العثماني يتحدث عن أسباب "الترمضينة" في رمضان ويقول إنه شهر التخلي عن العادات السلبية (فيديو)
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
فيديو: أيوب عمار
قال الدكتور سعد الدين العثماني، إن “رمضان فرصة للصائم ليغير عددا من عاداته، ويتمرن على حياة صحية على المستوى الصحي والعضوي”.
وأوضح العثماني في حديث مع “اليوم 24″، أن “رمضان هو شهر الصبر، لأن الإنسان يصبر على الشرب والأكل، ويصبر على الشهوة الجنسية طيلة يوم كامل بإرادته ولوجه الله، فرمضان هو التربية على الإرادة”.
وأضاف المتحدث، “تظهر قوة الإرادة أكثر عند كثير من الناس لهم عادات، مثل إدمان القهوة والشاي، كذلك هناك من اعتادوا على التدخين لسنوات طويلة، وتناول المخدرات، فرمضان مناسبة للإقلاع عن هذه العادات عن طريق الطاقة الإيمانية، وعن طريق الدعم الاجتماعي لأن المجتمع كله يصوم، وبالتالي هي فرصة للإقلاع عن تناول هذه المواد”.
وشدد الطبيب النفسي على أن “هناك عادة عند المغاربة بالنسبة للذين لهم إدمان على تناول بعض المواد، وهي أن يتوقفوا عن تناول تلك المواد 40 يوما قبل رمضان، وهذا شيء مهم جدا، هذه العادة تراجعت في مجتمعنا، لكن أجدادنا كانوا مواظبين عليها، لتكون آلية مساعدة للناس للاستعداد لرمضان عن طريق هذا التحول في حياة الإنسان”.
ويرى العثماني أن الشرط دائما هو الإرادة، لأن قوة الإرادة تجعل الإنسان يقوم بالمستحيل، لكن إن كان هناك ضعف في الإرادة سيجد الإنسان المدمن صعوبة لتغيير عاداته”.
وأوضح العثماني أنه “إذا كان رمضان شهر الصبر ويساعد على تقوية الإرادة، فله جوانب كثيرة مرتبطة بالصحة النفسية، فهو شهر الهدوء، يربي الإنسان على الهدوء”، مشيرا إلى أن “الصوم ليس فقط صوم على الأكل والشرب، وإنما هو صوم أيضا عن عدد من العادات السيئة التي يمكن للإنسان الذي كان معتاد عليها، أن يطور العادات الإيجابية بدل السيئة”.
وقال العثماني أيضا، “لدينا في رمضان ملاحظة مرتبطة بالصحة النفسية وهي القلق، أحيانا في نهار رمضان نصادف أناسا يتصرفون في مواقف معينة بالقلق والغضب وردود الفعل وأحيانا الصياح، وكثير من الناس يجيبون بـ: اتركوه فإنه صائم، بمعنى أن بعض الناس لهم فكرة أن الصوم يبيح القلق الزائد عن الحد، وهذا تصور غير سليم، بالعكس الصوم في عمقه يجب أن يربي على الهدوء”.
وتابع: “رمضان هو شهر الصبر في المواقف التي تكون محرجة أحيانا، وتكون مستفزة، ونصبر على أمور قد تقع لنا بدل رد الفعل السريع، وهذا ممكن بالنسبة للصائم، لكننا نتساءل لماذا الكثير من الناس تقع لهم هذه الترمضينة والقلق الزائد وردود الفعل المبالغ فيها في نهار رمضان”.
وقال العثماني أيضا، “أنجزنا دراسة في إطار مؤسسة محمد السادس للأبحاث العلمية والطبية حول رمضان، بكلية الطب بالدار البيضاء، وعن طريق دراسة عينة من الصائمين في نهار رمضان، والمقارنة بكيف كانوا يتصرفون قبل رمضان، فوجدنا أنه بالفعل نسبة القلق والغضب وردود الفعل السلبية تزيد في رمضان، لكنها غير مرتبطة بالصوم وبرمضان، بل مرتبطة بثلاثة عوامل أساسية”.
العامل الأول يقول العثماني، هو النوم، “حيث الناس لا ينامون في رمضان النوم الكافي، وألفوا السهر إلى وقت متأخر جدا، ومنهم من لا ينام حتى يتناول وجبة السحور، وهذا يؤثر على الحالة النفسية في النهار”، مشيرا إلى “أن الإنسان الذي لا ينام نوما كافيا في الليل، من الطبيعي أنه في نهار رمضان سيصبح قلقا ومتوترا، يمكن أن يستفزه أي شيء، وتكون عنده ردود فعل غير متوازنة”.
السبب الثاني هو إدمان القهوة، يضيف المتحدث، “فالناس الذين كانوا يدمنون القهوة وخاصة في الصباح، يقع عندهم نوع من القلق وردود الفعل نتيجة عدم تناول القهوة في الصباح، والحل هو أنه في شعبان، يبدأ في التقليل من تناول القهوة للاستعداد لرمضان، وأيضا يمكن للإنسان أن يتناول كوبا منها في السحور، وقبل آذان الفجر بخمس أو عشر دقائق”.
السبب الثالث، هو عند الناس المدخنين، يجدون أنفسهم في النهار بدون تدخين، وبالتالي الساعات الأولى ترتفع درجة التوتر النفسي نتيجة عدم التدخين.
هذه الأسباب الأساسية التي تسبب التوتر النفسي في رمضان، يؤكد العثماني، أن “الصوم في حد ذاته ليس سببا، والصائم الحقيقي لا يغضب ولا يرد كما ورد في الحديث النبوي، “فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يفسق، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم”.
كلمات دلالية سعد الدين العثماني، شهر رمضانالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: فی نهار رمضان وردود الفعل فی رمضان عن طریق
إقرأ أيضاً:
علماء يكشفون المشروب الأفضل لصحة عظام المرأة مع التقدم في السن
أجرى الباحثون دراسة طويلة الأمد شملت آلاف النساء المسنات للتحقيق في تأثير استهلاك الشاي والقهوة على صحة العظام، النتائج التي نشرت في مجلة "Nutrients" كشفت عن علاقة مثيرة تربط بين استهلاك هذين المشروبين وكثافة العظام ومخاطر الإصابة بالكسور.
وخلصت الدراسة إلى أن تناول الشاي يوميًا قد يرتبط بزيادة طفيفة في كثافة العظام لدى النساء اللواتي تجاوزن الخامسة والستين، بينما ارتبط الإفراط في شرب القهوة بارتفاع احتمالية ضعف العظام.
تبرز هذه النتائج أهميتها بالنظر إلى مرض هشاشة العظام، الذي يصيب حوالي ثلث النساء بعد سن الخمسين، متسببًا في ملايين الكسور السنوية على مستوى العالم.
في السابق، تراوحت الآراء العلمية بشأن تأثير القهوة والشاي بين متناقضة وغامضة. إلا أن هذه الدراسة الأوسع والأطول أفصحت عن العلاقة بينهما بوضوح، من خلال متابعة بيانات حوالي عشرة آلاف امرأة وقياس كثافة عظام منطقتي الورك والعنق الفخذي، حيث تكثر الكسور مع تقدم العمر.
أظهرت النتائج القياسات أن النساء اللواتي أحافظهن على عادة شرب الشاي يوميًا قد سجلن كثافة عظمية أعلى بالمقارنة مع من لا يشربن الشاي. ومع أن الفرق كان محدودًا، إلا أنه اكتسب دلالة إحصائية تُبرز أثره. ويُعتقد أن مركبات "الكاتيكين" الموجودة في أوراق الشاي تلعب دورًا في تعزيز بناء العظام ومقاومة تدهورها الطبيعي مع التقدم في العمر.
أما تأثير القهوة فجاء أكثر تعقيدًا. فالاستهلاك المعتدل (ما يعادل كوبين إلى ثلاثة يوميًا) لم يظهر ضررًا على العظام، لكن تخطي خمسة أكواب يوميًا أدى إلى ارتفاع ملحوظ في العلامات التي تشير إلى خطر ترقق العظام. والأدهى من ذلك، تبين أن تأثير القهوة السلبي يتفاقم بين النساء اللاتي يستهلكن الكحول أيضًا. على الجانب الآخر، يبدو أن للشاي فائدة إضافية لدى النساء اللاتي يعانين من السمنة.
عزا العلماء التأثير السلبي المحتمل للقهوة إلى مادة الكافيين، التي قد تعيق امتصاص الكالسيوم وتسهم في فقدان المعادن الأساسية للعظام. وعلى النقيض، تساعد مركبات الشاي على تقليل هذه التأثيرات. ومع ذلك، يؤكد الباحثون أن هذه التأثيرات يمكن تخفيفها بسهولة عبر إجراءات بسيطة، مثل إضافة الحليب إلى القهوة أو الحرص على نظام غذائي غني بالكالسيوم.
الدراسة تحمل رسالتين مباشرتين إلى النساء الكبيرات في السن: الأولى تشجع على اعتبار الشاي اليومي ليس فقط كوسيلة للاسترخاء، لكنه عادة صحية وتعزيزية لصحة العظام. أما الرسالة الثانية فتوصي بالاعتدال في استهلاك القهوة وتجنب الإفراط، خاصًة عند اقترانها بتناول الكحول.
يشدد الباحثون على أن الهدف ليس الامتناع عن القهوة أو الإفراط في شرب الشاي، بل اتخاذ قرارات صحية واعية تستند إلى التوازن. ويذكرون أن عناصر مثل التغذية المتوازنة، والكالسيوم، وفيتامين "د" تبقى العمود الفقري لدعم صحة العظام، بينما يمكن للمشروبات اليومية أن تلعب دورًا تكميليًا وفوائد إضافية في هذا السياق الحياتي المعقد.