في عصر الابتكار التكنولوجي المتسارع، تشهد صناعة البنوك تحولًا هائلًا نحو التحول الرقمي، والذي يلعب فيه الذكاء الاصطناعي دورًا حاسمًا في تعزيز الوصول المالي وتحقيق الشمولية المالية. يعتبر الذكاء الاصطناعي أداة فعّالة للغاية في تمكين الفئات الأقل حظًا والمجتمعات النامية من الوصول إلى خدمات مالية مبتكرة ومناسبة، مما يساهم في تعزيز المساواة المالية وتحسين جودة حياتهم المالية بشكل عام.

توسيع نطاق الوصول المالي:

يعاني ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم من عدم الوصول إلى الخدمات المالية الأساسية، سواء بسبب البُعد الجغرافي أو القيود الاقتصادية أو الاجتماعية. تأتي التقنيات المالية المبتكرة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتغيير هذا المشهد، حيث يمكن أن يسهم الذكاء الاصطناعي في إنشاء نماذج أعمال مستدامة وفعّالة تتيح للجميع الوصول إلى الخدمات المالية بشكل أكبر.

تقديم خدمات مالية مخصصة:

يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل البيانات بشكل متقدم لفهم احتياجات العملاء بشكل أفضل، وبالتالي تقديم الخدمات المالية المخصصة التي تناسب تلك الاحتياجات بدقة أكبر. من خلال تقنيات التعلم الآلي وتحليل البيانات، يمكن للبنوك تقديم حلول مالية تتماشى مع الظروف الفردية للعملاء، مما يعزز فعالية الخدمات ويرفع من مستوى رضا العملاء.

التحسين في عمليات الائتمان:

تعتبر عمليات الائتمان أحد أهم العوامل التي تؤثر على الوصول المالي والشمولية، حيث يمكن للمؤسسات المالية استخدام الذكاء الاصطناعي في تقدير مخاطر الائتمان واتخاذ قرارات الاقتراض بشكل أسرع وأكثر دقة. هذا يمكن أن يسمح بتوفير الائتمان لأولئك الذين قد يكونون على الهامش ويوسع الوصول إلى الخدمات المالية.

تحسين التعليم المالي:

يمكن للذكاء الاصطناعي أيضًا تقديم تجارب تعليمية مالية مبتكرة ومخصصة، مما يساعد الأفراد على فهم المفاهيم المالية بشكل أفضل ويعزز قدرتهم على اتخاذ القرارات المالية الصائبة. من خلال توفير المعرفة والتوجيه، يمكن للذكاء الاصطناعي تعزيز الشمولية المالية ورفع مستوى التفاهم المالي للأفراد في جميع الطبقات الاجتماعية.

يظهر الذكاء الاصطناعي كأداة قوية في تعزيز الوصول المالي والشمولية، حيث يسهم في توفير الخدمات المالية المبتكرة والمخصصة وتحسين جودة التفاعل بين البنوك والعملاء. من خلال الاستفادة الشاملة من التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي، يمكن للبنوك تحقيق مستقبل أكثر شمولية وازدهارًا للجميع دون استثناء.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی الخدمات المالیة الوصول المالی الوصول إلى

إقرأ أيضاً:

89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم

دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.

أخبار ذات صلة «المركزي» يلغي رخصة شركة النهدي للصرافة ماكرون يعلّق على الاتفاق التجاري بين الاتحاد الأوروبي وأميركا

ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.

 

مقالات مشابهة

  • مختصة نفسية: الذكاء الاجتماعي يصنع قدرة على إدارة الضغوط بشكل جيد
  • زوكربيرغ: الذكاء الاصطناعي الخارق أصبح وشيكًا
  • شعبة الاقتصاد الرقمي وإيتيدا تطلقان دورة حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • ابتكار جهاز جديد يفرز النفايات باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • 89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
  • احتيال شركات الذكاء الاصطناعي يجب أن يتوقف
  • السباق الاستخباراتي على الذكاء الاصطناعي
  • معضلة الذكاء الاصطناعي والمؤلف العلمي
  • هواوي كلاود تقود التحول الرقمي في شمال افريقيا عبر حلول الذكاء الاصطناعي الشامل
  • فادي مكي: التحول الرقمي محطة مفصلية لتحقيق إصلاح إداري شامل