سودانايل:
2024-06-11@21:11:49 GMT

الكتابة في زمن الحرب (17)

تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT

لمحات من تاريخ القصة القصيرة في السودان

اشرنا الي ان تاريخ القصة القصيرة في السودان يمتد عبر عدة فترات زمنية ويشكل جزءاً هاماً من الأدب السوداني. في الفترة قبل الاستعمار، كانت القصة الشفهية تمثل جزءاً كبيراً من التراث الثقافي، حيث كانت تنقل القصص والحكايات من جيل إلى جيل.

مع تطور التعليم والنشر في السودان، بدأت القصة القصيرة تأخذ مكاناً مهماً في الأدب، وخصوصاً مع ظهور الكتاب السودانيين الذين نشروا مجموعات قصصية تعكس تجاربهم وثقافتهم الخاصة.



ظهرت عدة أسماء مهمة في تاريخ القصة القصيرة في السودان، مثل سيد الفيل وعبدالحليم محمد وبدوي ناصر ومحمد أحمد المحجوب وعمر عبدالله أبوشمة وغيرهم. كان لكتابة هؤلاء الأدباء دور كبير في تطوير الأدب السوداني وتقديم رؤى جديدة عن الواقع والهوية السودانية.

من خلال الأجيال المختلفة، تغيرت أساليب الكتابة وتطورت المواضيع المطروحة في القصة القصيرة السودانية، مما جعلها تعكس التحولات الاجتماعية والثقافية في البلاد عبر الزمن..في النهاية، يظل دور القصة القصيرة مهماً في إثراء الأدب السوداني وتسليط الضوء على تجارب الحياة والهوية في السودان.

بالطبع، في الفترة الحديثة، شهدت القصة القصيرة في السودان تطوراً ملحوظاً مع تقدم التكنولوجيا وانتشار وسائل الاتصال الحديثة. بدأ الكتاب ينشرون قصصهم عبر الإنترنت وعبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أتاح لهم الوصول إلى جمهور أوسع وتبادل الأفكار والتجارب مع القراء في جميع أنحاء العالم.

كما أن القصة القصيرة في السودان تعبر عن تنوع الثقافات والتجارب الحياتية، حيث يمكن العثور على قصص تتناول مواضيع مختلفة مثل الهوية، والهجرة، والحب، والصراعات الاجتماعية والسياسية. تعكس هذه القصص تجارب الأفراد ومعاناتهم وأحلامهم، مما يجعلها ملهمة ومثيرة للاهتمام للقراء. ومع استمرار تطور الأدب السوداني، من المتوقع أن تستمر القصة القصيرة في السودان في النمو والتطور، وأن تظل تلعب دوراً هاماً في تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والثقافية والسياسية في البلاد

يمكن تقسيم تاريخ القصة القصيرة في السودان إلى عدة مراحل تاريخية تشمل:

1. الفترة التقليدية: في هذه المرحلة، كانت القصة الشفهية تمثل الشكل الأساسي للأدب، حيث كانت تُحكى في المجتمعات وتنقل التراث والحكمة الشعبية.

2. الفترة الاستعمارية: شهدت القصة القصيرة تحولًا مع تأثير الاستعمار وتوسع التعليم والنشر، حيث بدأت تنشر في الصحف والمجلات وتتأثر بالأساليب الأدبية الغربية.

3. الفترة الحديثة: في هذه المرحلة، شهدت القصة القصيرة في السودان نموًا وتطورًا كبيرًا، حيث برزت أسماء بارزة في هذا المجال وظهرت مجلات متخصصة في القصة القصيرة وتوسعت قاعدة القراءة والكتابة.
عليه فان تلك المراحل تمثل لمحة عامة عن تطور القصة القصيرة في السودان عبر العصور، ويمكن توسيع النقاط وتفصيلها بمزيد من المعلومات والأمثلة في مجال آخر .
في الفترة الحديثة، شهدت القصة القصيرة في السودان نموًا وازدهارًا، حيث برز عدد من الكتّاب السودانيين الذين أثروا هذا النوع من الأدب بأسلوبهم المميز والفريد وقضاياهم الاجتماعية والثقافية. تعكس قصصهم تجارب الحياة في السودان، وتسلط الضوء على قضايا متنوعة مثل الهوية والتراث، والتاريخ، والسياسة، والحب. يستخدم الكتّاب السودانيون في قصصهم لغة جميلة وصوراً متقنة لنقل رسائلهم وأفكارهم إلى القارئ.

رواد القصة القصيرة في السودان يشملون مجموعة متنوعة من الكتّاب الموهوبين الذين ساهموا في تطوير هذا النوع من الأدب. بعض الأمثلة على هؤلاء الرواد تشمل:

1. تاج السر مصطفى: كتب العديد من المجموعات القصصية التي تعكس التجارب السودانية بأسلوب فني رائع.

2. حسن عوض حسن: يُعتبر واحدًا من أبرز كتاب القصة القصيرة في السودان، ويتميز بأسلوبه الشيق وقدرته على استعراض الحياة اليومية بطريقة مميزة.

3. أحمد الشيخ محمد: يعتبر من أبرز كتّاب القصة القصيرة في السودان، ويتميز بقدرته على استخدام اللغة بشكل جميل لتصوير الحياة والمشاعر بطريقة عميقة ومؤثرة.

4-علي المك والذي كان يمثل التيار الحديث
يعتبر هو وأبوبكر خالد، وملكة الدار، من بين الكتاب البارزين في مجال القصة القصيرة في السودان.
5-ومن الرائدات في فن القصة القصيرة
ملكة الدآر محمد عبدالله والتي تعتبر واحدة من اوائل النساء اللواتي بادرن الى تأسيس ما يمكن ان نسميه بالابداع النسوي ان صح التعبير .وبذلك تكون ملكة الدار قد فتحت الطريق امام المرأة السودانية كي تخوض تجربة الكتابة الابداعية

الحدث الملفت كان ظهور مجلة القصة فيي 1960 التي أسسها عثمان علي نور (التي كانت تمثل نقطة تحول مهمة في تاريخ الأدب السوداني، حيث ساهمت في تعزيز الأدب القصصي وتوفير منصة للكتّاب لنشر أعمالهم وتبادل الأفكار والتجارب في هذا المجال. هؤلاء الكتاب وغيرهم قدموا إسهامات مهمة في تطوير الأدب القصصي في السودان وتعريفه بالعالم الخارجي.

لقد حاولنا ان نضع إطار عام لتاريخ القصة القصيرة في السودان، وقد وجدنا بالبحث عن كتابات تمثل الأدب السوداني والكتّاب البارزين في هذا المجال، وتشمل مجلات أدبية سودانية، وغيرها من المراجع ذات الصلة كما نرى انه يمكن استخدام هذه الادوات لتعزيز وتوضيح نقاط مفيده في الموضوع الذي بدأنا في بتجميعه.ونتمنى ان يكون فيه بعض من فايدة تساعد من له علاقة بالموضوع..وهذه مجرد محاولة متواضعة تحتوي على بعض النقاط بشكل يوفي بالغرض وتمثل تلك النقاط التي ذكرناها نظرة واضحة وشاملة لتاريخ القصة القصيرة في السودان، مما يسلط الضوء على الأصول التقليدية والتطورات الحديثة في هذا المجال، بالإضافة إلى ذكر الكتاب البارزين ودورهم البارز في تطويره.

ولأهمية هذا الموضوع فسوف نبحث في الكتابات التي وجدناها ونحن نقرأ عن هذا الموضوع،لإثراء وتوثيق تاريخ القصة القصيرة في السودان. قد تتضمن هذه الكتابات مقالات، أو مقابلات، أو مراجع، أو أي مصادر أخرى توضح ملامح من القصة القصيرة في السودان عبر السنين. وسوف نحاول ان نتوسع في الموضوع لذلك كان لابد من اختيار الكتابات التي تلقي الضوء على الجوانب المختلفة من تاريخ القصة القصيرة في السودان، مثل الأصول التقليدية والتطورات الحديثة، وأهم الكتاب والمجلات في هذا المجال.

مع كامل حبي واحترامي
عثمان يوسف خليل
المملكة المتحده

osmanyousif1@icloud.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی هذا المجال الضوء على

إقرأ أيضاً:

"الدعم السريع" تطلق سراح 537 من أسرى الشرطة السودانية

الخرطوم- أفرجت قوات الدعم السريع عن 537 من ضباط ومنسوبي الشرطة السودانية المحتجزين لديها منذ اندلاع الحرب مع الجيش في منتصف أبريل/ نيسان الماضي.

وجاء ذلك في بيان لقوات الدعم السريع قالت فيه إن "إطلاق أسرى الشرطة جاءت استجابة لمبادرة من إدريس أبو قرون، أحد رجالات الطرق الصوفية في السودان"، وفق موقع "أخبار السودان".

وأضاف البيان أن "الدعم السريع" أقدمت على تلك الخطوة بشكل منفرد بعد أن تسلمت موافقة مكتوبة في الرابع من يونيو/ حزيران ردا على مقترح بأن تقوم بعملية إطلاق سراح الأسرى من منتسبي الجيش والشرطة بصورة منفردة، وذلك حفاظاً على أرواح موظفي اللجنة الدولية، وعلى أرواح الأسرى الذين باتوا هدفاً للجيش.

في السياق ذاته، اتهمت الدعم السريع، الجيش السوداني برفض استلام الأسرى، لافتة إلى أنه قصف في يونيو 2023 أحد المقار التابعة له، والذي كان يوجد فيه عدد من أسراه من كبار الضباط، مما أدى إلى مقتل وجرح 26 منهم.

وأوضحت الدعم السريع أنه "في ديسمبر/ كانون الأول 2023 عمل الجيش على عرقلة إخلاء مدنيين من بينهم أجانب كانوا بكنيسة القديسة مريم في منطقة الشجرة بالخرطوم، بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد الاتفاق مع الطرفين، حيث قام الجيش باستهداف القافلة مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة سبعة آخرين، بينهم ثلاثة من موظفي اللجنة الدولية".

وفي وقت سابق، اتهم قائد الجيش السوداني، رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، قوات الدعم السريع بتحضيرها لإعلان الاستيلاء على السلطة في السودان، بحسب قوله.

وذكر بيان صادر عن "إعلام مجلس السيادة الانتقالي": "لدينا فيديوهات موثقة تثبت تورط المدعو يوسف عزت (مستشار قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو)، وشروعه في تسجيل 8 بيانات للإذاعة و5 بيانات للتلفزيون، لإعلان الإستيلاء على السلطة، وقريبا سيتم تمليكها للرأي العام".

وأكد قائد الجيش السوداني أن "الرد على جرائم الميليشيا بحق شهداء ود النورة سيكون قاسيا"، وتابع: "سنقاتل ميليشيا الدعم السريع الإرهابية للنهاية حتى لو بقي آخر جندي في القوات المسلحة".

وكان البرهان، قد صرح اليوم الخميس، بأن "القوات المسلحة كشفت نية قوات الدعم السريع إعلان الاستيلاء على السلطة في السودان".

وفي السياق نفسه، قال البرهان إنه "لا تفاوض أو جلوس مع داعمي قوات الدعم السريع المنضوين تحت ائتلاف "قوى الحرية والتغيير"، وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدّم"، التي سبق أن رفضت ما اعتبرته "محاولات وصمها بالاصطفاف مع طرف من طرفي الحرب الدائرة"، منذ أكثر من عام.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • كشف مصادر دخل السودان ..جبريل إبراهيم يتوقّع انفتاحا روسيا في أربع مجالات
  • قاعدة عسكرية روسية في البحر الأحمر.. كيف تؤثر على حرب السودان؟
  • الحروب في السودان تؤكد هشاشة التكوين القومي وعجز الحكومات عن الحسم
  • لماذا سيفشل قرار مجلس الأمن بوقف الحرب في غزة؟.. نخبرك القصة كاملة
  • ورد ورسالة إلى جانتس بعد استقالته تحمل اسم وصورة السنوار.. ما القصة؟
  • هل الحرب ضد البرهان أم الكيزان؟
  • عادل عبد العزيز: بكري الجاك واستهداف الجيش السوداني
  • تعهد سوداني.. إعادة بعث القاعدة الروسية
  • "الدعم السريع" تطلق سراح 537 من أسرى الشرطة السودانية
  • هل يَعِي (التقدميون) خطورةَ ما يفعلون؟