ليبيا – قال المحلل السياسي، محمد السلاك، إن البعثة الأممية الحالية أسوأ البعثات التي مرت في ليبيا من حيث الأداء والديناميكية، مشيرا إلى أن “سياساتها متخبطة بل ومتناقضة”.

السلاك، لفت في تصريح لـ “أصوات مغاربية”، أن إجراء المبعوث الأممي مباحثات مع عبد الحميد الدبيبة، من أجل الحديث استمرار الجمود والركود السياسي، بينما كان هناك مسار منعقد برعاية الجامعة العربية في القاهرة يضم الأجسام الرئيسية الثلاثة في المشهد الليبي، يظهر “حجم تخبط سياساته”.

واعتبر أن باثيلي يُزيد من غموض المشهد بتصريحات متناقضة حيال تشكيل حكومة موحدة، فتارة يقول إن كل من يريد حكومة جديدة في البلاد يريد جزءا من الكعكة الليبية، وبعد أسابيع قليلة يعود ليقول إن الحل يكمن في إنشاء حكومة موحدة جديدة.

وأضاف: “أخشى أن يكون المبعوث الأممي ضحية للتقاطبات الدولية والتنازع بين أطراف دولية نافذة في الصراع الليبي. رغم الصراع الدولي، إلا أننا لم نشهد هذا النوع من التخبط والتناقض والانحياز الصارخ، ولعل خطوة باثيلي الأخيرة بلقاء أسامة حماد هي محاولة لتدارك الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في الفترة الماضية”.

واعتقد أن الحكومتين المتنافستين “لديهما أنصار يرون أن معسكرهم هو الممثل الوحيد الشرعية، ويجب على البعثة ألا تُغضب هؤلاء إن كان الهدف هو حل النزاع”، مردفا أن القوى السياسية الليبية “تأمل في حدوث تغيير جذري ليس فقط في رأس البعثة وإنما أيضا في المساعدين وبعض الموظفين”.

ورأى أن البعثة الأممية بحاجة إلى إعادة هيكلة لتتماهي مع طبيعة المهمة والوضع المعقد في البلاد والتعاطي مع الأطراف المختلفة بما يصب في اتجاه الحل السياسي الشامل والمفضي إلى الانتخابات، أما الوضع الحالي فإنه لا يُفرز سوى المزيد من الاستقطاب والتخندق وراء المواقف المتصلبة.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

وجهاء المنطقة الغربية يلتقون البعثة الأممية ويشددون على ضرورة تثبيت الهدنة ومنع التصعيد

في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستقرار وتثبيت الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها عقب اشتباكات طرابلس الأخيرة، عقد ستة عشر من وجهاء وأعيان وقيادات مجتمعية من مختلف مناطق المنطقة الغربية اجتماعًا موسعًا مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بحضور نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام، ستيفاني خوري.

وضم الاجتماع ممثلين عن مناطق تاجوراء، الزنتان، سوق الجمعة، مصراتة، ورشفانة، أبوسليم، زوارة، جادو، بني وليد، غريان، زليتن، الزاوية، وطرابلس الكبرى، حيث تم الاستماع إلى تقييماتهم الأمنية واستعراض سبل مساهمتهم في الحفاظ على الهدنة وتعزيز الاستقرار المستدام.

وأكد الحاضرون خلال اللقاء على ضرورة وضع آليات فعالة لرصد تنفيذ اتفاق الهدنة ومنع أي تحرك عسكري أحادي الجانب، مشددين على أهمية استمرار الوساطة الأممية في منع النزاع، ومتابعة تنفيذ التعهدات الميدانية.

وفي ختام الاجتماع، جدد الأعيان التزامهم بتوعية الشباب بخطورة الانخراط في النزاعات، ومكافحة المعلومات المضللة، مؤكدين في بيانهم الختامي دعمهم للجنة الهدنة، والدعوة لوقف دائم لإطلاق النار، وحماية المدنيين، والعمل على إصلاح القطاع الأمني بما يتماشى مع سيادة القانون ومبادئ حقوق الإنسان.

وقال أحد المشاركين خلال الاجتماع: “نحن الآن في الأشهر الحرم، والحمد لله، الظروف اليوم أفضل، يجب أن نتكاتف كأعيان للعمل على وقف دائم للقتال”.

آخر تحديث: 30 مايو 2025 - 09:23

مقالات مشابهة

  • بيان مشترك من القاهرة: مصر والجزائر وتونس يدعون لوقف التصعيد ودعم الحل السياسي (الليبي-الليبي)
  • المرعاش: الأزمة الليبية أمنية بالدرجة الأولى.. والحلول السياسية لن تنجح وحدها
  • وجهاء المنطقة الغربية يلتقون البعثة الأممية ويشددون على ضرورة تثبيت الهدنة ومنع التصعيد
  • «حزب صوت الشعب» يشكر المشاركين بالاعتصام ويدعو لمواصلة الحراك السلمي أمام البعثة الأممية
  • الأزمة الليبية.. من يُعطّل الحل؟
  • بوشناف: ليبيا تتجه نحو الاستقرار.. وروسيا شريك أساسي في الحل
  • المبعوثة الأممية تلتقي رئيس المخابرات المصرية لبحث تطورات الأوضاع في ليبيا
  • النعمي: ننتظر دعوة البعثة الأممية لفريق الحوار لتسمية حكومة جديدة
  • البعثة الأممية تحذّر من التدخّل في مهامها.. توتر في جنوب لبنان بين الأهالي وقوات «اليونيفيل»
  • أبو توتة: من يتحمل مرتبات ونفقات موظفي البعثة الأممية بالعملة الصعبة؟