فيديو: أيوب عمار

قال الدكتور سعد الدين العثماني، إن “رمضان فرصة للصائم ليغير عددا من عاداته، ويتمرن على حياة صحية على المستوى الصحي والعضوي”.

وأوضح العثماني في حديث مع “اليوم 24″، أن “رمضان هو شهر الصبر، لأن الإنسان يصبر على الشرب والأكل، ويصبر على الشهوة الجنسية طيلة يوم كامل بإرادته ولوجه الله، فرمضان هو التربية على الإرادة”.

وأضاف المتحدث، “تظهر قوة الإرادة أكثر عند كثير من الناس لهم عادات، مثل إدمان القهوة والشاي، كذلك هناك من اعتادوا على التدخين لسنوات طويلة، وتناول المخدرات، فرمضان مناسبة للإقلاع عن هذه العادات عن طريق الطاقة الإيمانية، وعن طريق الدعم الاجتماعي لأن المجتمع كله يصوم، وبالتالي هي فرصة للإقلاع عن تناول هذه المواد”.

وشدد الطبيب النفسي على أن “هناك عادة عند المغاربة بالنسبة للذين لهم إدمان على تناول بعض المواد، وهي أن يتوقفوا عن تناول تلك المواد 40 يوما قبل رمضان، وهذا شيء مهم جدا، هذه العادة تراجعت في مجتمعنا، لكن أجدادنا كانوا مواظبين عليها، لتكون آلية مساعدة للناس للاستعداد لرمضان عن طريق هذا التحول في حياة الإنسان”.

ويرى العثماني أن الشرط دائما هو الإرادة، لأن قوة الإرادة تجعل الإنسان يقوم بالمستحيل، لكن إن كان هناك ضعف في الإرادة سيجد الإنسان المدمن صعوبة لتغيير عاداته”.

وأوضح العثماني أنه “إذا كان رمضان شهر الصبر ويساعد على تقوية الإرادة، فله جوانب كثيرة مرتبطة بالصحة النفسية، فهو شهر الهدوء، يربي الإنسان على الهدوء”، مشيرا إلى أن “الصوم ليس فقط صوم على الأكل والشرب، وإنما هو صوم أيضا عن عدد من العادات السيئة التي يمكن للإنسان الذي كان معتاد عليها، أن يطور العادات الإيجابية بدل السيئة”.

وقال العثماني أيضا، “لدينا في رمضان ملاحظة مرتبطة بالصحة النفسية وهي القلق، أحيانا في نهار رمضان نصادف أناسا يتصرفون في مواقف معينة بالقلق والغضب وردود الفعل وأحيانا الصياح، وكثير من الناس يجيبون بـ: اتركوه فإنه صائم، بمعنى أن بعض الناس لهم فكرة أن الصوم يبيح القلق الزائد عن الحد، وهذا تصور غير سليم، بالعكس الصوم في عمقه يجب أن يربي على الهدوء”.

وتابع: “رمضان هو شهر الصبر في المواقف التي تكون محرجة أحيانا، وتكون مستفزة، ونصبر على أمور قد تقع لنا بدل رد الفعل السريع، وهذا ممكن بالنسبة للصائم، لكننا نتساءل لماذا الكثير من الناس تقع لهم هذه الترمضينة والقلق الزائد وردود الفعل المبالغ فيها في نهار رمضان”.

وقال العثماني أيضا، “أنجزنا دراسة في إطار مؤسسة محمد السادس للأبحاث العلمية والطبية حول رمضان، بكلية الطب بالدار البيضاء، وعن طريق دراسة عينة من الصائمين في نهار رمضان، والمقارنة بكيف كانوا يتصرفون قبل رمضان، فوجدنا أنه بالفعل نسبة القلق والغضب وردود الفعل السلبية تزيد في رمضان، لكنها غير مرتبطة بالصوم وبرمضان، بل مرتبطة بثلاثة عوامل أساسية”.

العامل الأول يقول العثماني، هو النوم، “حيث الناس لا ينامون في رمضان النوم الكافي، وألفوا السهر إلى وقت متأخر جدا، ومنهم من لا ينام حتى يتناول وجبة السحور، وهذا يؤثر على الحالة النفسية في النهار”، مشيرا إلى “أن الإنسان الذي لا ينام نوما كافيا في الليل، من الطبيعي أنه في نهار رمضان سيصبح قلقا ومتوترا، يمكن أن يستفزه أي شيء، وتكون عنده ردود فعل غير متوازنة”.

السبب الثاني هو إدمان القهوة، يضيف المتحدث، “فالناس الذين كانوا يدمنون القهوة وخاصة في الصباح، يقع عندهم نوع من القلق وردود الفعل نتيجة عدم تناول القهوة في الصباح، والحل هو أنه في شعبان، يبدأ في التقليل من تناول القهوة للاستعداد لرمضان، وأيضا يمكن للإنسان أن يتناول كوبا منها في السحور، وقبل آذان الفجر بخمس أو عشر دقائق”.

السبب الثالث، هو عند الناس المدخنين، يجدون أنفسهم في النهار بدون تدخين، وبالتالي الساعات الأولى ترتفع درجة التوتر النفسي نتيجة عدم التدخين.

هذه الأسباب الأساسية التي تسبب التوتر النفسي في رمضان، يؤكد العثماني، أن “الصوم في حد ذاته ليس سببا، والصائم الحقيقي لا يغضب ولا يرد كما ورد في الحديث النبوي، “فإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفث ولا يفسق، فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم”.

كلمات دلالية سعد الدين العثماني، شهر رمضان

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: فی نهار رمضان وردود الفعل فی رمضان عن طریق

إقرأ أيضاً:

4 مشروبات لتعزيز صحة الكبد.. فما هي؟

الحفاظ على صحة الكبد أمر بالغ الأهمية، وبعض المشروبات يمكن أن تُعزز هذا العضو الحيوي بشكل كبير، لذا يقدم الخبراء مجموعة من المشروبات الصحية التي تساعد على تعزيز صحة الكبد.

6 أطعمة صيفية خارقة تخفض مستوى الكوليسترولكل ما تحتاجه الحامل لحماية طفلها من الأمراضما هي المشروبات المهمة لتعزيز صحة الكبد

 
تُسبب أمراض الكبد حوالي مليوني حالة وفاة سنويًا، أي ما يُعادل 4% تقريبًا من إجمالي الوفيات عالميًا، يلعب النظام الغذائي دورًا أساسيًا في الحفاظ على صحة الكبد. فالكبد، العضو الحيوي في الجسم، مسؤول عن أكثر من 500 وظيفة، بما في ذلك هضم البروتينات، وتخزين المعادن، وإنتاج العصارة الصفراوية، وتنقية الدم، كما أنه مسؤول عن تكسير السموم مثل الكحول والأدوية. لذا، يُعد الحفاظ على صحة الكبد أمرًا بالغ الأهمية للصحة العامة. 


إليك أربعة مشروبات تُساعد على تعزيز صحة الكبد.


- القهوة
للقهوة تأثير إيجابي على الكبد، يرتبط تناول القهوة بانتظام بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد، مثل مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) وتليف الكبد، ويعود ذلك إلى مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة، مثل حمض الكلوروجينيك، والتي تقلل الالتهاب وتحمي خلايا الكبد. 
وقد وجدت دراسة أجريت عام ٢٠١٦ أن تناول كوبين من القهوة يوميًا يحمي من تطور جميع أنواع أمراض الكبد تقريبًا، كما أنه يقلل من خطر الإصابة بالكبد الدهني وسرطان الكبد. عند احتساء القهوة، تأكد من تجنب السكريات المضافة أو الكريمة الزائدة، كما أن القهوة منزوعة الكافيين تقدم فوائد مماثلة.

-الشاي الأخضر 
تأثيرات وقائية وعلاجية على أمراض الكبد، فهو غني بالكاتيكينات، مثل إيبيغالوكاتشين غالات (EGCG)، وهو حليف قوي لصحة الكبد، وقد وجد تحليل تلوي للدراسات أُجري عام ٢٠١٥ أن الشاي الأخضر يمكن أن يساعد في تنظيم استقلاب الدهون، مما يقلل من تراكمها في الكبد.
كما أن الكمية الكبيرة من مضادات الأكسدة متعددة الفينول الموجودة في الشاي الأخضر مفيدة للكبد، فهي تكافح الإجهاد التأكسدي، وهو عامل رئيسي في تلف الكبد، ويمكن لكوب أو كوبين من الشاي الأخضر يوميًا أن يُقدم فوائد صحية.


-الشمندر
إكسيرًا طبيعيًا للكبد، غني بالنترات ومضادات الأكسدة، وخاصةً البيتالين، يُقدم عصير الشمندر فوائد مضادة للالتهابات ومُزيلة للسموم، وجدت دراسة أجريت عام ٢٠١٩ أن عصير الشمندر قد يُساعد في تقليل الضرر التأكسدي والتهاب الكبد، قد يكون تناول جرعات من الشمندر مرة أو مرتين أسبوعيًا مفيدًا؛ ولكن تذكر أن الاعتدال هو الأساس.


-الشاي
من كان ليتصور أن الحفاظ على صحة الكبد أمرٌ بسيطٌ كاحتساء الشاي! الشاي مفيدٌ للصحة العامة، وتشير بعض الدراسات إلى أن له تأثيرًا وقائيًا على الكبد أيضًا، وجدت دراسةٌ أُجريت عام ٢٠٢١ أن تناول مكملات الشاي يمنع تدهن الكبد والتهابه، ويُقلل الإجهاد التأكسدي، ويُنظم ميكروبات الأمعاء لدى الفئران المُعرّضة للكحول بشكلٍ مُزمن، وخاصةً شاي أولونغ والشاي الداكن، اختر أنواع الشاي غير المُحلّى، وقلّل من تناوله إلى كوبين أو ثلاثة أكواب يوميًا لتجنب الإفراط في تناول الكافيين، الذي قد يُرهق الكبد في حال الإفراط في تناوله.
المصدر: timesofindia.

طباعة شارك الكبد صحة الكبد أمراض الكبد

مقالات مشابهة

  • الإفتاء تحذر من هذا الفعل عند نحر الأضاحي| احترس الملاعنَ الثلاثَ
  • عروس تتحدى العادات وتصل إلى حفل زواجها بسيارة جنازة ..فيديو
  • 4 مشروبات لتعزيز صحة الكبد.. فما هي؟
  • الحداد يكشف أسباب الإصابة بالجلطات.. فيديو
  • تكريم مسلسل أولاد الشمس في توزيع جوائز الإنتاج الدرامى لحقوق الإنسان
  • القومي لحقوق الإنسان يوضح أسباب منح الفنان محمد صبحي جائزة إنجاز العمر
  • تكريم محمد صبحي عن مجمل أعماله في حفل توزيع جوائز الإنتاج الدرامي لحقوق الإنسان
  • قومي حقوق الإنسان يحتفي بأفضل أعمال دراما رمضان 2025
  • شاب سعودي يتحدث مع سائحة صينية بطلاقة..فيديو
  • اتقوا الله في الأموات.. مات الإنسان.. لكن الطمع بَقي