيع من هذه الأيام وله ثواب ما يصوم، مضيفا أما يوم العيد فيحرم صومه.
قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن من أفضل أيام الله وأعظمها هى العشر الأوائل من ذي الحجة، فالأجر فيها مضاعف.
واستشهد “جمعة”، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( ما من أيام الدنيا أيام أحب الى الله سبحانه وتعالى أن يتعبد له فيها من ايام العشر وإن صيام يوم فيها ليعدل صيام سنة وليلة فيها بليلة القدر)).
صيام ذي الحجةهل يجوز صيام العشر الأول من ذي الحجة بنية قضاء الفائت من رمضان.. وقال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز الجمع بين نية صيام العشر من ذي الحجة وصيام أيام قضاء رمضان.
وأضاف وسام، فى إجابته على سؤال «هل يجوز صيام الليالى العشر بنية الثواب وقضاء أيام العذر معًا؟»، أن صوم قضاء رمضان صوم واجب ولابد فيه من النية قبل طلوع الفجر، وصوم العشرة الأول من ذي الحجة من السنن التي لها أفضليتها.
من جانبه قال الدكتور مجدى عاشور، أمين الفتوى، إن أجمل مافى العشر الأوائل من ذي الحجة، أنه قد جاء ذكرها فى القرآن فى قوله (وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ) منوها بأن من أقسم الله عليه فمرحبا به.
وأضاف عاشور، فى تصريح له ، أن النبي قال فى فضلها "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من العشر الأول من ذي الحجة قالوا يا رسول الله: ولا الجهاد فى سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد فى سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلا يرجع بشئ منهم".
وأشار إلى أن العمل الصالح فى هذه الأيام يساوى أجر شهيد لأن الذي خرج بنفسه وماله فى سبيل الله ولم يعد فقد استشهد والنبي ساوى بينهما فى الحديث.
وتابع: يجب أن نكثر من ذكر الله عز وجل والتسبيح وقراءة القرآن الكريم ولنحاول تخصيص ختمة للقرآن خلال الأيام العشر.
فضل صيام العشر الأول من ذي الحجةقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق في فضل الأيام العشر الأول من ذي الحجة، إن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيها: ما من أيام «العمل الصالح فيهن»، -وفي رواية البخاري: «فيها» - «أحب إلى الله من هذه الأيام»، وفي رواية الترمذي: «من هذه الأيام العشر»، فحددها، قالوا: "يا رسول الله، ولا الجهاد؟! قال: «ولا الجهاد»، رغم أن أفضل الأعمال عند الله عز وجل الجهاد في سبيله عز وجل".
وأضاف جمعة، في خطبة مسجلة له على صفحته الرسمية: "روي عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم 9 أيام من ذي الحجة وكان يفطر يوم العيد وثلاث أيام التشريق وكان يقول: لا صيام يوم العيد أو في أيام التشريق حتى وصلت إلى حرمة صيام هذه الأيام، وفي حديث آخر: "نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام خمس أيام وهي يوم عيد الفطر ويوم الأضحى وثلاث أيام التشريق".
وتابع: "سميت الأيام العشر رغم أننا نصوم 9 أيام فقط لأن يوم العيد أو يوم النحر يدخل في فضل هذه الأيام بكثرة الذكر وذبح الأضحية، فأصبحت 10 أيام، وصيام واحد من تلك العشر يعدل صيام سنة كما ورد عن الترمذي في حديث سنده ضعيف، إلا أن العلماء وأهل الفضل أخذوا به من باب الحث على عمل الخير والعبادة والطاعة لله عز وجل، وقيام ليلة واحدة في هذه الليالي العشر يعدل قيام ليلة القدر".