تمت تنظيم حملات رقابية مكثفة في مصر على محطات الوقود ومواقف السيارات بعد الإعلان عن تسعيرة الوقود الجديدة. وقد تم تنظيم العمل وتطبيق القوانين داخل جميع مواقف السيارات على مستوى الجمهورية.

بعد زيادة أسعار البنزين: أخلاقيات التعامل مع الوقود والمحروقات رئيس حي العمرانية يتفقد محطات الوقود وموقف النقل الجماعي

أعلن اللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، أنه قام بالاتصال بالمحافظين لمتابعة الإجراءات المتخذة لتحديد أسعار تعريفة الركوب الجديدة لسيارات الأجرة في الخطوط الداخلية والخارجية بعد تحريك أسعار المواد البترولية.

 

تم عقد اجتماعات موسعة في المحافظات بين المحافظين والأجهزة التنفيذية والمعنية لتحديد التعريفة الجديدة لسيارات الأجرة والسرفيس للخطوط الداخلية والخارجية والإقليمية في الساعات الأولى من صباح اليوم السابق.

وأكد أن قرارات المحافظين بشأن التعريفة الجديدة ستكون ملزمة للسائقين وأصحاب المركبات في جميع المواقف. وشدد على أن المحافظات ستزيد من حملاتها في هذا الشأن. 

وأعلنت وزارة التموين عن إنشاء غرفة عمليات لمتابعة تحريك أسعار المواد البترولية والتأكد من إعلان الأسعار الجديدة.

وطالب الاتحاد العام للغرف التجارية الشعب النوعية بدراسة تأثير قرار لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية. 

وأشار أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد، إلى أنه تم التواصل مع الشعب النوعية لدراسة تأثير زيادة أسعار البنزين والسولار على أسعار السلع في الأسواق، وأضاف أنه سيتم مناقشة دراسات الشعب مع الحكومة خلال الأسبوع الحالي.

وأكد مصدر مسؤول في قطاع البترول أن الزيادة في أسعار البنزين والسولار والبوتاجاز جاءت نتيجة للتغيرات العالمية والأحداث المتعلقة، مما أدى إلى تجاوزها معدل الـ10% وفقًا لقرار لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية.

 وأشار المصدر إلى أن مصر تستورد نسبة 30% من احتياجات البنزالمصرية من الخارج، وتعتمد بشكل كبير على السفن البترولية لتلبية احتياجاتها.

تهدف حملات الرقابة الحالية إلى ضمان تنفيذ القوانين والتشديد على السائقين وأصحاب المركبات في مواقف السيارات. من المتوقع أن تشمل الرقابة على عدة جوانب، مثل:

التأكد من تطبيق التعريفة الجديدة لسيارات الأجرة والسرفيس للخطوط الداخلية والخارجية والإقليمية.مراقبة الأسعار والتأكد من عدم وجود زيادات غير مبررة في أسعار التذاكر أو رسوم وقوف السيارات.متابعة تحرك أسعار المواد البترولية والتأكد من تطبيق الأسعار الجديدة التي تم الإعلان عنها.مراقبة سلامة محطات الوقود والتأكد من توافر الوقود بشكل منتظم وبأسعار معقولة.متابعة ومراقبة سلوك السائقين وضمان احترامهم لقواعد المرور والتزامهم بقوانين السلامة المرورية.

من المتوقع أن تستمر حملات الرقابة والتشديد لفترة زمنية محددة لضمان التزام السائقين وأصحاب المركبات بالقوانين والتعليمات الجديدة. يجب أن تعمل الحملات على توعية الجمهور بأهمية الامتثال للقوانين والمحافظة على الانضباط المروري والسلامة.

تهدف هذه الإجراءات إلى تنظيم حركة المرور وتحسين الرقابة على مواقف السيارات في مصر بعد تسعيرة الوقود الجديدة، والتي تهدف إلى تعزيز استقرار السوق وتوفير موارد مالية لتلبية احتياجات البلاد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الوقود تحريك سعر الوقود اسعار الوقود سعر الوقود في مصر اسعار الوقود في مصر اليوم مواقف السیارات والتأکد من

إقرأ أيضاً:

إبادة لا تستوفي شرط التضامن العربي

مؤلم وشاق العثور على موقف وسلوك عربي رسمي، باستطاعته لجم فاشية صهيونية تتصاعد في غزة وبقية مدن فلسطين المحتلة، طوال عشرين شهرا من العدوان والجرائم والعربدة الإسرائيلية. لم يطرأ تغيير يقلب المشهد، تُنسف مربعات سكنية ويتكرر تدمير القطاع الصحي وحرق المستشفيات وتقصف خيام النازحين ويُستهدف آلاف المتجهين للبحث عن مساعدات، والسياسة العربية ثابتة في طلبها من "الغير" (المجتمع الدولي) بضرورة التحرك، تعفي نفسها من هذه الأولوية وضرورة التحرك، وفق قناعة تكبيل القدرة الذاتية بعدم الانتماء لمجتمع دولي، وتأثيرها ناجع فقط في حدود سيطرتها على مجتمعات عربية.

ومن السهولة تحري مواقف غربية ودولية، تستجيب لنداء ومطالب شعوبها الغاضبة من سياسات إسرائيل ومن جرائم الحرب وضد الإنسانية، فحشود المظاهرات من روما ولندن ومدريد ولاهاي وباريس وغيرها من مدن حول العالم، المطالبة بوقف العدوان وتحقيق العدالة لفلسطين وقطع العلاقة مع الاحتلال والغاضبة من مشاهد جرائم الإبادة في غزة، تعني أن تغييرا ما طرأ في رفض السردية الصهيونية، وصعوبة بهضم وتبرير فاشية الاحتلال على شعبٍ يكافح للتحرر منه، ويرفض محاولة نزع الصفة الإنسانية والوطنية عنه.

بالتزامن مع هذا الرفض، تعيد سلسلة بشرية ضخمة محاصرة البرلمان البريطاني وتطالب بفرض عقوبات على إسرائيل وبوقف تصدير السلاح لها، وسفينة أسطول الحرية "مادلين" التي تقل نشطاء دوليين، تبحر من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية، جنوبي إيطاليا في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة، رغم التهديد الذي تعرض له المركب ومن فيه من جيش الاحتلال الذي سيطر عليه ومنع وصوله، إلا أن الخطوة والسلوك والشجاعة والإخلاص لمبدأ الوقوف إلى جانب الضحية لم يكن سلوكا عربيا.

فقد سبق كل ذلك سلسلة من مواقف وتحركات ومظاهرات غضب من إسرائيل، لم تتوقف عند حرم الجامعات حول العالم، فالتعاطف مع غزة وشعب فلسطين بوصلة إيمان بعدالة قضية وكرامة وحق شعب بحريته من الاحتلال، ورفض لسياسات الفصل العنصري التي ندد بها مؤخرا وزير خارجية فرنسا السابق جان إيف لودريان.

لم يعد غريبا على المطلعين والمهتمين ببعض المواقف الدولية من جرائم الإبادة الجماعية في غزة، أن يلاحظوا تطورا كبيرا في بعض المواقف من جهة وصف سياسات إسرائيل في الأراضي المحتلة بالفصل العنصري، أو التنديد بجرائم الحرب والإبادة الجماعية في غزة، ونعت هذه السياسة بالمخزية. لم يتوقف الأمر هنا، بل كانت هناك إجراءات من بعض العواصم والمدن الغربية، بقطع العلاقة مع إسرائيل ناهيك عن الضغط الذي تقوم به شعوب حول العالم، لدفع حكوماتها للضغط على الاحتلال لوقف جرائم إسرائيل ومحاكمة قادتها عن جرائم الحرب والتطهير العرقي. لكن الغريب استمرار الصمت والعجز العربي المخزي والمهين في كل شيء، وإذا تعمق الإنسان العربي فيما يتفوه به نتنياهو وبن غفير وسموتريتش منذ عشرين شهرا، باستعارة عبارات وشعارات تلمودية صهيونية تدعو للقضاء على العرب وتنفيذ الإبادة الجماعية، ورسم خطط الاستيطان والتهويد وضم الأرض وتهجير سكانها وتدمير شمال الضفة وخطط هدم الأحياء العربية في القدس، فلا يجد في المقابل العربي أي رد سوى استمرار العلاقة والتطبيع مع هذه المؤسسة الصهيونية وعقليتها الفاشية.

في كل ذلك، يغيب الفاعل العربي، حتى في خطوة ورمزية السفينة "مادلين" لمحاولة كسر الحصار، فهي لم تنطلق من موانئ عربية قريبة من غزة، والنشطاء على متنها "دوليون"، بغض النظر عن أصول بعضهم، والمساعدات أيضا. لا يذكر الشارع العربي ولا يحفظ كل الكلام العربي الذي قيل عن فلسطين عموما، ولا يأبه بكل القرارات التي اتخذت في القمم والاجتماعات التي لم ينفذ منها شيء بخصوص غزة وإنقاذها من الإبادة، فالعربي يدرك مصير آلاف شاحنات المساعدات المكدسة على حدود غزة، وقد أصابها التلف وانتهت صلاحيتها مع مسرحية إسقاط مساعدة عربية بالمظلات قبل أكثر من عام.

تغيب أيضا حالة الغضب في الشارع العربي، فالأحزاب والقوى السياسية والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني والنخب وغيرها؛ فاعليتها تتطابق تماما مع سلوك أنظمتها المطبعة أو الخانعة للأوامر الأمريكية، لا بل إن العديد من الأصوات والمواقف العربية الرسمية تؤكد على "فائدة" استسلام الشعب الفلسطيني والتخلي عن المقاومة باعتبارها سبب بلاء الفلسطينيين لا المشروع الصهيوني، والخضوع له كخلاص منتظر لإسرائيل والنظام العربي.

التعويل على مواقف دولية لوقف الإبادة -رغم أهميتها- لا يكفي، ما لم يكن مقترنا بإسناد عربي وفلسطيني رسمي، فتسليط الضوء على مواقف غربية من إسرائيل، وحفظ شوارع عربية ما يقوله رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز والموقف الذي اتخذه بلده من الاحتلال، كذلك مواقف أيرلندا وبوليفيا ونيكاراغوا وكولومبيا وتشيلي ومملكة بليز، التي سارعت كلها لقطع العلاقة مع الاحتلال ووصفت سلوكه بالإجرامي، مع تقدير موقف جنوب أفريقيا في محكمتي العدل والجنائية الدولية، وما تعرب عنه نخب سياسية وفنية وثقافية ورياضية وأكاديمية حول العالم؛ من رفض لسياسات إسرائيل الاستعمارية، وانهيار سردية الخوف من كذبة معاداة السامية.. كل ذلك لم يدفع باتجاه بلورة مواقف عربية وبخطوات تسجل في تاريخ المذبحة الفلسطينية من باب الإنصاف للضحايا وللقضية وللمشتركات العربية، على الأقل منها إنسانيا وأخلاقيا لتنسجم وتكمل مواقف دولية.

وعلى ما يبدو، أن شرط التضامن العربي مع غزة والموقف من جرائم إسرائيل لم يستوف بعد، وإجرام المحتل ووضوح فاشيته نابع من موت الصلابة العربية والفلسطينية وسقوط شروط بديهية، وجلال موت البشر جوعا وقصفا وتحطيم كل حياتهم لم يبدل قاموس البلادة العربي بمواجهة جرائم الإبادة الجماعية وتحديات التطهير العرقي في غزة وبقية فلسطين. فمن يشهد مأساة غزة لأكثر من 600 يوم، وما أفرزته من نتائج أفصحت بوضوح عن مكنونات صهيونية فاشية، يمكنه القول إن إسرائيل حققت قسطا من أهدافها بالعدوان والجرائم، وأسقطت شرط التآزر العربي الرسمي والشعبي الفعلي لإسناد غزة ورفع الحصار عنها والضغط لوقف جرائم الإبادة الجماعية ومنع مشروع التهجير. وليس القصد من إثبات ما قدمناه الإيحاء بأن عوامل الفعل والقوة والتأثير على إسرائيل هي غربية وأمريكية فقط، بل القول بأنها صارت كذلك بفعل تخل عربي وفلسطيني رسمي عن ثقل ووزن قدراتهما وتأثيرهما، ورهن كل ما لديهما لصالح أمريكا وأمن المحتل بشروط يتم استيفاؤها من النظام العربي، وتتعلق بمفاهيم وفوائد متبادلة مع المحتل على حساب القضية الفلسطينية.

x.com/nizar_sahli

مقالات مشابهة

  • لضمان الالتزام بتعريفة ركوب السيارات.. محافظ الإسكندرية يصدر قرارًا  بـتوفير وسائل نقل جماعي
  • مديرية تموين الإسكندرية تكشف محطة تموين سيارات تستخدم حيلة جديدة لتهريب المواد البترولية
  • إبادة لا تستوفي شرط التضامن العربي
  • لماذا تراجعت أسعار السيارات في مصر رغم زيادة الطلب؟
  • أخبار السيارات|6 نصائح لحماية محرك السيارة .. 5 موديلات سيدان تبدأ من 649 ألف جنيه
  • إنطلاق عملية مرحبا وسط دعوات لخفض تسعيرة عبور سيارات المهاجرين المغاربة بأوربا
  • انفجار 4 مركبات بسبب الحرارة في مواقف الدانوب بجدة.. فيديو
  • سعر البنزين والسولار والمازوت اليوم الاثنين 9 يونيو 2025 في محطات الوقود بمصر
  • وزير الكهرباء يقضي ثالث أيام العيد مع العاملين بمحطة توليد أبو قير الجديدة
  • زيادة مرتقبة بأسعار الوقود في تركيا